السلام عيلكم ورحمة الله ..
ظاهرة التسول منتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة للأسف .. والرسول عليه الصلاة والسلام أمر بالعمل بدلاً من التسول .. وكذلك أمرنا ربنا أن لا نرد السائل .. فبعض المتسولين قد لا تتسنى لهم فرص العمل كالمعاقين ..
لكن ..
هذا لا يعني بأن نترك الظاهرة تنتشر ..
فإن ديننا الحنيف شرع السعي وراء الأرملة والمسكين ..
كما أن هناك الكثير من الجمعيات لرعاية الفقراء والمساكين والمعاقين في دولنا الإسلامية والحمد لله
ولكن الكثير من الناس لا يلجأون إليها بل يلجأون إلى التسول ..
ترى ما هو السبب ؟؟
1- هل هذه الجمعيات تردهم وهي ليست إلا جمعيات تخدع الناس بشعارات الخير وتنهب أموال الناس ؟
2- أم أنها ليست جمعيات مخادعة ولكنها لا تكفي لسد حاجة جميع المحتاجين ؟
أنا شخصياً أؤيد النقطة الثانية ...
وأعتقد أن سبب ذلك هو قلة الناس المتبرعين لها .. بالرغم من أن التبرع لهذه الجميعيات أفضل من التبرع للمتسول مباشرة .. فهذه الجمعيات يفترض أنها تنظم الوزيع على المحتاجين وتنظم صرفهم للمال ..
إن العالم اليوم كالمعادلة الرياضية ... فعادة أحد طرفي المعادلة يزيد على حساب نقصان الطرف الآخر
والعالم اليوم فيه الأغنياء والفقراء ..
وهناك حركات تجارة وصناعة واستثمار رهيبة في عصرنا هذا
ومن المؤكد أنها تزيد دخل الكثير من التجار وتزيد غنى الأغنياء ..
وهذه يؤدي حكماً إلى زيادة شدة فقر الفقراء
ما الحل ؟
الأغنياء عادة يصرف كل منهم على نفسه وعلى أسرته ... ويظل لديه الكثير من المال الفائض الذي يتركه مجمداً أو يستثمره في مشاريع تنميه وتزيده
وفي كلا الحالتين .. فإن الله تعالى قد شرع زكاة المال .. وهي مصدر ممتاز لإعانة الناس المحتاجين
لكن هنا يقف عائق في الطريق .. وهو أن معظم الأغنياء في العالم كفار ، أي أنهم لا يخرجون زكاة المال .. وللأسف المسلمون الأغنياء كذلك كثير منهم لا يفعل ذلك .
وحتى التبرع العادي .. فقليل من الناس يتبرعون سواء للمتسولين أو للجمعيات الخيرية.
أضيف إلى ذلك الأسباب التي ذكرها الأخ secret files