نفى صلته بـ"القاعدة" واتهم واشنطن بالارهاب
قائد المليشيا الإسلامية في الصومال: سنلقن أمريكا درسا اذا تدخلت عسكريا
الشيخ شريف شيخ احمد رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية في
الصومال (اف ب)
دبي - اف ب
اكد الشيخ شريف شيخ احمد رئيس اتحاد المحاكم الاسلامية في الصومال لصحيفة "الشرق الاوسط" الاربعاء 7-6-2006 ان لا علاقة له بحركة طالبان او
بالارهاب وقال ان حركته "ستلقن اميركا درسا" اذا تدخلت عسكريا ضدها. وقال الشيخ شريف (42 عاما) رجل مقديشو القوي الجديد في حديثه عبر الهاتف
للصحيفة التي تصدر في لندن "انا لا اعرف طالبان ولم اتعرف جيدا على تجربتها حتى استطيع الحكم" عليها مضيفا "نحن بيئة مختلفة عنهم".
وحمل الشيخ شريف الذي بسطت مليشياته سيطرتها الاثنين على العاصمة الصومالية مقديشو بعد اربعة اشهر من المعارك مع مليشيات زعماء الحرب, بشدة على الولايات المتحدة التي وصفها بانها "اكبر دولة ارهابية في العالم".
ولم يستبعد الشيخ شريف ان تعمل واشنطن مجددا ضد المحاكم الاسلامية "عبر امراء الحرب وهذا خيار ثبت فشله او ان تتحرك عبر اثيوبيا وفي هذه الحالة ستحتاج الى موافقة السلطة الانتقالية الصومالية ولا اعتقد ان الرئيس عبد الله يوسف قد يوافق". اما الخيار الثالث "فهو ان تتدخل القوات الاميركية بشكل مباشر ضدنا في مقديشو وساعتها سنكون مستعدين لتلقينها درسا لن تنساه وسنعيد ما حدث من هزيمتها عام 1993" كما قال.
وكان الجيش الاميركي تدخل في الصومال في 1992 لتوفير الامن للمساعدة الغذائية ثم انسحب بعد مقتل 18 من عناصره في 1993. وقال ردا على ما عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الاميركية من مخاوف من ان تتحول مقديشو بعد سيطرة المحاكم الاسلامية عليها الى ملاذ آمن للارهابيين وتنظيم
القاعدة, "هذا تطاول ووقاحة اميركية. نحن لسنا ارهابيين ولن نسمح لاحد بان يخطف العاصمة وقلنا مئات المرات ان حديث اميركا عن الارهاب في الصومال مفبرك ومختلق لاغراض سياسية مشبوهة".
واضاف "نحن لا نريد ان يكون الصومال متورطا في الجدل المثار حاليا في العالم باسره حول الارهاب. نريد ان نفكر في بلدنا على طريقتنا من دون اي تدخلات اجنبية". وتابع "لست ادري ما هي علاقتنا بهؤلاء الذين تطاردهم اميركا التي نعتبرها اكبر دولة ارهابية في العالم على الرغم من انها تدعي المطالبة بالديمقراطية والقيم الانسانية النبيلة".
من ناحية اخرى اوضح احمد ان حركته تعمل "وفق منهجية تقوم على الشورى". واشار الى وجود نساء منقبات ضمن مليشيات المحاكم الشرعية موضحا ان "عددهن قليل للغاية طلبن الحصول على تدريب عسكري عن كيفية استخدام الاسلحة وقد وفرناه وسمحنا لهن بتولي بعض اعمال الحماية على الطرق". وقال "انا افكر جيدا في الاستقالة والتنحي من منصبي كرئيس للمحاكم الشرعية اشعر اني اديت مهمتي على اكمل وجه وأن الوقت حان كي يتولى غيري المسؤولية لاننا مقبلون على مرحلة جديدة تستلزم دماء جديدة".