احوالكم ..؟!
من زماااان ما نشرت باللغة العربية الفصحى ...
ومن زمان ما غيرت من اسلوب الحزن والجراح والالام ...
كذلك في هاذي الخاطرة تركت أسلوب المحسنات والتلحين والوزن والقوافي ...
إضافة إلى عدم احتواء الخاطرة على تشبيهات في ما عدى التشبيهات الأساسية فقط ..
لأنو هالمرة بالذات حبيت اغير ...
خاصة انو هذا الامر نبع من جواتي وما اجبرت نفسي على حاجة ....
أترككم مع الخاطرة ...
~*~
بانتظار أن تنتهي حصة الأدب المملة ..
تعلقت عيناي بعقارب الساعة على أمل كبير ألا تخذلني ...
لكن يبدو أن العكس هو ما حصل فعلا ..
" لم لا تتحركين بسرعة ..؟!
لم هذا البرود ..؟!
أم أنك تسرين حقا بأذيتي وقهري كما يفعل الجميع ..؟! "
.....
" ما الذي كنت أفكر به حقا ؟! ...
يبدو أن كثرة التفكير أحالتني إلى معتوهة .."
تناولت الكتاب من على الطاولة واحتضنت القلم مجاراة لزميلاتي فقط ..
لأنني والحق يقال كنت في عالم بعيد جدا ...
أعدت عيناي إلى عقارب الساعة بينما أتظاهر بالكتابة ..
خطر في بالي تساؤل بينما كنت أتأملها فعدت إلى مخاطبتها ثانية ...
" أما تملين من الدوران ليل نهار في هذه الحلقة المفرغة ..؟!
أما تودين التحليق في آفاق جديدة ..؟!
دعي عنك هذا الخنوع والاستسلام .."
هذه المرة وعلى عكس سابقتها ..لم أشعر بانني معتوهة ..
إذ أجابتني تلك العقارب بحكمة بالغة
" إنه قدرنا "
بكلمة واحدة فقط أدركت المغزى ...
تخيلتني عقرب ساعة وتخيلت تلك الدائرة ..حياتي في كل يوم ..
..فكل يوم يمر هو صورة للذي سبقه والذي سيليه ..
أصبحت مدركة معنى القدر ...
أدركت حقيقة ..
ليست العقارب وحدها تحيا حياتي ..
الأرض والكواكب مثلي ..
تجري لمسقر لها بصمت وقناعة ...
إنه قدرها ..إنها حياتها ...
ولكن ...نداء من أعماق ضميري ناداني ..
ضميري الذي يخيل إلي في لحظات أن كومة الذنوب والمعاصي المتراكمة قد وأدته ..
" صحيح أنه قدرها ..لكنها عبادتها "
أدركت ما يرمي إليه ..على الرغم من خنوع تلك الكواكب ..
إلا أنها عابدة ذاكرة مسبحة ..
إن أيامي ودوراني فيها هو قدري لكن لم لا أجعل منها ...
عبادتي ، إيماني ، طاعاتي ، طموحاتي ، وأحلامي ...
لم يا تراني أستسلم لليأس والخنوع ..؟!
إنني قوية ويمكنني الفوز بالتحدي ..إنني أفضل مما أنا كما قال لي أحدهم ..
ولكن ...
آه يا إلهــــــــي لم أشعر بمرور الوقت وانتهاء الحصة ..
لقد كنت غارقة في التفكير حتى أذني ...فلم أسمع الجرس ..
ولكن تبقى النهاية ...
ما أحلاها من لحظات تلك التي قضيتها
" كعقرب ساعة " ...
~*~
































.






