تنتخب الجمعية الوطنية الكوبية (البرلمان) اليوم الأحد خليفة لفيدل كاسترو، منهية بذلك حكمًا استمر 49 عامًا للثوري الملتحي الذي حول كوبا إلى دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصبح راؤول -شقيق فيدل كاسترو، الذي بات يتولى تسيير شئون البلاد منذ نحى المرض شقيقه الأكبر البالغ من العمر 81 عامًا قبل 19 شهرًا- الرئيس المقبل.
وأعلن كاسترو تنحيه كرئيس، الثلاثاء الماضي بعد نصف قرن تقريبًا من إطاحته بدكتاتور مدعوم من الولايات المتحدة في ثورة مسلحة، وبدأ خلق شخصية حولته إلى رمز لليسار وشوكة دائمة في جنب واشنطن وطاغية بالنسبة لأعدائه.
وينعقد البرلمان البالغ عدد أعضائه 614، حيث من المتوقع أن يجري الإعلان اليوم عن تشكيل مجلس الدولة أعلى هيئة تنفيذية في البلاد. وسوف يحتفظ كاسترو بنفوذ كبير لكن من المحتمل أن يخبو تدريجيًا كسكرتير أول للحزب الشيوعي الحاكم.
وقال كاسترو: إن مرضه غير المعلن أوهنه لدرجة لا يستطيع معها الحكم، لكنه قال: إنه سيبقى جنديًا في "معركة الفكر" عبر كتابة المقالات.
ويعتبر راؤول -وهو جنرال بالجيش عاش في ظل أخيه الأكثر شهرة وجاذبية- أكثر ميلاً نحو اتخاذ خطوات إصلاحية. وعندما كان قائمًا بأعمال الرئيس أثار نقاشًا على أوجه الإخفاق والضعف في الاقتصاد الكوبي الذي تديره الدولة، وزاد من التوقعات بأن الإصلاح ربما يكون في الطريق. وفي ديسمبر الماضي أقر راؤول بأن كوبا لديها "محرمات".
ومد راؤول كاسترو العام الماضي غصن زيتون للولايات المتحدة قائلا: إنه منفتح على المحادثات لكن بعدما يترك الرئيس جورج بوش -الذي شدد العقوبات الاقتصادية وقيود السفر على كوبا- السلطة. إلا أن مسئولي إدارة بوش رفضوا العرض واصفين كاسترو "بفيدل الصغير" ونددوا بما وصفوه نقلاً للسلطة من دكتاتور لآخر.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=80621