
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخــــــــالد
والبدع كلها سيئة وضلال بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة"، ولا يرد على ذلك تحكم البعض بتقسيمهم البدع إلى حسنة وقبيحة لأنه يقوم على التحسين والتقبيح العقليين وعلى الهوى.
أخي العزيز أبو خالد.. لدي تعليق بسيط حول عدة نقاط..
:
قال الشافعي:
المحدثات من الأمور ضربان:
أحدهما:
ما أحدث يخالف كتاباً، أو سنة، أو أثراً، أو إجماعاً. فهذه البدعة الضلالة.
والثانية:
ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة.
وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان: »
نعمت البدعة هذه«
يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى(1). وإسناده صحيح.
وأخرجه من طريق آخر:أبو نعيم في حلية الأولياء(1) قال الشافعي:
البدعة بدعتان:
بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة فهو محمود، وما خالف السنة فهو مذموم. واحتج بقول عمر بن الخطاب في قيام رمضان: »نعمت البدعة هي«.
كما أن من البدع الحسنة:
تنقيط المصاحف وكان الصحابة الذين كتبوا الوحي الذي أملاه عليهم الرسول يكتبون الباء والتاء ونحوهما بلا نقط ،
حتى عثمان رضي الله عنه لما كتب ستة مصاحف وأرسلها إلى الآفاق واحتفظ لنفسه بنسخة كانت غير منقوطة . إنما أول من نقط المصاحف رجل من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى يقال له يحي بن يعمر وهو أول من وضع حركات الإعراب .
وأما أول من فعل الهمزة والشدة في المصحف هو الإمام الحسن البصري التابعي الجليل ومع ذلك العلماء ما أنكروا ذلك بل اعتبروا ذلك بدعة حسنة .
فهل يقال هذا لم يكن في عهد رسول الله تعالوا اكشطوا ذلك من المصاحف اليوم ؟
وكذلك بدع بعض الصحابة والسلف الصالح:
كنحو:
بدعة سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه :
جمع سيدنا عمر رضي الله عنه الناس على عشرين ركعة في صلاة التراويح في رمضان، مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لم يرد عنه أنه صلى التراويح عشرين ركعة .
بدعة سيدنا عثمان ذي النورين رضي الله عنه :
أضاف أذان يوم الجمعة .
بدعة سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه :
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لبلال عند صلاة الفجر: (( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك في الجنة )) ، قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراً قط في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي .
قال ابن حجر : يستفاد منه جواز الاجتهاد في توقيت العبادة، لأن بلالاً توصل إلى ما ذكره بالاستنباط، فصوبه الرسول صلى الله عليه وسلم. انتهى
بدعة رجل من الصحابة رضي الله عنهم :
روى البخاري وغيره عن رفاعة بن رافع قال : كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة قال: (( سمع الله لمن حمده )) . قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف قال: (( من المتكلم ؟ ))قال: أنا: قال: (( رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها ))
قال الحافظ ابن حجر: استدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور اهـ.
بدعة سيدنا خبيب رضي الله عنه :
جاء في حديث البخاري: فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبراً.
بدع الإمام أحمد بن حنبل :
قال ابن قدامة في المغني (1/802) ما نصه: (( فصل في ختم القرآن )) : قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبدالله فقلت: أختم القرآن؛ أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني وهو خلفي يدعو قائماً ويرفع يديه.
قال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة: قل أعوذ برب الناس فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع.
قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة. انتهى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخــــــــالد
4. التنبيه والتسحير – وهو أقبح الجميع، سواء كان بالقول، نحو: "تسحروا فإن في السحور بركة"، أوببعض الأذكار، أوبضرب الطبول وجوبان الشوارع بذلك، ويتضمن ذلك عدة مخالفات شرعية بجانب بدعيته، منها:
ومنها إزعاج النائمين.
.
أين هي المخالفات الشرعية في هذا الموضوع؟
ما يقوم به " المسحراتي " هو النداء على المنازل وإيقاظ أهلها للسحور قبل ثلث أو نصف ساعة ، وهو إعانة على الاستيقاظ للسحور لما تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم" تسحروا فإن في السحور بركة "
وقولك إنها إزعاج للنائمين، أي إزعاج ذاك وهو يدعوك إلى السحور واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم..
وقول الله تعالى:" وتعاونوا على البر والتقوى ".. وهو يعينك على ذلك..
فإن أراد الاستيقاظ كان بها.. وإن لا فلا بأس..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوخــــــــالد
1. الإطالة فيهما، وقد تصل مدتهما في بعض المساجد إلى قريب الساعة كما هو الحال في الحرمين الشريفين.N.
أتجد ذلك الوقت كثيراً على رب العالمين؟؟
ألم تسمع بأن
سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد وأقبل على قراءة القرآن
وكان
الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمه
أما
قتادة كان يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ
* وقال الربيع بن سليمان: كان
الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة
و محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة
وروى أبو داود بإسناده الصحيح :" أن
مجاهدا كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء "
وأما الذي يختم في ركعة فلا يحصون لكثرتهم ..
فمن المتقدمين عثمان بن عفان وتميم الداري وسعيد بن جبير رضي الله عنهم ختمة في كل ركعة في الكعبة وأما الذين ختموا في الأسبوع مرة أحدانا نقل عن عثمان بن عفان رضي الله عنه وعبدالله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب رضي الله عنهم وعن جماعة من التابعين كعبد الرحمن بن يزيد وعلقمة وإبراهيم رحمهم الله ..
أين نحن من ذلك السلف الصالح.. نجد الإمام إذا أطال في الصلاة ربع ساعة أو نصف ساعة ضجرنا وحلفنا الأيمان بأن قدمنا لن تدخل ذلك المسجد مادام الإمام قائم يصلي فيه!!
أما قوله صلى الله عليه وسلم" أفتان أنت يا معاذ ".. فقد قالها النبي حين أطال معاذ في صلاة العشاء.. وهي صلاة فريضة لا سنة.. وبهذه الحالة كان قد أجبر المأمومين على اتباعه والإطالة في صلاتهم..
أما صلاة التروايح والقيام فهي سنة.. رغب من رغب.. وترك من ترك.. ولا شيء عليه.
وجزاك الله كل خير أخي أبو خالد على هذا الموضوع الجميل..
وأعتذر إن كنت قد تعديت في بعض المواقف..
نسأل الله السلامة من كل إثم..
تقبل فائق الاحترام..
Prince Majid