بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ
الـــــدرس الـثـــــانـي و الســـــبـعـون
فضل الصلاة

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله ، و إقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، و حج البيت ، و صوم رمضان " متفق عليه([1]).
و عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و يُقيموا الصلاة و يُؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله " متفق عليه([2]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح ( أي : فاز و ظفر ) و إن فسدت فقد خاب و خسر ، فإن انتقص من فريضته شيئاً قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيُكمل بها ما انتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر أعماله على هذا " أخرجه أبو داود([3]).
الشرح :

الصلاة ركن الإسلام الثاني و من أفضل الأعمال و أحبها إلى الله تعالى ، جعلها الرسول صلى الله عليه و سلم عاصمة للدم و المال ، و لأهميتها فإنها أول ما يُحاسب عليه العبد من الأعمال يوم القيامة ، و صلاحها – بالمحافظة عليها و إتمامها – سبب للفوز و النجاة وإضاعتها و التساهل فيها سبب للخسار يوم القيامة .
الفوائد :

- عِظَم قدر الصلاة و أنها الركن الثاني من أركان الإسلام .
- إن إقامتها سبب لعصمة دم المسلم .
- أنها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) خ1/45 (8) ، م 16.
([2]) خ1/75 (25) ، م 21.
([3]) د 864، ت 413 وقال حسن غريب، جه 1425، وصححه الألباني في صحيح الجامع 2571.
... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
... أَخُوكُمْ المُحِبُّ لَكُمْ فِى اللَّه ...