هي تابت ، فلماذا لا تتركها ؟؟
فتاة في عُمر الزهور
غرها شبابها .. أو جمالها .. أو رفيقات السوء ..
أو لعلها كلمات معسولة صٌبت في أذنها
فأغرتها .. فسقطت في بحر العلاقات العاطفية
أو هكذا يسمونها .. كانت بعيدة عن الله
حادثت شاباً .. إلى أي درجة وصلت هذه العلاقة
وإلى أي حد كانت .. ليست هذه القضية
تقول :
" أنا خايفة ، كنت أكلمه ونتبادل الحب والغرام
حتى تعرفت على زميلة لي ، أهدتني شريط للشيخ نبيل العوضي
وتأثرت وقررت أترك هالطريق ، لكن هو مو راضي يتركني
أنا تبت ، بس هو يهددني بأنه بيفضحني "
تقول :
" أنا كنت ضحية نصب وخداع ..
أخذ فلوسي حسبي الله عليه ..
وعدني بالزواج .. وبأمور كثيرة ..
الحمدلله أنا اللي تركته .. وأنهيت علاقتي فيه ..
لما قرأت كثير من القصص .. وتعرفت على بنات صالحات ..
عاهدت ربي اني أترك هالطريق ..
الحمدلله أن ربي هداني للطريق الصحيح ..
بس مشكلتي اللي للحين معذبتني ..
وسببت لي هاجس وقلق كبير ..
هو عارف إني اهتديت وتركت اللعب عني وقلتله ابتعد عني يا إبن الناس ..
غيرت رقم موبايلي .. مع إنه مو راضي اغيره عشان يبي يكلمني ..
وابتعدت عن النت وغيرت ايميلاتي ..
إلا إنه لا يزال يلاحقني ..
وما كفاه كل هذا .. يدق على تلفون بيتنا ويطلبني بالأسم ".
وتقول أخرى :
" كنت أحادثة قبل الزواج ، وبعدها تزوجت
وتركت هذا العالم وتبت إلى الله
وندمت على ما فات واسأل الله لي القبول
ولكنه هو لم ينسى ولا يريد أن ينسى
لا أعلم كيف وصل إلى هاتف بيتي وبدأ يتصل
وهددني بفضحي عند زوجي إن لم أستمر معه وأتواصل
ماذا أفعل ، أنا حائرة جداً ، أنا تبت ولكنه
لا يتفهم ذلك ولا يريد ان يتركني".
تقول :
"تعرفت عليه في أحد المجمعات ..
وبدأنا نتبادل المكالمات ..
فأحببته .. وأحبني ..
قلت : وَهم .. وأحلام .. وخزعبلات ..
تقول : تطورت العلاقه بيننا
ولكن الله شاء أن يرحمني ويلطف بي
فرأيت في التلفاز برامجاً جعلني
أقرر التوبة والإنابة وفعلاً
تبت إلى الله .. وقررت ألا أعود
ولكن هو لم يقبل بذلك
ولا يريد أن يتركني في حالي
وبدأ بتهديدي بصوتي الذي سجله".
وفتيات أخريات لجأن للجهات المختصة في بلادهن
للتصرف بحكمة وروية مع هؤلاء الشباب ..
هذه كانت المقدمة فقط
والموضوع هو
ما أكثر هذه الحالات التي نسمعها
ونقرأ عنها ..
الفتاة أخطأت والشاب أخطأ
ولكنها تابت ، عادت إلى صوابها ورشدها
تركت كل شيء لوجه الله
فلم لا يتركها هذا الشاب ؟
لماذا يريد أن تستمر معه ؟
ألا يتفهم رغبتها في التوبة إلى ربها ؟
فتارة يهددها بصوتها المسجل لديه ، وأخرى
بصورها التي إحتفظ بها سواء في هاتفه المحمول
أو جهاز الكمبيوتر ..
وآخر يصل لديه الحال إلى تهديها ومطالبتها بالخروج معه
وآخر لا يتركها في حالها ويريد منها
أن تظل معه ، رغم إنها تابت توبة صادقة
كم فتاة تابت لربها ، وبسبب هذه التهديدات
ظلت حبيسة جدران البيت ولم تستطع الزواج ؟
وكم من فتاة تابت لربها ، وسترها الله
ولكن هذ المجرم لم يرضى إلا أن يفضحها
أمام أهلها ، أو أمام الناس أجمعين
لماذا يفعل الشاب كل هذا ؟
وكيف يفكر حينما يقوم بمثل هذا الأمر ؟
هل هو إنتقام ؟ أم شيء آخر
هل هو حُب ولا أظنه كذلك ؟
هي تقول لك : أنا تبت وخلاص لا أريد
هذا الطريق ، فلماذا لا تتركها في حالها !!!!!
سؤال راودني وكم أتمنى أن أنال إجابة تجسد الواقع
لأفهم كيف يفكر هؤلاء ..



































