وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ردي كالعادة على ثلاث نقاط 
النقطة الأولى " ارتكاب الذنوب و المعاصي "
تأمل هذا الحديث الشريف !!!
أخرج الإمام ابن ماجة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ
تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ
الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا
بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ
مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ
وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ))(ابن ماجة)
نسأل الله العفو و العافية ...
الشاهد من الحديث هذا المقطع :
(( وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ
وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا ))
و كذلك يقول الله عز وجل في سورة الأنفال:
((
ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمه انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله سميع عليم ))
نسأل الله أن يتوب علينا و أن يحفظ آمننا و إيماننا و أن يرزقنا من فضله ...
النقطة الثانية : " بطر النعم و عدم الشكر و الإسراف "
وكم من يوم و نحن نعاني من ألم في البطن من كثر الأكل
و لا تجد البعض يقول حتى الحمد لله او يحمد الله ...
وإني لأُردد دائما ً هذه الايات مع زملائي اذا لم يشكروا الله عزوجل :
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)
و نحن لنا يد في الغلاء
فكم من أطنان الطعام أيام الرخاء وانخفاض الأسعار كان مصيرها براميل النفايات،
والمشكلة اذا اردت ان تنصح أحد قال لك : لا شأن لك ؟
اللهم ارحمنا برحمتك...
النقطة الثالثة: " عدم التوجه للبدائل و الاستمرار بشراء المنتجات الغالية"
ومشكلتنا كذلك لنا يد في صناعة الغلاء لأننا لا نخطط لاستهلاكنا ومشترياتنا
ولا نقارن بين الأسعار ونصر على سلعة بعينها مهما أرتفع سعرها ولا نبحث عن بدائل لها!.
فأعطى ذلك فرصة للمنتج أن يرفع الأسعار وهو ضامن أن المشترين لن يتحولوا عنه.
ونقطة أختم بها وهي تطبيق هذا الحديث ، و سوف تدعوا لي ...
((مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ غَلَبَتْ الْآدَمِيَّ نَفْسُهُ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ)) الترمذي
اللهم ياحي ياقيوم ... اللهم اجعلنا من عباد الشاكرين لنعمتك
ولا تحرمنا نعمتك و ارزقنا من فضلك ... انك جوادٌ كريم...
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعمين
وجزاك الله خير على الموضوع المميز أخي غالي السهر