بسم الله الرحمن الحيم
الخاطرة بعنوان:
لعلني سأطير يوما....بلا أجنحة
أتمنى لو أطير
أطير عاليا
أطير مسابقا لباقي الطيور
كصقر يحلق كوميض مشع
أفتح أجنحتي وأرفرف
تاركا ورائي أياما سوداء
ساهيا عيشي لساعاتها
لم؟
وهل عشت وقتها؟
لا أدري
فهي أوقات نستني بسمتي
وكل أفراحي
وأسقطتني من الأعالي
تاركةً صدوعا في أرض حياتي
ليتني أطير
وأحلق دون رجعة
ناظرا ورائي إلى تلك الأيام نظرة بغظ
كما نظرت إلي بما يشابهها وأقسى
وليتني أرى عرسان الغيوم
يلتقون سويا
مبشرين بعيون جارية
وليتني أرى الشمس المشعة
ليحيطني دفؤها ونورها
وليتني.... وليتني
آه كم كررتها
هذه من آلامي
شعرت أنني الأتعس
وصرت أحسد كل من أرى
لحظة!
وهل كنت أرى أحدا؟
كنت وحدي
أقاسي همومي وألمي
وأجاهد مرضي
وما لي من راق
ولا مسعف
ولا طبيب
ولا أحد
تمنيت نهاية هذه الحياة
والخلاص من آهاتي
ولكن شعرت أنني ولدت لأعيش هذه الأيام
وأكرر ...
هل أنا في هذه الحياة
ما من مجيب
الطائر يحبس خلف قضبان مقيدة
ولكنه يطير بعدها
أما أنا
وأنا وأنا
أعدت هذا الضمير
ليس تكبرا
ولم لأتكبر؟
فهل أتكبر على مأساتي
أو لأني لا أعرف أحدا سواي
وربما لا أعرف نفسي حتى
إذا ما هي الحياة؟
أن أبقى واقفا
الحياة كفاح كما يقال
نعم الحياة كفاح
ولكن بم أكافح
ليس لي سلاح
ومن أكافح
أكافح ما لا أراه؟
وما لا أقدر عليه
متى سوف تنتهي؟
متى سوف أطير؟
سأطير
نعم
حتى لو وقف العالم أمامي
فيضل أمامي أفق
أفق بعيد
ولكن لا أحد لها غيري
فليس لي سند ولا مساند
ولكنني سعيد
وهذا غنى عن كل الكنوز
أخوكم في الله
فارس
