![]()
![]()
![]()
بناءً على رغبة الأخ " محمد الحريص " بارك الله فيه ونفع به على وضع موضوع عن " البدعة، وتقسيمها إلى حسنة مذمومة"..
فقد قمت بجمع بعض الأمثلة لـ ( بدع ) إن صح التعبير للصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم..
وكنت أتمنى أن أطرح موضوعاً أكبر من ذلك وأشمل، ولكن وقتي لم يسمح، وأمر بفترة اختبارت..
لا تنسوني من دعائكم الصالح.. فانا بأمس الحاجة إليه..
وبسم الله نبدأ..
قال الشافعي: المحدثات من الأمور ضربان:
أحدهما: ما أحدث يخالف كتاباً، أو سنة، أو أثراً، أو إجماعاً. فهذه البدعة الضلالة.
والثانية: ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا، وهذه محدثة غير مذمومة.
![]()
وقد قال عمر رضي الله عنه في قيام شهر رمضان: »نعمت البدعة هذه«
يعني أنها محدثة لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى..
وإسناده صحيح.
وأخرجه من طريق آخر:أبو نعيم في حلية الأولياء:
قال الشافعي: البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة،
فما وافق السنة فهو محمود،
وما خالف السنة فهو مذموم.
واحتج بقول عمر بن الخطاب في قيام رمضان: »نعمت البدعة هي«.
![]()
كما أن من البدع الحسنة:
تنقيط المصاحف وكان الصحابة الذين كتبوا الوحي الذي أملاه عليهم الرسول يكتبون الباء والتاء ونحوهما بلا نقط ،
حتى عثمان رضي الله عنه لما كتب ستة مصاحف وأرسلها إلى الآفاق واحتفظ لنفسه بنسخة كانت غير منقوطة .
إنما أول من نقط المصاحف رجل من التابعين من أهل العلم والفضل والتقوى يقال له يحي بن يعمر وهو أول من وضع حركات الإعراب .
وأما أول من فعل الهمزة والشدة في المصحف هو الإمام الحسن البصري التابعي الجليل ومع ذلك العلماء ما أنكروا ذلك بل اعتبروا ذلك بدعة حسنة .
فهل يقال هذا لم يكن في عهد رسول الله تعالوا اكشطوا ذلك من المصاحف اليوم ؟
وكذلك بدع بعض الصحابة والسلف الصالح:
كنحو:
بدعة سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه :
جمع سيدنا عمر رضي الله عنه الناس على عشرين ركعة في صلاة التراويح في رمضان، مع أن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لم يرد عنه أنه صلى التراويح عشرين ركعة .
![]()
بدعة سيدنا عثمان ذي النورين رضي الله عنه :
أضاف أذان يوم الجمعة .
![]()
بدعة سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه :
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم لبلال عند صلاة الفجر: (( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني سمعت دف نعليك في الجنة )) ، قال: ما عملت عملاً أرجى عندي أني لم أتطهر طهوراً قط في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي .
قال ابن حجر : يستفاد منه جواز الاجتهاد في توقيت العبادة، لأن بلالاً توصل إلى ما ذكره بالاستنباط، فصوبه الرسول صلى الله عليه وسلم. انتهى
![]()
بدعة رجل من الصحابة رضي الله عنهم :
روى البخاري وغيره عن رفاعة بن رافع قال : كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة قال: (( سمع الله لمن حمده )) . قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف قال: (( من المتكلم ؟ ))قال: أنا: قال: (( رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها ))
قال الحافظ ابن حجر: استدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور اهـ.
![]()
بدعة سيدنا خبيب رضي الله عنه :
جاء في حديث البخاري: فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبراً.
![]()
بدع الإمام أحمد بن حنبل :
قال ابن قدامة في المغني (1/802) ما نصه: (( فصل في ختم القرآن )) : قال الفضل بن زياد:
سألت أبا عبدالله فقلت: أختم القرآن؛ أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وادع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني وهو خلفي يدعو قائماً ويرفع يديه.
قال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة.. قل :أعوذ برب الناس.. فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع.
قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة. انتهى
![]()
بالإضافة إلى قائمة بأسماء جمهور العلماء الذين يقسمون البدعة، إلى حسنة ومذمومة...
والتي منها يستدل على وجود بدعة حسنة وبدعة مذمومة في الإسلام...
1/ الشافعي .
2/ العز ابن عبد السلام
3/ الامام الغزالي
4/ أبو شامة
5/ الامام النووي
6/ الحافظ ابن حجر العسقلاني
7/الحافظ جلال الدين السيوطي
8/ العلامة ابن الأثير
9/ العلامة ابن عابدين
10/ الامام ابن حزم
11/ الشيخ محمد بن علي بن أحمد البراد صاحب كتاب " تحفة البديع "
12/ الامام محيي الدين مستو العيني
13/ العلامة التهانوي
14/ الشيخ محمد بخيت المطيعي
15/ الامام ابن العربي
16/ الامام القرطبي
17/ القرافي
18/ العلامة الزرقاني
19/ العلامة ابن الجوزي
20/ الشيخ عبد النبي ابن عبد الرسول الأحمد نكري صاحب كتاب " دستور العلماء "
21/ الشيخ عبد الحق الدهلوي
22/ الشيخ مصطفى البغا
![]()
وفي النهاية..
أحب أن أعتذر للأعضاء، إن كان طرحي فيه بعض الجرءة،
وخاصة في مواضيع مثل هذه..
ولكن كما قال حبيب الله صلى الله عليه وسلم..
" إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة ، ويد الله على الجماعة "
خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني
إذاً.. فمثل هذه الأمور بها سعة، ولا يجب علينا أن نحجر على رأي محدد ومعين..
ونرمي ببقية أقوال العلماء عرض الحائط..
فهؤلاء ايضاً لهم من الأدلة ما لم يبغلنا وما لم نسمع به...
وما كان الاختلاف في هذا الموضوع إلا عن علم....
فأرجو تقبل الموضوع بكل رحابة صدر..
وعدم التجريح إن كان الموضوع قد أساء للبعض..
وجزاكم الله خيراً..
![]()
![]()
xX×( أنـــا ســلـــفـــي )×Xx