يا إلهي لقد كشفتني أيّها الذّئب الجائع
أيّها الذئب الجائع، إن كنت أنا شيخاً فإنّك أنت علامة
فهأنت كلّ يوم تزيدنا بنور العلم و وهجه، علم الدّين ﻻ علوم الدّنيا المضلّة، فأريتنا بارك الله فيك و زاد من علمك كيف أن الأرض مسطّحة و الشّمس تدور حول الأرض و غيرها ممّا يزيد من إيمان كلّ عبد صالح
اتّق الله أيّها الذئب، اتّق الله، فوالّله إنّي لأراك كأنّك تزحف نحو جهنّم وأنت تحاول أن تهمز بأنّي بلا دين قبّحك الله و هداك إلى ما يحب
و قد أتيت لي بقصيدة لأمير الشّعراء، فالشّكر لك يوم أمتعتنا بها. و إنّك إن كنت ترى أنّك بحاجة إلى قصيدة كاملة لي فإني أرى أنّ بيتاً واحداً يكفيك و أكثر.
قال المتنبّي رحمه الله:
أغاية الدّين حف شواربكم؟ *** يا أمّة ضحكت من جهلها الأمم
أيّها الذّئب الجائع، أتحسبني أحيك الخطط من أجل عينيك؟ و ما يضيرني في رجل يؤمن أن الأرض مسطّحة، حتّى و إن كان علامة مثلك؟
فلا ثوب جديد وﻻ ما يحزنون، و إنّك هداك الله إلى الحق إن قرأت كلامي الآن أو بالأمس لن ترى فارقاً بالفكر
و أخيراً أيّها الذّئب الجائع
و الضحكة الأخيرة ستكون من نصيبنا![]()
بما أنّك واثق بهذا الكلام كما أنت واثق بأن الأرض مسطّحة فلا خوف علي بإذن الله
































)

