قصة تركز فيها الكاميرا على لقطة تافهة من حديث تافه من أحاديث المقهى التافهة... و كم من الأشياء التافهة التي تبدو في غاية الأهمية إذا ما سُلّط عليها الضوء.
لن أناقش رأيك لأني لا أعلمه صراحة فالعنوان يشي بعكس ما تحمله القصة و لكن حديثي عن القصة و أبطالها..
فعلا، معظم شبابنا حاليا منشغل بقضايا كهذه.. مدى سخونة الممثلات ؟.. و آخر صورة نُشرت للممثلة فلانة و المغنية علانة.. و ربما اللون المفضل لأخرى ! !... سبحان الله !..
أيصل الفراغ و انعدام الهمة بهم إلى هذا الحد ؟.. أيكونون على هذه الدرجة من الهوان و الذل ؟..
و لكنها، برأيي، التربية الغائبة التي تجعل شبابنا يتربون على يد الأفلام و المسلسلات و الكليبات.. و المشكل أن هذا لم يصبح مقتصرا على فئة معينة نسلط عليها الضوء و ندرسها بدقة.. إنما أصبح العكس هو من يشكل الفئة النادرة التي يدرسها البعض بصفتها فئة متزمتة، رجعية (لا) حضارية !..
هذا ما يحز في قلبي.. عندما تجد صورهن و صورهم في كل مكان و قد أضحوا قدوات و مناهج حياة.. حتى أنك تجد من الفتيات من تقول أن الممثل فلان هو رجل حياتي !.. و قد شاهدت، بالمناسبة، فيديو على يوتوب يعرض مقطعا من برنامج ما يستضيف (الفنان) تامر حسني حيث اتصلت إحداهن و قالت أن تامر هو رجل حياتها و أنها مستعدة للارتباط به حتى لو كانت المرأة (السادسة) بحياته ثم انفجرت باكية !..
فكم من الشباب اليوم الذين يرون أن هناك شيئا ليس على ما يرام في كل هذا ؟..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.