المواجهة الثانية
أغلق مازن جواله بعد مكالمة أجراها مع مركز معلومات المخابرات العامة عرف منها أن مقر المافيا موجود شرق مدينة برازيليا تحت ستار شركة للتصدير والاستيراد . فذهب الى الفندق و دفع حسابه وحزم حقائبه و اصطحب ندى معه فى مواجهته . وصل مازن الى مقر المافيا الساعة السابعة مساءا وقرر الهجوم فى هذا الوقت حتى تكون مفاجأة, فلا أحد يتوقع أن يقوم بمهاجمته شخص فى هذا الوقت المزدحم أثناء احدى أحتفالات المدينة الا اذا كان مجنونا أو مغامرا أحمقا .و اتجه مازن ومعه ندى الى باب المبنى الضخم المكون
من خمسين طابقا و اتجهوا الى حارس الأمن يسألونه عن امكانية مقابلة مسئول ليصدر لهم منتجات شركتهم الوهمية فقال لهم الحارس محاولا ابعادهما : ليس الان اذهبوا للاستمتاع بالاحتفال الشركة مقفلة لمدة اسبوع هيا اذهبوا من هنا الان . فقال له مازن معاندا اياه : هيا اتركنى ادخل أنا سوف أسافر غدا صباحا ثم هل هذه طريقة لمقابلة زبائنكم المحترمين سوف أشتكيك لرؤساءك. فقال له الحارس فى محاولة أخيرة لابعاده: أرجوك اذهب الان أرجوك لا أستطيع أن أدخلك الان. فقالت ندى لمازن وهى تجذبه من معطفه وقد كان يرتدى قفازا ليقيه البرد ولكن القفاز كان حقيقة يكهرب من يلمسه : هيا لا فائدة فلنذهب في يوم اخر . فشد مازن معطفه منها بقوة و ذهب للحارس و أمسك بيده و هو يقول: أنت اضطررتنى لهذا الاجراء. فجحظت عين الحارس للحظة وسقط فاقد الوعى فدخل مازن وهو يقول :مرحى. ودخل المبنى مسرعا و اتجه الى الدور الحادى والعشرين الذى به قاعدة بيانات المافيا الروسية بالبرازيل وبتدميرها يكون قد أتم نصف المهمة و هذا وافقا للبيانات التىعرفها من مركز معلومات المخابرات , فاتجه الى المكتب السادس من اليسارو قد كان عليه حارسين فور رؤيتهما امازن وندى أشهرا بندقياتهم ولكن يا لحظهم التعيس فقد فاجأهم مازن و ندى بانقضاضة كالأسود ارتد لها الحارسين و سقط منهم بندقياتهم فكال مازن للحارس الذى كان يتقاتل معه لكمة فى فمه أسقطت له الصف الأمامى من أسنانه فزمجر الحارس بشدة وقام بالامساك بمازن و اعتصاره فحاول مازن المقاومة و لكن عضلات الحارس كانت مفتولة فلم يستطع مازن الافلات منه و يا لسوء حظ الرجل للمرة الثانية فقد كان مازن لا يزال مرتديا القفاز الكهربائى فاستطاع ان يفلت يده و لمس يد الرجل الذى حاول مقاومة الصاعقة الكهربية و لكن هيهات من يستطيع هزيمة قوى الطبيعة فتراخت يدى الحارس عن مازن وفقد وعيه و على الجهة الأخرى فقد هزمت ندى الحارس الاخر بسهولة فقد لكمته لكمتين فى وجهه خر على اثرهما فاقد الوعى ودخلا الحجرة التى بها الحاسب الذى يحتوى على قاعدة البيانات فأخرج مازن قرص مدمج من جيبه و وضعه فى الجهاز و ضغظ على بضعة مفاتيح فأحرق الجهاز فقال: ها قد انتهينا من نصف المهمة. و غادرا المبنى بهدوء و انخرطا وسط الاحتفالات كأى سائحين عاديين.
********************