أطلقت الحكومة الفرنسية برنامجا لحث المواطنين الذين يعاني ثلثهم من الأرق، على النوم بشكل أفضل فترة أطول، ويتضمن البرنامج التشجيع على أخذ مقيل أثناء العمل إذا ثبت تأثيره الإيجابي على نوعية الأداء.
ورصد لخطة التشجيع على النوم التي قدمها وزير الصحة كزافييه برتران مبلغ سبعة ملايين يورو لعام 2007. وتشمل هذه الخطة زيادة التوعية والوقاية وتدعيم الرعاية وتطوير الأبحاث.
وقال برتران في مؤتمر صحفي "ليس من الطبيعي النوم بشكل سيء"، عارضا البرنامج الذي يشمل التكفل بعلاج الأمراض الناجمة عن الأرق وإجراء دراسة حول تأثير القيلولة الإيجابي على العمل.
وشدد الوزير على ضرورة عدم التردد في تشجيع أخذ القيلولة أثناء العمل إذا أثبتت الدراسة أن لها تأثيرات إيجابية على التركيز ونوعية العمل.
واستنادا إلى تقرير عرض في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي على وزير الصحة، فإن نحو 8% من الفرنسيين يشكون من الأرق الشديد و4.8% من النوم القلق الذي تتخلله حالات انتفاضة.
وتفيد دراسة نشرتها وزارة الصحة في يوليو/تموز 2006 أن فرنسا تتصدر الدول الأوروبية الأكثر استهلاكا للأدوية. ويرى العديد من الخبراء أن الفرنسيين يفرطون في تناول المهدئات والحبوب المنومة.
ويقول 56% من الفرنسيين الذين يعانون من مشاكل في النوم إن لذلك تأثيرا سلبيا على حياتهم المهنية، ويقول 45% منهم إنهم أقل نشاطا وحيوية، و29% منهم يشكون من صعوبة في التركيز.
وقد عانى 45% من الفرنسيين من نقص النوم عام 2006 مقابل 38% عام 2004.
