• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 14 من 14

    الموضوع: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

    1. #1
      الصورة الرمزية رفعت خالد
      رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
      قصصي متميز
      متهم يرجو العفو من الملك
      التسجيل
      22-12-2004
      الدولة
      المغرب
      المشاركات
      966
      المواضيع
      135
      شكر / اعجاب مشاركة

      Exclamation ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      الحلقة 3




      هل ضغط الزر ؟


      بقلم رفعت خالد




      بسم الله الرحمن الرحيم


      " اسم صديق من أقرب أصدقائك : خالد


      عنوانه : حي الانطلاق، عمارة 6، الشقة 11.. الرباط.

      الماسنجر: khalid_einstein@hotmail.com

      ! ! !...

      (اختر مصيره !)..

      اسم (خالد) بجانب (اللايف)..

      ( احذر الموت، لا مزاح )..

      (اللعبة ستبدأ في الوقت المناسب)...

      إن الأمر يحدث فقط عندما يرتبط (خالد) معه بالأم أس أن.. انقطاع التيار بشقتيهما و الأحداث الغامضة عند (خالد)..

      ( دخلتُ و تأهبتُ للصراخ.. إلا أن باب الحمام انغلق بعنف.. لوحده !.. و عادت الكهرباء !.. )

      ( أوووبس!.. كاد مسخ أن يقطع القرص المسكين بالفأس لكنه أغلق الباب في اللحظة الأخيرة !..

      Exit

      Are you sure ?

      Yes

      و عادت الكهرباء !.. )

      ! !..

      تذكر أنه جمّد اللعبة و الفأس في طريقه إلى رأس.. (خالد) !

      تذكر كل شيء و تذكر ما هو أخطر !..

      تذكر (حسن).. أخاه الأصغر.. و تذكر عشقه للألعاب.

      إنه لا يجرأ على دخول غرفته عندما يكون متواجدا و لكنه لا يتردد في الدخول إذا غاب..

      و في هذه الحالة قد ترك الحاسوب مفتوحا و عبارة Break الدموية تملأ شاشته.. إذ تكفي ضغطة زر بريئة من أخيه البريء لإنهاء حياة (خالد).. البريء !..

      * * *

      ظلّ (وليد) متجمدا مكانه و الهاتف ملقى بين رجليه.. قد أخذته الصدمة العنيفة حين اكتشف أنه وضع حياة أعز أصدقائه على المحك !..

      يداه المفردتان ترتعشان، و عيناه الشاردتان تنظران من خلف عويناته إلى الباب الخشبي المغلق.. جاهلا ما عليه فعله و لا كيف أو متى يفعله ؟!

      ثم شهق على حين غرة و نفض رأسه كما لو كان مغمورا بالماء !..

      يجب أن يتصل بالمنزل حالا..

      انحنى يحمل الهاتف.. لكنه.. غير مشغّل !..

      ضغط زرا من الأزرار طويلا ثم عاد يضغطه بعصبية مرارا.. لكن لا جدوى !.. لابد أنه تأثر عند السقوط.

      " اللّعنة ! "

      صرخ بغضب مجنون و نزل السلم بساقين مذعورتين.

      تتوالى الدرجات في ناظريه بسرعة كأنها تصعد تباعا فارة من خطر قاتل..

      و بالخارج كان المنظر هادئا، وديعا.. حارس هناك منصهر بكرسيه العجوز، يدخن بشرود ثم يعتدل مكانه بجدية لما يلمح شابا يخرج كالقذيفة من العمارة رقم 6 !..

      ركض (وليد) تائها بين الأبواب و العمارات.. كان يبحث عن شيء واحد.. مخدع هاتفي.

      توقف و أدار رأسه في جميع الاتجاهات.. عيناه شاخصتان و صدره يعلو و يهبط.

      "آه.. هناك واحد ! "

      ثم عدا باتجاه تلك الإشارة الضوئية الزرقاء (اتصالات المغرب).. كان يسابق الريح، يعدّ الثواني..

      دخل المخدع و هو يفتش جيوبه بجنون و الفتاة الجالسة خلف المكتب ترمقه بذهول، ثم أخرج قطعة نقدية وضعها بعنف على سطح المكتب.

      حملقت الفتاة بالقطعة طويلا ثم حوّلت نظرها ببطء إلى (وليد) غير مستوعبة !..

      - ماذا ؟.. هل أعجبتِ بي ؟.. ناوليني (بقشيشا) فأنا على عجلة من أمري، ثم بعد ذلك تمتعي بالنظر إلى أنفي المعقوف !

      أشاحت الفتاة المسكينة بوجهها خجلا و ربما اشمئزازا من وقاحة (وليد) و أخرجت الدراهم الخمسة من الدرج ليختطفها هو بتلهف..

      هرع إلى الجهاز و أولج القطع واحدة تلو الأخرى ثم ركّب رقما بسرعة..

      ارتفع لهاثه و هو ينتظر.. ثم صرخ فجأة :

      - ماما.. أين (حسن)؟ ناديه حالا !

      - وليد يا حبيبي.. ما الأمر ؟.. تعال فنحن ننتظرك للعشاء، إنه طبقك المفضل.. السمك و...

      - ناديه حالا يا ماما.. أرجوك، أريد التحدث معه !

      - حاضر، إنه في غرفتك على ما يبدو... (حسااان) !... (حسااااااااااان)... يا أيها الأحمق الصغير، تعال فأخوك يريدك!

      و جاء صوت (وليد) المذعور عبر السماعة :

      - بسرعة يا أمي.. بسرعة !

      - لكن لماذا تلهث يا حبيب قلبي ؟.. أخبرني ؟..

      - لا يهم.. لا يهم.. فقط نادديييييييييييه !

      * * *

      هل ضغط الزر ؟

      * * *

      - نعم.. (وليد)، هاواريو ؟..

      - اسمع يا وغـ.. إياااك أن تلمس الحاسوب.. فهمت ؟..

      - لـمَ ؟... آآه.. تقصد لعبة الرعب الجديدة التي حمّلتها ؟..

      - ماذا ؟.. هل أنهيتها ؟

      * * *

      ضغط الزر ؟..

      * * *

      - لا.. لكني رأيتها.. إنها رائعة !..

      - أقسم لو لمستها لــ..

      و انقطع الاتصال !..

      صرخ (وليد) ممسكا رأسه و لكم الباب الزجاجي دون أن يشعر، ثم خرج مشتعلا غضبا ليتوقف عند باب المخدع و قد راودته فكرة ما..

      عاد مهرولا إلى حيث الهاتف و تبعته الفتاة بعينيها مستغربة !..

      إن (كمال) يقطن بجوار منزل (وليد) و يمكنه إنقاذ الموقف.

      - ألووه.. (كمال) ؟.. اقصد منزلي على جناح السرعة و أمسك أخي (حسن)، لا تدعه يلعب بحاسوبي.. أتفهم ؟.. فيما بعد.. سأشرح لك فيما بعد، اذهب الآن.. إنها مسألة حياة أو موت.

      * * *

      ارتدى (كمال) معطفه بخفة و عالج أزراره وهو يمط شفتيه بشرود.. لماذا يتصل (وليد) ليطلب منه برعب الذهاب لمنزله و منع أخيه الأصغر من اللعب ؟..

      أسرع في مشيه و هو يحمل المفاتيح و يدس الهاتف الخلوي بجيبه ثم بعد ثواني كان يركض ركضا خفيفا بالشارع الخالي متوجها إلى الحي الخلفي.. حيث منزل (وليد).

      * * *

      قطع (حسن) المكالمة مع أخيه مستاء بعد ما صرخ في أذنه و عنّفه !..

      و لكن ماذا دهاه ؟.. إنها لعبة !.. و هو يعشق الألعاب حتى النخاع و أخوه يعلم ذلك جيدا.

      فكر في هذا شاردا و هو يصعد الدرج بخطوات لا مبالية..

      - لا تحزن يا حبيبي.. إن أخوك عصبي هذا اليوم منذ انقطاع الكهرباء عن غرفته.

      قالت الأم الطيبة بهدوء قبل أن تستطرد و هي تستدير قاصدة المطبخ:

      - ألست جائعا ؟..

      لكنه كان قد اختفى من السلم و دخل.. الغرفة.

      * * *


      التعديل الأخير تم بواسطة رفعت خالد ; 02-11-2007 الساعة 06:59 PM

    2. #2
      الصورة الرمزية رفعت خالد
      رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
      قصصي متميز
      متهم يرجو العفو من الملك
      التسجيل
      22-12-2004
      الدولة
      المغرب
      المشاركات
      966
      المواضيع
      135
      شكر / اعجاب مشاركة

      Exclamation التتمة..

      - أسرع قليلا يا أخي !..

      - ليست من عادتي المشاركة في الـ(فورمولا وان) لو كنت تعتقد هذا !.. ثم إن هذه أقصى سرعة أتحرك بها.

      عاد (وليد) بجذعه للوراء و زفر بعصبية، مشيحا بوجهه نحو نافذة سيارة الأجرة و قد بدأ فمه يتمتم بدعاء ما..

      - ما بك يا صاحبي.. هل من مشكل لا قدّر الله ؟..

      لكن (وليد) لم يجب.. فقد كان شاردا و شفتاه لا تكفان عن الهمس بدعاء شجي..

      كان ينظر إلى المارة بالخارج يمشون بهدوء و انتشاء و إلى ضوء الإعلانات البهيجة و هو ينعكس على الواجهات ثم.. تموج كل ذلك و اختلطت الألوان و ابتلّ جفنيه لتنزلق قطرات دافئة، كسيفة على وجنتيه..

      * * *

      هل ضغط الزر ؟

      * * *


      دلف (حسن) إلى غرفة أخيه المظلمة مترددا و مبهورا بالضوء الأحمر، الشيطاني المنبعث من الجهاز..

      لقد فهم الآن لماذا يخشى أخوه أن يتم لعبته !..

      " إنه يعلم أنني أذكى منه، و يخشى أن أنهيها قبله.. يا لك من حسود يا وليد "

      و جلس بالكرسي الدوار !..

      " ثم إني أشجع من أن يخيفني تهديدك السخيف "

      و هكذا ضغط زرا على لوحة المفاتيح.

      * * *

      ارتقى (كمال) الدرجات بخفة ثم توقف أمام الشقة 3 و تنهد بعمق قبل أن يمد يده للجرس.

      (تين تيننننن)...

      (تنننن تنننننن)...

      (تنننن...

      و انفتح الباب كاشفا وجه الأم المتلهف:

      - أوووه.. ظننتك ابني (وليد) !

      - السلام عليكم، عذرا للإزعاج يا خالتي، لكن (وليد) قد طلب مني المجيء و منع أخيه (حسن) من لمس حاسوبه.. أعلم أن هذا غريب.. لكني مثلك لا أعرف السبب !..

      - لا عليك يا (كمال) يا بني.. إن مزاجه متعكر هذا اليوم خصوصا لما انقطع التيار عن غرفته.

      - غرفته.. فقط !..

      - نعم.

      - إذن.. فالحاسوب...

      - هذا الذي أحاول فهمه منذ الأمس.. الحاسوب يعمل و الغرفة غارقة في الظلام !... آآ.. هههه.. عذرا، تركتك واقفا بالباب.. تفضل يا بني.

      - بارك الله فيكِ..

      * * *

      - سُحقا !..

      قالها (حسن) الصغير بعصبية و هو يضغط الأزرار تباعا دون أن تختفي عبارة break من على الشاشة..

      بدأ يجرب المفاتيح عشوائيا ثم..

      " حسااااان... حسااااااااااان !.. "

      - أوووف.. إنها ماما من جديد !..

      لم يجب و ظل ينظر إلى لوحة المفاتيح شاردا ثم اعتدل مكانه بنشاط و قد لاحظ
      شيئا ما.. و هتف:

      - لقد وجدتها !.. إنها (إينتر) !.. كم أنا غبي !..

      و..

      انفتح الباب و ظهرت معالم جسم فارع الطول !..

      فزع (حسن) فتراجع مكانه و سمع صوتا دافئا يقول:

      - (حسن)، يا عزيزي لماذا لا تجيب ؟..

      هذا الصوت يعرفه جيدا.. إنه لكمال، صديق أخيه.

      - أنا.. آآآ... لم أسمع شيئا.

      اقترب (كمال) بتؤدة و توقف و هو ينظر إلى اللعبة (الحمراء) على الشاشة و عبارة Breakالضخمة قبل أن يجفل و يمسك (حسن) من يده بلطف و هو يغمغم:

      - تعال معي يا صديقي.. عندي شيء لأقوله لك.

      نظر (حسن) ببراءة إلى وجه (كمال) المبتسم و انتصب ليرافقه بهدوء إلى باب الغرفة.. ثم امتدت يد (كمال) إلى المقبض و انغلق الباب على الغرفة المظلمة.

      * * *

      لم يضغط الزر..

      * * *

      بعد ذلك.. وصل (وليد) إلى المنزل في حالة يرثى لها، أفزعت الأم و (كمال) خصوصا لما صفع (حسن) المسكين بقوة صارخا في وجهه كونه لم ينصت لما حذره منه.

      لم يجب استفسارات (كمال) و لا أمه التي بدا عليها الفزع من وضعه النفسي و صعد إلى غرفته بلهفة..

      انحنى على الشاشة يرقبها بعينين شاخصتين ثم تنفس الصعداء لما وجد تلك الـ Break كما تركها.

      خرج من اللعبة فظهرت على الشاشة جملة معناها (هل أنت متأكد من رغبتك في المغادرة ؟)..

      ضغط صدغيه بتوتر و دار على نفسه متنهدا بعمق، متجاهلا أسئلة (كمال) الواقف بجانبه غير مستوعبٍ حالة صديقه الغريبة !..

      ثم قال فجأة وسط تنهادته:

      - هل تحمل معك الهاتف ؟.. أرجوك لا تقل لي أنها المرة الأولى التي تنساه في المنزل..

      ظل (كمال) ينظر إلى ملامح صديقه قبل أن يتمتم و لمّا تختفي علامات الاستغراب عنه:

      - نعم أحمله معي.. لكن ألا ترى أن الوقت قد حان لأفهم ما يجري بالضبط ؟..

      تنهد (وليد) من جديد و قال بعصبية :

      - حسن، سأقوم باتصال سريع و أخبرك بكل شيء.

      و هكذا أخذ الهاتف و ركب رقما بسرعة ثم انتظر تأكيد الاتصال...

      - خااالد ؟.. خااا.. ؟.. حمدا لله على سلامتك يا أخي.. لا تقلق.. لا، لا.. لا تقل هذا.. هدّأ من روعك.. ستعود الأمور كما كانت، أعدك.. فقط اهدأ..

      و قطع الاتصال ثم زفر و هو ينظر إلى قدميه قبل أن يرفع رأسه و يغمغم بعمق:

      - إنها قصة لا تصدق.. قصة شنيعة لم تنتهي بعد.. كنت قد....

      و تكلم يحكي الأمر من البداية.. و تبدّلت ملامح (كمال) تدريجيا ثم جلس منهارا على أقرب كرسي و جحظت عيناه.. مرّر كفه على شعره و حرّك رأسه غير مصدق.. و لما أنهى (وليد) حديثه قال (كمال) بنبرة سريعة، جدية:

      - و الآن ؟.. ما العمل ؟..

      - كما ترى.. لا زلت حائرا، هل أوافق على الخروج من اللعبة أم لا ؟.. لستُ متأكدا من أي شيء تقوله هذه اللعبة الشيطانية.. اللعنة !..

      ثم لكم الهواء بعصبية شديدة.. نهض (كمال) من مجلسه و تقدّم نحوه ، لامس كتفه و قال:

      - اهدأ يا (وليد).. لن تنفعنا العصبية الآن، يجب أن نفكر مليا، نحتاج التركيز..
      ثم نظر إلى فوق بشرود و غمغم:

      - نحتاج عون الله تعالى..

      * * *

      هل يوافق ؟..

      * * *

      كان (وليد) جالسا على الكرسي أمام شاشة الحاسوب و (كمال) مسند كفيه على طرفي الكرسي،محني رأسه.. يرمقان العبارة بتركيز شديد..

      قال (كمال) دون أن يغير من وضعيته شيئا:

      - هذه ليست المرة الأولى التي تغادر فيها اللعبة ؟.. في المرة الأخيرة، كان خالد في الحمام.. أليس كذلك ؟..

      - نعم.. لكني الآن مسؤول عن كل ضغطة زر..

      دخلت الأم في هذه اللحظة و هي تضم يديها بارتباك و توتر، نظر لها (كمال) نظرة مشفقة ثم التفت يخاطب (وليد):

      - هيا.. إنه الحل الوحيد و الله لن يخيّب أملنا..

      تململ (وليد) في كرسيه ثم تمتم:

      - حسن.. توكلنا على الله..

      مدّ يده ببطء إلى الفأرة الساكنة و حركها إلى الأعلى قليلا فانزاح السهم الأبيض بسلاسة إلى كلمة Ok.. و ضغط زر الفأرة..

      * * *

      - تيييييييييييت..

      - يا إلهي !.. إنه لا يجيب !..

      قال ذلك (وليد) و هو يضع الهاتف على أذنه..

      - سيجيب إن شاء الله.. سيجيب..

      - لا.. إنه لا يجيب، لا يجيب.. يا الله.. لقد قتلناه.. قتلنـــا...

      - ألووووه..

      و نشأت ابتسامة عريضة على وجه (وليد) الشاحب و ضحك (كمال) بصوت عصبي، مرتفع و ابتسمت الأم ابتسامة مشرقة، دون أن تعلم أي شيء عن أي شيء مما أمامها !.

      * * *

      أطّلت شمس صباح صافية على ساحة الثانوية المليئة بأبيض بذلات البنات، و بالضحكات و الهتافات و الصراخ الهستيري الممزوج بالصافرات، المنبعث من فناء الرياضة.

      كان الثلاثة يتمشون بهدوء متأملين الضوضاء حولهم قبل أن يقول (كمال):

      - من سيصدق ما مررت به يا (خالد) ؟.. سبحان الله !

      نظر له (خالد) ثم ابتسم بشحوب قبل أن يطأطأ رأسه من جديد..

      و جاء صوت حزين متهالك:

      - كان كل ذلك بسبب عشقي الغبي للألعاب..

      غمغم (خالد) معاتبا:

      - لا تقل ذلك يا (وليد).. أنا لا أرى أي ذنب لك في كل ما حدث. إنها لعبة شيطانية وقعتَ بها عن طريق الخطأ و لعبتُ أنا دور البطولة فيها لسبب واحد.. هو أنني صديق مقرّب لك، و إلا ما كنت لتكتب اسمي..

      ضحك الثلاثة فانقشع الجو المقبض الذي كان مخيما عليهم..

      و لبثوا صامتين وقتا يسيرا، فعلى صوت صياح الشباب و هتافاتهم قبل أن يغطيه صوت (كمال) الجهوري:

      - قل لي يا (خالد)؟.. لـمَ تأخرت في الردّ على الاتصال الأخير ؟..

      أجاب هذا و هو يحك رأسه:

      - أممممم... كنت أجلس القرفصاء، مقبرا وجهي بين ركبتي و قد بللت سروالي من الرعب و الفرق.. حين سمعت صوتا غريبا، رفعت رأسي ببطء، مرعوبا من رؤية أولئك..(أعوذ بالله).. اعذروني، لكني لا أحب الحديث عنهم..

      ثم بلع ريقه قبل أن يسترسل قائلا:

      - المهم، رفعت رأسي فلم أجدهم.. نهضت من جلستي بتردد شديد و خرجت من الغرفة لأتأكد من اختفاءهم و لأؤكد لنفسي، عبثا، أن كل ذلك كان وهما. المهم، كنت أجول بغرف المنزل حينما سمعت الهاتف يرن.. يمكنك الآن أن تتخيل طريقة مشيي البطيئة و أنا عائد لغرفتي، خائفا و مترقبا لأي حركة مفاجأة لظلي.. ذلك سبب تأخري في الرد.

      - على أيّ.. حمدا لله.

      ثم قال (وليد) بنبرة حيوية للمرة الأولى:

      - أتعلمون ؟.. لم أنم البارحة حتى قمت بــ formating شامل للحاسوب !.. ثم أقسمت أن أنضج و أترك الألعاب للأبد.

      و ضحك الثلاثة من جديد فاختلطت ضحكاتهم مع الأصوات العشوائية بالساحة..

      و صدح صوت الجرس الحاد معلنا نهاية الاستراحة.


      تمت بحمد الله





      الحلقة القادمة: التضحية

    3. #3
      التسجيل
      25-05-2005
      الدولة
      KSA-RIYADH.
      المشاركات
      2,204
      المواضيع
      183
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      فعلاً رهيب خالد..

      تجاوزت حدود الإدباع @.@!

      إثارة وتشويق بلا حدود @.@!

      لكن أعتقد لو بسطت كلام الشخصيات.. أعني وصفم لمواقفهم.. لا أظنهم يتكلمون الفصحى بتلك الطلاقة ^^".. وصف المشاهد ممتاز لكن فقط حوار الشخصيات أظن وصف خالد جواباً على سؤال كمال كان يحتوي بعض التعقيد نظراً لكونه يتكلم العامية!

      وشكراً..

    4. #4
      التسجيل
      17-06-2007
      الدولة
      فلسطين الحرة
      المشاركات
      289
      المواضيع
      0
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: التتمة..

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      رهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيبة منتظرة حلقة التضحية بكل شوق !!!

      c ya soooon inshalla
      ...

    5. #5
      التسجيل
      03-01-2005
      المشاركات
      1,964
      المواضيع
      73
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )


      مرحبا .. رفعت ..
      اممم كيف اصوغ لك التالي :
      بالواقع .. لم توفق كثيرا في هذا الجزء .. !!
      يعني باختصار .. الحلقة الماضية أفضل ..



      << اتمنى ان يصيبك هذا ببعض الاحباط الذي اصبتنا به ونحن نقرأ أنك قررت تأجيل الاحداث الى حلقة أخرى
      أبدعت .. يا دكتورنا العزيز !!



      دم بخير
      التعديل الأخير تم بواسطة رابعة العدوية ; 02-11-2007 الساعة 11:32 PM

    6. #6
      الصورة الرمزية ياسمين الشام
      ياسمين الشام غير متصل عضوة قديرة ومراقبة سابقة
      .•||• . زهرة المنتدى. •||•
      التسجيل
      25-03-2006
      الدولة
      في قلب الشآم..
      المشاركات
      1,674
      المواضيع
      53
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      السلام عليكم....
      أنا بصراحة ..ولا أدري كيف أقولها...لكنني من رأي رابعة..
      الجزء السابق كان أفضل...
      لكن مع ذلك شكراً على إمتاعنا معك في هذه القصة الجميلة....
      ربما القصة التي تكون على أجزاء تفقد بعض ألقها في الجزء الثاني...
      بالنتظار الحلقة القادمة....

    7. #7
      الصورة الرمزية رفعت خالد
      رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
      قصصي متميز
      متهم يرجو العفو من الملك
      التسجيل
      22-12-2004
      الدولة
      المغرب
      المشاركات
      966
      المواضيع
      135
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      السلام عليكم..

      يوجي..

      شكرا أخي.. ملاحظتك بخصوص لغة الحوار بالقصة فكرت بها.. لكني أكره أن تكون قصصي تافهة لغويا و لا تحمل إلا تشويقا رخيصا.. فالأبطال هنا عربيون مائة في المائة، يعني يتحدثون اللغة الفصحى.

      صدقني، لو كتبت بالعامية المغربية لأصبت بالجنون لتعقيدها.. هل فهمتني بزاف و لا شويا و صافي، هادشي اللي كاين، لاحقاش ما بغيتش نخلع لعباد بالدارجة اللي فشكل.

      فهمت طبعا ..



      بنت الإسلام

      بارك الله فيك و جعلك بنتا و أما لأطفال مسلمين يقدمون الكثير لهذه الأمة...

      سي يا تو. إن شاء الله.

      مرحبا رابعة..

      شكرا للمتابعة.. و لكل شيء..

      .. لا بأس، إنها أول سلسلة و أول حلقات بها.. سأحاول تحسين المستوى و الإلقاء، لكن حبذا لو اطلعتني على نقط الضعف بها، كي أحاول معالجتها، فبكلامك هذا لا تغيرين شيئا اللهم إثارة غيظي .. .... .

      ياسمين..

      شكرا على المتابعة، و على صراحتك.. إن شاء الله يأتي الأفضل.

      السلام عليكم.

    8. #8
      الصورة الرمزية KilluaPica
      KilluaPica غير متصل KilluaPica
      المركز الثاني بمسابقة الرسم الصيفية
      الفائز الثاني في مسابقة الرسم الترفيهية
      التسجيل
      04-09-2005
      الدولة
      K.S.A. - Jeddah
      المشاركات
      2,470
      المواضيع
      74
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      السلام عليكم ورحمة الله ^^..
      أروع ما في القصة هي فكرة اللعبة @.@.. إبداع (حاد)!
      هذا ما أسميه بقصة متكاملة نسبيًا.. شخصيات رئيسية لها تاريخ ومستقبل وأحداث متعددة.

      ولو زدت على كلام رابعة..
      برأيي نقاط ضعف الحلقة الأخيرة هو أن مشاهدها لم تزد على مشهدين..
      فالحلقة حدثت في مدة قصيرة.. عدا المقطع الأخير..
      النقطة الأخرى هي أن النهاية عند خالد متوقعة من طراز "هل مات؟ هل مات؟ لا لم يحدث شيء ، نجا! بئسًا!"
      تمنيت بعض اللف والدوران.. كثغرة مثلاً في اللعبة نجا بأثرها ، أو تدخل خارجي.

      والنقطة الأبأس.. أنه برغم ترابط الحلقات الثلاث فلا رابط بين ما حصل لكمال من التعذيب في بداية القصة مما حصل في نهايتها من لعبة الموت..
      إلا إن كنت تقصد الخطر مجملاً من اسم القصة.. لكن القارئ المتحمس سيظن أن حبكة القصة في اللعبة المميتة..
      بينما لا فرق إن تعرض كمال للتعذيب أو لم يحدث.. فلم ذلك بشيء على ما بعد المقطع الذي بدأ بوصف وليد!

      في أمان الله ^^.. بانتظار القادمة!


      ===
      ===
      سبحانك اللهم وبحمدك..
      أشهد أن لا إله إلا أنت..
      أستغفرك وأتوب إليك.

    9. #9
      التسجيل
      04-12-2003
      المشاركات
      13,612
      المواضيع
      994
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )


      جميل يا صديقي
      أعجبني تحليل KilluaPica فهو نفس رأيي ..
      ولكني أخالف أخي yugi motoo حول أسلوب الفصحى وأجد أن الفصحى هي أحد أهم أسباب نجاح أي قصة أو رواية ..
      بشكل عام كانت القصه رائعة ..
      وسننتظر التضحية

      أطيب تحية

    10. #10
      layte غير متصل الفائز في مسابقة " لنلعب أسد الفلوجة "
      التسجيل
      24-02-2007
      الدولة
      الـــعـــــــالــــــــــم الــجـــديـــــــــــــــد
      المشاركات
      1,343
      المواضيع
      113
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      واو رائع وانا كذالك لن العب بعد الان العاب الرعب ^.^

      لكن على كل حال الحلقات 1 2 3 رائعة جدا واعجبتي

      انتظر الحلقة القادمة

      مشكور اخي رفعت

      سلااااااااااااااااااااااااااااااام


    11. #11
      التسجيل
      31-08-2005
      الدولة
      الله أعلم
      المشاركات
      463
      المواضيع
      44
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
      بصراحة أعجبني أحد ردودك في الحلقة الثانية
      و هذا ليس له علاقة في هذه القصة السيئة في نظر اعمى يتباهى بأن الظلام أجمل من النور
      و لم تكن حروف من النور بل كانت النور
      هذه القصة هي أول قصة من كتابتك أقرؤها و أتمنى أن أقرأ المزيد من كتابتك
      بالتوفيق لك يا رب


      تحياتي

    12. #12
      الصورة الرمزية رفعت خالد
      رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
      قصصي متميز
      متهم يرجو العفو من الملك
      التسجيل
      22-12-2004
      الدولة
      المغرب
      المشاركات
      966
      المواضيع
      135
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      السلام عليكم..

      و أخيرا تنهال البركة على هذا الموضوع المهجور ..

      الأخ بيكا..

      برأيي نقاط ضعف الحلقة الأخيرة هو أن مشاهدها لم تزد على مشهدين..
      فالحلقة حدثت في مدة قصيرة.. عدا المقطع الأخير..


      نعم.. لكن عدد المشاهد لا يعتبر معيارا نقيس به القصة.. و على كل فهي تتمة للحلقة الثانية فقط و لم أرد إضافة تفاصيل أخرى لئلا أشتت تركيز القارئ.

      النقطة الأخرى هي أن النهاية عند خالد متوقعة من طراز "هل مات؟ هل مات؟
      لا لم يحدث شيء ، نجا! بئسًا!"
      تمنيت بعض اللف والدوران.. كثغرة مثلاً في اللعبة نجا بأثرها ، أو تدخل خارجي.

      تعني أنك كنت متوقعا نهاية خالد ؟.. و طريقة نجاته من الخطر ؟.. إن كنت كذلك فأنا متشرف بمعرفة إنشتاين 2..

      والنقطة الأبأس.. أنه برغم ترابط الحلقات الثلاث فلا رابط بين ما حصل لكمال من التعذيب في بداية القصة مما حصل في نهايتها من لعبة الموت..
      إلا إن كنت تقصد الخطر مجملاً من اسم القصة.. لكن القارئ المتحمس سيظن أن حبكة القصة في اللعبة المميتة..

      جميلة عبارة الأبأس هذه لكن لا وجود لها في اللغة للأسف.. على أي، السلسلة كما هو واضح مجموعة حلقات لا يربطها شيء سوى الخطر.. و لعمري هذا تنويع يشجع القارئ على متابعة السلسلة و إلا تخيل معي أن يكون موضوع السلسلة حول بطل يحاول الخروج من المرحاض الذي انغلق عليه.. لا أظن أن القراء سيتحمسون كثيرا لقراءة عناوين الحلقات ..

      شكرا.

      عزيزي إيكسو..

      شكرا للوصلة .. و شهرتي تعود إليك عزيزي.. لا تقلق المبلغ سنناقشه باستفاضة مساءا بالكازينو..

      نعم، عزيزي.. الفصحى لها وزن من ذهب و أنا من معارضي ادراج العامية بالقصص و الأشعار حتى لو كان من المفروض أن يتحدث الأشخاص بالعامية، لأن المهم من اللغة هنا هو التعبير عن الفكرة فقط...

      دمت عزيزي

      لايت..

      العفو صديقي.. هناك المزيد من الأفكار الرهيبة فقط أسأل الله التوفيق.

      يو دي كاي..

      تشرفت بمعرفتك و شكرا على إطرائك الدسم.. و دعاءك أيها العزيز.





    13. #13
      الصورة الرمزية ياسمين الشام
      ياسمين الشام غير متصل عضوة قديرة ومراقبة سابقة
      .•||• . زهرة المنتدى. •||•
      التسجيل
      25-03-2006
      الدولة
      في قلب الشآم..
      المشاركات
      1,674
      المواضيع
      53
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      السلام عليكم...
      أود السؤال إن كنت قد قررت إيقاف السلسلة...
      لا بأس حلقة جيدة..وأخرى ممتازة وواحدة قد لا تروق للأعضاء...
      لكن استمر...لا تيأس....

    14. #14
      الصورة الرمزية رفعت خالد
      رفعت خالد غير متصل عضو قدير ومراقب سابق
      قصصي متميز
      متهم يرجو العفو من الملك
      التسجيل
      22-12-2004
      الدولة
      المغرب
      المشاركات
      966
      المواضيع
      135
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: ناقوس الخطر 3 ( هل ضغط الزر ؟ )

      و عليكم السلام أخت ياسمين..

      لا لم أقرر إيقاف السلسلة طبعا.. لست بتلك الرهافة و الحساسية، هي فقط بعض الضغوط الكبيرة التي لا أكاد أستفيق من وطأتها.. فقد توقفت عن كتابة الحلقة الرابعة لما وجدتني فجأة غارقا في إجراءات عويصة لا تلفظني إلا و قد تجاوز الوقت منتصف الليل أحيانا..

      أود الاعتذار لمتابعي هذه السلسة، الذين أحبوا بدايتها و أقول لهم أن السلسة طويلة إن شاء الله و تحتمل موسمين، أي ما يعادل أربعين حلقة.. إن شاء الله. و هذا التأخير سأعوضه بإ\ن المولى.. عذرا مرة أخرى.

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •