كشفت "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية"، عن قيام إحدى الجمعيات الصهيونية وتدعى جمعية "إلعاد" الصهيونية، وبموافقة من سلطة الآثار الصهيونية، بحفر نفق جديد يبدأ من أسفل إحدى المناطق، بمحاذاة مسجد عين سلوان، ويتجه شمالاً باتجاه السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
وقالت المؤسسة "إنه من المفترض، حسب ما علمت مؤسسة الأقصى، أن يتواصل حفر هذا النفق مئات الأمتار حتى يصل إلى الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى، أسفل مبنى المتحف الإسلامي الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت المؤسسة في بيان لها؛ أنّ النفق الجديد، يجري بعمق أكثر من عشرة أمتار، وبعرض أكثر من مترين، وأنّ مسافة الحفر حتى الآن وصلت إلى أكثر من 30 متراً، متجهة نحو الشمال باتجاه السور الجنوبي للمسجد الأقصى"، مضيفة أنّ حفر النفق سيتفرع إذ شوهدت بعض الفتحات على الجانب الغربي للنفق.
وأوضحت المؤسسة، أنّ سلطات الاحتلال وضعت في النفق الذي تحفره كل البنى التحتية، ليتسنى لها الاستمرار في الحفر على مدار الساعة، مشيرة إلى أنها مدّت شبكة كهرباء وإنارة قوية، وشبكة تهوية، وجوانب وسقف حديدين متينين، فيما تمّ إغلاق النفق من جميع الجوانب وغُطي بغطاء أسود بحيث لا يمكن رؤيته حتى للمارّين بجانبه.
واعتبرت مؤسسة الأقصى، حفر هذا النفق "دلالة واضحة، على عزم الكيان الصهيوني مواصلة خطواته المتسارعة لإيقاع الأذى بالمسجد الأقصى "مبنى وعمراناً وتاريخاً وحضارة".
وأنّ هذه الخطوة تأتي "في محاولة لتزييف التاريخ وتحقيق الحلم الموهوم ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أنّ الكيان الصهيوني "عازم على إيقاع هذا الأذى على القدس والأقصى كهدية للمجتمع اليهودي بمناسبة مرور 40 عاماً على احتلال القدس والأقصى".
وطالبت المؤسسة الهيئات الإسلامية، بالعمل السريع، واتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذه الحفريات الخطيرة جداً على مستقبل المسجد الأقصى، ومدينة القدس ووقف عمليات الحفر ومسلسل التزييف والتضليل.
