رادان لـ «النهار»: غيّرت القائمة بعد مناقشات مع «التدريب»
مركز المحور لازال يؤرق رادان
اعترف مدرب الازرق الكرواتي روديون غاسانين «رادان» انه أدخل بعض التغييرات على قائمة المنتخب الاول بعد مناقشات مع أعضاء لجنة التدريب خلال الاجتماع الذي تم عقده في 29 فبراير الماضي في مقر اتحاد الكرة في العديلية. واضاف: «قدمت الى الاتحاد قائمة تضم 24 اسما لكننا اضفنا اسمين للقائمة وهما: عبد الرحمن العوضي (الكويت) وسعود فريان (الفحيحيل) حيث حدث ذلك بعد مناقشات مستفيضة بيني وبين اعضاء اللجنة تخللها ايضا استبعاد لاعب الجهراء عبد الرحمن السربل بعدما تبين انه مصاب. وأصر رادان ايضا على انه اضاف العوضي وفريان واستبعد السربل عن اقتناع موضحا انه لا يقبل ابدا بأي تدخلات في عمله لكنه يحرص على الاستماع الى كل الاراء ثم يفعل ما يتوافق مع قناعاته.
وأشار الى اهمية اتفاق لجنة التدريب على اقامة لقاء ودي بين الازرق واحد المنتخبات العربية او الاجنبية قبل لقاء ايران، مشددا على اهمية خوض اللاعبين لمثل هكذا لقاء قبل مواجهتهم الرسمية لايران في 26 مارس الحالى بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وقال: «فضلت ان يبقى اللاعبون مع انديتهم خلال الفترة الماضية وحتى يوم غد لعدم نجاح لجنة التدريب في توفير لقاء ودي للفريق حيث رأيت ان خوضهم للمباريات مع فرقهم افضل من مشاركتهم في تدريبات المنتخب من دون المشاركة في مباريات او مباراة ودية واحدة على الاقل».
واضاف انه ابلغ لجنة التدريب بحاجة الازرق الى مواجهة ودية مع منتخب يكون مشابها ومقاربا لمستوى المنتخب الايراني. وأكد انه يمتلك كثير من المعلومات عن لاعبي ايران ومدربهم الجديد علي دائي وفريقهم بشكل عام موضحا ان الحديث عن قوة البنية الجسمانية للايرانيين اخذ اكبر من حجمه لاسيما ان كرة القدم لا تعتمد على الاجسام اذ توجد عوامل عديدة اهم من القوة الجسمانية. ولم يقلل في الوقت نفسه من قوة المنتخب الايراني موضحا انه يعتبر اقوى منتخبات المجموعة اذ يملك مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين المتميزين، مضيفا انه سيقدم كل ما لديه للازرق قبل مواجهته المرتقبة مع نظيره الايراني والتي لن تخلو من الصعوبة. وبين رادان انه قادر على التوفيق بين تدريب نادي الكويت وتدريب المنتخب قائلا: «عندما اكون مع النادي اركز على النادي وعندما اكون مع الازرق اركز على الازرق». واضاف: «ستبدأ تدريبات المنتخب غدا بقيادتي ثم أترك المهمة لمساعدي جمال يعقوب واقود تدريبات الابيض ابتداء من الاثنين المقبل وحتى 19 مارس الحالي على ان ينضم لاعبو نادي الكويت الى تدريبات فريقهم ابتداء من الاثنين ايضا ويشاركوا مع الابيض في مباراتي الجولتين الاولى والثانية من دوري ابطال اسيا». واردف: «سأعود لقيادة تدريبات المنتخب ابتداء من 20 مارس الحالي وهو التاريخ نفسه الذي سيشهد عودة لاعبي الابيض الى صفوف المنتخب». ونوه الى ان لاعبي القادسية الذين سيغادرون البلاد اليوم متوجهين الى أوزبكستان سيستمرون مع فريقهم حتى نهاية مشاركته في الجولة الثانية من دوري ابطال اسيا ثم يعودون الى صفوف الازرق في 20 مارس الحالي وهو التوقيت نفسه الذي سيشهد عودة لاعبي الابيض المشاركين في البطولة نفسها». ولم يخف رادان اقتناعه بأن فترة الاعداد قصيرة لاسيما ان تجمع لاعبي الازرق لن يكتمل الا في 21 مارس الحالي (أي قبل لقاء ايران بخمسة ايام فقط) لكنه اكد قدرته على التأقلم مع هذا الواقع خصوصا انه لم يضع جداول دوري ابطال اسيا او جداول التصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال التي فرضت عليه اختزال فترة الاعداد. وأكد رادان أنه لم يجد حتى الآن حلا لمشكلة عدم وجود لاعب محور جيداً والتي تعتبر اكبر مشكلات الازرق الفنية، مضيفا ان هذه المشكلة لا يمكن حلها بين ليلة وضحاها اذ تحتاج الى وقت طويل ربما يصل الى سنوات. واضاف: «انا مدرب محترف امارس عملي بواقعية في ظل نوعية ومستوى اللاعبين الموجودين في الكويت حيث اعمل وفق الامكانيات المتاحة والتي اسعى الى استغلالها استغلالا جيد».
وعن رؤيته للاعبي الكويت من الناحية المهارية قال: «يوجد الكثير من اللاعبين الجيدين لكنني الاحظ ان معظمهم يقدم مستوى متميزا لمدة ثلاثة او اربعة شهور ثم يتدهور مستواه ويلعب بطريقة سيئة لفترة قد تصل الى ستة شهور متتالية». وعن سبب هذا التذبذب قال: «لست انا من يجيب على هذا السؤال. فالاندية التي يلعب هؤلاء لصالحها هي الاقدر على الاجابة لانها تعرف سبب تدهور وعدم ثبات مستوى لاعبيها». وعن تفضيله لنادي الكويت او الازرق في حال تخييره بينهما اجاب: «لا احد يعرف ما يمكن ان يحدث في المستقبل».