بسم الله الرحمن الرحيم
النقاش ( الحوار) على موضوع ما ..
أمر جميل
نتعرف من خلاله
على الرأي .. و الرأي الآخر
بمعنى آخر
نتعرف على جميع زوايا الرؤية التي يرى الناس الموضوع من خلالها.
.
.
و النقاش وسيلة إقناع جيدة
لإقناع بعض المختلفين في الرؤى و التوجهات
و يبين في كثير من الأحيان
ضيق أفق طرف ما
و سعة أفق طرف أخر .
.
.
و لكن هل جميع المواضيع هي صالحة للنقاش ؟؟؟
.
ام أن هنالك حدودا و خطوطا حمراء
يجب على الشخص التوقف عندها
و عدم تخطيها لاعتبارات عديدة.؟؟؟
.
.
و بالتأكيد فإن لكل
فرد
أو مجتمع
أو أمة
مواضيع لا تقبل القسمة على إثنين .
.
بمعنى أنها خطوط حمراء ساخنة يجب عدم الإقتراب منها
.
فلنترك الأمم الأخرى بخطوطها الحمراء
و لنركز بقعة الضوء على أمتنا
خير أمة أخرجت للناس
أمة سيد البشرية محمد صلوات ربي و سلامه عليه
.
.
ما هي خطوطها الحمراء ؟؟؟
بالتأكيد فإن أهم الخطوط الحمراء لهذه الامة
هو كل ما يتعلق بعقائدنا التي إكتسبناها
من كتاب ربنا تبارك و تعالى
و سنة نبينا صلوات ربي و سلامه عليه
فكيف نسمح لأنفسنا أن نتناقش في أمور
قد حسمها الله تبارك و تعالى
من فوق سبع سموات
و أنزلها على أفضل رسله و خاتمهم .
صلوات ربي و سلامه عليه .
ثم و إذا كان لا بد من النقاش في مثل هذه الامور
لهدف نبيل
حتى يكون الهدف من النقاش
هو البلاغ و التذكير
و دحض الإفتراءات الباطلة
فيكون عن طريق من آتاهم الله العلم
و قوة الحجة
فأن أقتنع الطرف الآخر .. فحمدا لله
و إما إن تمادى و تكبر
فما على الرسول إلى البلاغ
.
.
أما أن يناقش أمور حساسة تمس العقيدة
أناس غير أهل لذلك
أو ربما لا يزالون أطفالا في العمر أو الفكر
يتابعون الرسوم المتحركة حتى الثمالة
و عندما ينتهون منها
يأتي ليناقش في مواضيع لا ناقة له فيها و لا جمل .
و لا يدرك من أبجديات هذه المواضيع شيء
و يحمل هم الموضوع على عاتقة
كالحمار يحمل أسفارا.
.
.
مثل هؤلاء هم من يضعفون الهدف من النقاشات
و يدحضون الحق بدلا من دحض الباطل
.
.
فهل لا راجع أحدنا نفسه قبل أن يكتب في أمور
تمس العقائد و الغوص في أمور الغيبيات
.
.
أتمنى ذلك