-
سقطرى اليمنية تستنفر لمواجهة الإعصار وظفار العمانية مستعدة لأي طارئ
رفعت السلطات المحلية بمحافظة المهرة اليمنية المحاذية للحدود العمانية من جاهزيتها لمواجهة تأثيرات مرتقبة للإعصار المداري على سواحل الخليج العربي وبحر العرب إثر رصد مؤشرات تشير إلى اقتراب مسار الإعصار من سواحل المحافظة. فيما استنفرت جزيرة سقطرى لمواجهة الإعصار، وأكدت بلدية ظفار في سلطنة عمان أنها مستعدة لمواجهة أي طارئ.وأكد شهود عيان من أبناء مديرية حوف اليمنية في تصريحات ل “الخليج” أن عواصف رعدية شديدة اجتاحت مديريات حوف وعاصمة المحافظة الغيظة وسيحوت عقب غروب شمس أمس الخميس، قبل أن تهطل أمطار شديدة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أرجاء مديرية حوف وأجزاء متفرقة من الغيظة وسيحوت.
وأشارت إلى أن السلطات المحلية بمديرية حوف طالبت الأهالي بالتزام الهدوء والانضباط والابتعاد عن الشواطئ، فيما بدأت عملية نزوح لأعداد كبيرة من السكان القاطنين في المناطق الشرقية من المحافظة إلى المناطق الشمالية والغربية.
وعلمت “الخليج” من مصادر مطلعة في مقر محافظة المهرة أن السلطات المحلية أعلنت حالة استنفار لكافة إمكانات الدفاع المدني وبعض الوحدات الأمنية لمواجهة أية تأثيرات وأضرار محتملة للإعصار المداري، كما تم تجهيز المدارس لتكون مكاناً لتجمع المواطنين في حالة وصول الإعصار.
وأشارت إلى أن السلطات طالبت سكان المناطق الشرقية من المحافظة بتوخي الحذر والابتعاد عن المناطق المحاذية للسواحل إلى حين تغير المؤثرات المناخية المثيرة للقلق.
وأثارت الاضطرابات التي طرأت على حالة البحر في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهندي، والبالغة مساحتها حوالي 3 آلاف كيلومتر، وتمثلت في ارتفاع الأمواج خلال الساعات الماضية، إلى 5 أقدام، وهبوب رياح شديدة اجتاحت السواحل المطلة على بحر العرب في جزيرة سقطرى حالة من الفزع والتوجس في وسط سكان الجزيرة، الذين يقدر تعدادهم ب 300 ألف نسمة، يشتغل معظمهم في صيد الأسماك، من احتمالات تعرض جزيرتهم للإعصار.
وأكد شهود عيان من العاملين في إحدى الهيئات غير الحكومية الناشطة في الجزيرة في تصريحات متفرقة ل “الخليج”، أن تنامي المخاوف في أوساط سكان الجزيرة، وبخاصة الأجزاء المطلة على سواحل بحر العرب من احتمالات تحول المنخفض الجوي الحاد الذي يخيم ومنذ وقت مبكر من عصر أول أمس الأربعاء على سواحل الجزيرة الشرقية، إلى إعصار عاصف ومدمر، دفع الأهالي كافة، القاطنين في المناطق المتاخمة للسواحل المطلة على مياه بحر العرب إلى هجر منازلهم والنزوح باتجاه الأجزاء الغربية والشمالية من الجزيرة.
ويعاني القاطنون في جزيرة سقطرى، التي تعد المحمية الطبيعية الأولى في اليمن، وتحظى باهتمام من قبل العديد من المنظمات العالمية والدول الأوروبية كفرنسا واستراليا وهولندا، من تأثيرات الظاهرة الطبيعية. وأوضحوا أن الجزيرة تتعرض بشكل سنوي لتلبد الأجواء والرياح العاصفة التي تستمر 3 أشهر كل عام ما يؤدي إلى إصابة مظاهر الحياة بحالة من الشلل تتوقف خلالها حركة الطيران الداخلي من والي الجزيرة، كما تمتنع الوكالات السياحية عن إيفاد أفواجها من السياح الأجانب إلى الجزيرة خلال هذه الأشهر.
وبحسب أحد المقيمين في الجزيرة فإن سقطرى تنعزل ولثلاثة أشهر كل عام عن العالم وتتحول إلى جزيرة أشباح نتيجة التزام الاهالي بعدم مغادرة منازلهم وأكواخهم خلال هذه الأسابيع العاصفة”.
في عمان، أكد الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري رئيس بلدية ظفار استعداد كافة الاجهزة الحكومية بالمحافظة لمواجهة أية تأثيرات سلبية “في ضوء الامكانيات المتاحة” جراء المنخفض الجوي الذي تتعرض له السواحل الجنوبية للسلطنة متجها الى السواحل اليمنية.
وفي تصريحات خاصة ل “الخليج”، أوضح الشنفري أن الامور تحت السيطرة، وأنه تم تقسيم مدينة صلالة الى أربعة أجزاء، في كل منها فريق عمل مجهز بالمعدات المطلوبة في مثل هذه الحالات الطارئة، وخاصة ماكينات شفط المياه كما أن غرفة للعمليات تم تشكيلها في هذا الخصوص من مختلف الاجهزة الحكومية المعنية، وهي لا تزال منعقدة على مدار الساعة لمتابعة التطورات لحظة بلحظة.
وقال الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري أن الاجواء في صلالة ملبدة بالغيوم الا أنه لا توجد أمطار حتى اللحظة، العاشرة إلا ربعا من مساء الامس، لكن غرفة العمليات تستقبل بلاغات من مديري البلديات في الولايات ونواب الولاة بوجود رياح شديدة على جزر الحلانيات ونيابة “شربتات” بالولاية ذاتها مع أمطار بين المتوسطة والقوية، متوقعا أمطارا ما بين متوسطة وغزيرة على صلالة في الصباح الباكر اليوم الجمعة.
ومن جانبها، عقدت اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة ظفار اجتماعا طارئا لمتابعة تطورات الحالة المناخية الناجمة عن المنخفض الجوي الذي يسير باتجاه سواحل محافظة ظفار في ضوء التنبؤات التي تشير الى امكانية تأثر المحافظة بسقوط أمطار ما بين المتوسطة والغزيرة.
ناقش المجتمعون الاستعدادات والاجراءات اللازمة لضمان استمرار الخدمات والتدابير الاحترازية الواجب اتخاذها.
وناشد العميد أحمد الزيدي قائد شرطة محافظة ظفار المواطنين والمقيمين تجنب الاماكن المنخفضة والاودية، وكذلك الابتعاد عن البحر الهائج الموج، والذي يصل ارتفاعه ما بين أربعة الى خمسة أمتار.
على المستوى الشعبي، شهدت أسواق مدينة صلالة تزاحما على شراء المواد الغذائية والمشروبات، وكذلك الشموع تحسبا لتأثر الطرق وعدم تمكنهم من مغادرة منازلهم لبضعة أيام، الا أنه وحتى الساعة لاتوجد أية مشاكل بالنسبة للمواد الغذائية، ولا أية حاجة لامدادات من العاصمة مسقط.
آخر بيان للارصاد الجوية العمانية يفيد بأن المنخفض الجوي يواصل تأثيره على المناطق الواقعة ما بين رأس مدركة الى محافظة ظفار بأمطار متوسطة قد تكون أحيانا غزيرة على بعض المناطق مصحوبة برياح نشطة خلال الساعات المقبلة فى حين يكون البحر هائج الموج على طول السواحل الجنوبية الشرقية للسلطنة.. ويتراوح أقصى ارتفاع للموج ما بين ثلاثة الى أربعة امتار.
وكانت المديرية العامة للطيران المدنى والارصاد الجوية قد أعلنت في وقت سابق ان تحاليل خرائط التنبؤات العددية والخرائط السطحية وصور الاقمار الاصطناعية تشير الى توقع ان يستمر تحرك المنخفض في الاتجاه الغربي الى الشمال الغربى نحو خليج عدن مصحوبا برياح معتدلة تكون احيانا نشطة، وسقوط امطار متوسطة واحيانا تكون غزيرة ابتداء من مساء الاربعاء الماضي على محافظة ظفار في حين يكون البحر هائج الموج على طول السواحل الجنوبية الشرقية للسلطنة ويتراوح اقصى ارتفاع للموج ما بين ثلاثة الى اربعة امتار.
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=443993
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى