الجدران .. تحس !!
مشهد ....على مسرح الواقع ....
دمعة ... تلتها أخرى ... والشق يزداد اتســـــــــاعاً ...!!!
انظر هناك يا قلبي ..! إن الجدران تحس ...!!
====
في أي عالم أعيش ... ! بل أي مستنقعٍ هذا الذي يحتويني ..!
و أي كائناتٍ تحيط بي !!
اختلطت علي أموري ... أواهمة أنا ؟!
أي نوع من القلوب يحملون في صدورهم ... أهي من تلك التي تنبض ؟!
أم من الأخرى التي لم تعد تحرك ساكناً من ثقل ما تحمل ..؟!!
التفتّ عندما سمعت صوتاً يهتف ...
( اتقوا اللـه )..!!!
وغير تقيٍ يأمر الناس بالتــــقى ... طبيبٌ يداوي الناس و هـو عليل !!
يحفظ من جمل الوعظ ما تنوء به العصبة ... ولكن الحقيقة المغيّبة في عالم المظاهر !!!
أن جداره... يهتف في وجهه كل يوم ... من هول ما يراه :
( اتق الله !! اتق الله !! )...
ولكن..................... لا يسمع الجدار أحد ... !!!!
سمعت هتافاً آخر ... فالتفتّ ... فإذا به آخر يردد
( الأمانه ... الأمانه ) ...!!!
وماذا عن الأمانة أيضاً ...!!
لو أن لأماناته التي ضيّعها أنين يُسمـــع ...
لتوجع الكون كله من صوت أنينهــــــــا ...!!
ومع هذا ......................ما زال يهتف !!!!
عجباً عن أي أمانةٍ يتحدث ؟! وبأي وجهٍ من وجوهه اللامعدودة ... يتكلّف ؟!!
له ألف وجهٍ بعدما ضاع وجهه !....... فلم تدر فيها أي وجهٍ تصدّق ؟؟!
كل يوم وكل لحظة ... التفت هنا وهناك ... وأعجب !!
أناسٌ تهتف... تُبطن أكثر مما تكشف !
أيحسبون أننا لا نعرف ؟؟!!
أن ما خفي كان أعـــظم ...!
مللت أقوالهم ... سئمت أفعالهـــم ...!!
نعـم ...!
إلامَ تنظـــــرون ؟؟! ...
لست إلا عاجزة ... من كل جرحٍ حائزة ...
أشكو إلى الله ... ويسمعني جداري ... في كل ليلة !!
يشاهد أحزاني ويشهد أدمعي...
و يرى خيوط الخـــوف تنسج أضلعي ...
جدااااري ... في كل ليلة !!! يهتز إثــر مدامعي !
فتزيد أحزاني على نفسي و قومي ... ويزيد شقّ فيهِ ... بالحزن اتســـاعاً !!
ما لـ قومي يهتفون بما لا يعقلون ... يهرفون بما لا يعرفون ... يتصنعون ما لا يفعلون ...
يتكلّفون ما لا يستطيعون ...
يتشدّقـــون ... يتحذلقون ... يتظاهرون ... يتفنّنون ... ما لـ قومي غافلون !!
ويحهم !! متى يتركون هراءهم ! متى يستيقظون ...؟؟!!
====
يا قلبي ... إن الجدران تحس !! و بني قومي لا يحـــــسّون !!
إذا كثرت عليك النائبات... و جار الأهل والأحباب ماتوا
و صار الصدق بين الناس سخفاً.... وصار يقول بالكذب الثقاتُ
وبات الحزن معلم كل حـيّ.... و أرّقت الفؤادَ الفاجعاتُ
و أصبح حامي الإسلام كلباً .... يقوم بنصر باطلهِ الدعاةُ ...!!
فحـــــي هلا ... بعزرائيل !! حتى... يريح النفس من ذلٍ ... ( مماتُ )...
shjoonal3in
Nov. 3, 2007