السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله بالخير اوقاتكم
لا ادري من اين سأبدا الكلام لاكن ساتكلم اليوم عن مشكله نواجهها نحن الطلاب ...
تناقلها المعلمون الأفاضل وهم فيما يبدو على ثقة من مغزى هذه الكلمات الثلاث ( ظلم الجميع عدل )
كما أني على ثقة أننا في مدارسنا وكلياتنا على ثقة تامة أننا نهتم بتعلم فن التخاطب بكل اللغات .
ولكن وللأسف فقدنا ميزة التخاطب والتفاهم فيما بيننا ...
أصبح ما نتعلمه مجرد مناهج وملازم مطبوعة فقط ، تحصر فيها أساليب الحوار
وليس لهذه الحياة جزء من ممارسة حقنا في الحوار المتبادل مع معلمينا
سواء ما يشغل بالنا فيما نواجهه من صعوبة المواد أو علامات بعض المواد .
لكن أصبحنا نتقبل كل شيء على حاله , فلماذا وصلت قناعة وتفكير معلمينا
إلى المنطق أو النظرية المغمورة الذي يعمم فيها الظلم ليخلق منه عدلا ؟..
ما نعرفه أن الظلم لا يزول إلا بالثورات فهل نحتاج الى ثورة ما ؟ !
كما فعلتها الشعوب منذ الأزل وستظل تلك الثورات نتيجة طبيعية للظلم ..
هذا ليس تحريضا مني على ثورة أو ما شابه طبعا !
لكن هل نرفع شعارا أمام شعارهم نقول فيه ( العدل أساسه المساواة )؟
إنما هو مجرد تساؤل بسيط أضعه أمامكم هل للعدل عندكم معنى آخر غير الذي تعرفونه ؟
نحن الطلاب لا ندري كيف نتحرك في المجال الضيق الذي حصرنا فيه ،
وما هو المسموح لنا بالفعل في هذه الحالة ؟
ماذا نفعل في وقت أصبحت فيه لغة العصر هي الوساطة ،
والمكانة الاجتماعية المرموقة هي ما تبقى من درجات الصعود إلى أعلى حيث القمة ...
أرجوكم لا تتلاعبوا بمصير هؤلاء الشباب ، إن ما يتجلى أمامكم كل يوم هي صورة بشعة
(أصبح الطلاب لا يريدون علم ) هكذا قالها احدهم معلقا ونعرف تماما أنها الحقيقة ...
ولكن مع كل هذا هل هذه هي العدالة التي قصدتموها ؟
لو كان هذا التلاعب بالألفاظ سمة كل صرح علمي وما يحتويه من مفردات
فلا عجب من عدم معرفة الطلاب أي لغة سوى لغة الصمت التي تلفهم .......
في الأخير أرجو أن لا أكون ظلمت نفسي بهذه الصراحة المعلنة ..
منتظرا منكم النقاش على كل ما قلته ...