÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
أسئلة و استفسارات.. أجوبة و إضافات
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
هذه بعض الإضافات.. من إجابات عن بعض الأسئلة التي وردتني حول هذا الموضوع و التي ربما دارت في ذهن كل من قرأ الموضوع.. أحببت أن أشارككم بها.. و هي على أي حال نقاط غاية في الأهمية و لا يمكن تجاوزها بحال من الأحوال
1
تحليل منطقي ورائع أخي العزيز حارث
ولكنه مبني في النهاية على ماقالة السيد تريلوني لجيم في الرسالة
بمعنى كيف عرف السيد تريلوني بذلك هل عن طريق سيلفر نفسه أم شخص آخر
ولما لا تكون هذه المعلومة هي خدعة من سيلفر ليثق به السيد تريلوني ويضمه إلى الطاقم
يا مرحبا بك.. بالنسبة لما أوردت فأجيبك بالآتي:
1. عرف السيد تريلوني ذلك من سلفر نفسه و هذا ما نصت عليه الرسالة.
2. في تصوري أن منظر رجل مبتور الساق هو منظر ربما ورط سلفر في إثارة الكثير من الريبة و الشك حوله و في أن يُظَنَّ به أنه قرصان و هو ما كان يجتهد في إخفائه عن تريلوني و جماعته.. لأن العادة أن يكون القراصنة كذلك.. جرحى و معاقين.. إذا كان الأمر كذلك.. فلن يجد سلفر.. في تصوري.. وسيلة أفضل.. في دفع تلك التهمة.. من أن يتكلم بالحقيقة و هي أنه فقدها فعلا في الحرب.. و هو ما فعله و كسب به ثقة رجلي الدولة: تريلوني و ليفساي.. بدليل أن هذا الأخير نفسه.. أعني ليفساي.. من شدة اقتناعه بتلك الحجة أخذ يدافع عنه عندما شك فيه جيم (الحلقة رقم 6).
2
وجدت معلومة في الوكيبيديا عن سلفر تقول:
Silver had served in the Royal Navy and lost his leg under "the immortal Hawke".
بمعنى ان سلفر كان يعمل تحت امرة هوك الخالد في البحرية الملكية وفقد احدى رجليه اثناء تأدية مهمته، ربما لهذا السبب فهمنا لماذا ذكر آرو انه شاهد سلفر من قبل قد يرجع ذلك الى ان آرو خدم في البحرية الملكية
بخصوص القطبان آرو.. فهو لغز آخر.. من ألغاز جزيرة الكنز.. التي ربما كان العثور على الكنز أيسرها.. أما ما ذكرت بخصوص كون سلفر تحت إمرة هوك.. و أنه ربما يكون هو ما عناه آرو.. عندما قال إنه رأى سلفر، فإني أتساءل..ما الضرر لو كان رآه إن كان فعلا رآه ؟.. ثم.. و مثلما قال الأخ BronzyMan : أليس من مصلحة سلفر أن يكون آرو رآه و هو في تلك الحال؟.. ألا يشفع له ذلك عند رجلين مرموقين في إنجلترا.. أعني تريلوني و القاضي ليفساي.. و بالتالي.. أمام الكل؟.. إن سألتني عن رأيي في هذه النقطة.. فإني متفق مع BronzyMan فيما ذهب إليه.. لكن.. بخصوص لغز القبطان آرو و لماذا قتله سلفر.. فاعتمادا على ما ورد في الأنيمي [الحلقة 8- الدبلجة اللبنانية].. و على الرواية [الفصل السادس بشكل أساسي و بعض الفصول الأخرى] أستطيع أن أضع احتمالين ربما يكون فيهما حل لذلك اللغز :
الأول [يعتمد على الأنيمي بصورة أساسية وعلى الرواية بصورة ثانوية]: هو أن [آرو] قرصان في الحقيقة.. أتى به سلفر و عينه نائبا لسموليت ليكون في موقع اتخاذ القرار.. أو قريبا من ذلك الموقع.. لكن حالة الأخير ساءت على السفينة و بدرت منه تصرفات ما كان ينبغي أن تصدر عن رجل في مثل ذلك المركز الحساس أتي به ليؤدي مهمة غاية في الدقة و الأهمية و السرية.. تمادت هذه التصرفات و تجاوزت الحد حتى بلغت حد أن يمارس التمرد لوحده ضد قبطان السفينة [سموليت].. هذا الحد من التمادي، اضطر معه سلفر إلى تأديبه أمام الكل عله يرتدع من جهة.. و من جهة أخرى يكسب سلفر مزيدا من الثقة في قلب تريلوني و رفاقه.. انتهت الحادثة بأن استلم [آرو] مستند براءة من السيد تريلوني - مالك السفينة و رجل الدولة-.. ثم لم يمض طويل وقت حتى بدأ [آرو] يهذي و يتكلم بما لم يكن ينبغي أن يتكلم به.. و بشكل خطير.. ينسف كل ما حضر سلفر نفسه و رجاله لأجله.. و هو الوصول إلى جزيرة الكنز و استلام الخريطة ثم العثور على الكنز.. حصل هذا و الرحلة بعد في أولى مراحلها.. أيقن سلفر عندها أن وجود [آرو] أصبح خطرا عليه و على رفاقه بشكل لا يمكن تجاهله.. فتخلص منه.
الاحتمال الثاني[ يعتمد على الرواية بصورة أساسية وعلى الأنيمي بصورة ثانوية ]:
جاء في الفصل السادس من الرواية الذي هو بعنوان: [ أوراق القبطان] ما يلي: [قال الطبيب للسيد تريلوني: (و الآن ياسيدي، أعتقد أنك ربما سمعت بفلنت هذا) قال تريلوني: (سمعت به! سمعت به، أنت تقول! لقد كان القرصان الأكثر تعطشا للدماء من الذين جابوا البحار. لقد كنت مرة على ظهر سفينة في ترينيداد؛ فعندما شاهدوا أشرعة فلنت عادوا بسرعة إلى المرفأ،سيدي!)]
تعليقي: ربما كان آروا على متن السفنية التي كان عليها تريلوني.. و كان سلفر.. على متن السفينة الأخرى.. مع فلنت.. و شاهد آرو سلفر.. أي أن آرو شاهد سلفر و هو يعمل قرصانا مع فلنت.. مر على هذه الحادثة زمن ظن سلفر أن [آرو] قد نسيها.. لكن.. عندما بدأ [آرو] يصرح بأنه قد رأى سلفر.. خشي الأخيرمن افتضاح ما اجتهد في مواراته عن تريلوني و رفاقه.. فتخلص منه..
هذا ما عندي حتى اللحظة عن آرو و عن سر اختفائه.. و لا أستطيع ترجيح أحد التخمينين على الآخر.. و قد يفتح الله على أحد القراء بفك سر هذا اللغز.. و ليته يعلمني به مشكورا.
3
نظرييتك منطقييه جدا يا اخوي حارث بس انا عندي نظريه اخره مع العلم باني لم اقر الروايه لماذا لانقول بان سلفر فقد ساقه في قتال ضد القبطان فلينت على منصب قائد القراصنه والخاسر يصبح النائب للقائد وهذا يفسر خوف القبطان فلينت من سلفر لانه هو الوحيد الذي تجرئ واقاتله وفي النهايه اقول ان هذا استنتاج يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ
أهلا و سهلا بك.. فيما يتعلق بنظريتك فرأيي أنها تختلف مع قانون القراصنة في مثل تلك الحالة مثلما قال القرصان جورج لسلفر ذات مرة [هل نسيت قوانين القراصنة يا سلفر !! بقطع النظر عمن يربح ، الرابح يجب أن يرسل الخاسر إلى العالم الآخر ] (الحلقة 19) أضف إلى ذلك أن ما ذكره شخصك الكريم بالتحديد [ صراع على الرئاسة و الزعامة ] يعد تمردا و خيانة في نظر القراصنة و عقابه الموت مثلما قال سلفر لقوبلنز عندما طلب الأخير أن يصبح هو الرئيس:[ يا قوبلنز : يجب أن تموت من أجل تمردك هذا.. الموت للخونة ] ( الحلقة 11).. أما خوف فلنت من سلفر.. فهذا لغز آخر.. ربما يحتاج موضوعا آخر.. من خبير آخر..
4
لم يدر في بالي احتمال علاقة لفلينت بالأمر
و بكل الاحوال سيلفر قرصان وممكن جدا ان يكون أصيب بالعاهة خلال مواجهة قرصانية ، وطبيعي الا يعترف لتريلوني بذلك حتى لا يفضح هويته كقرصان عتيق
مثلما ذكرت قبل قليل.. لو وقعت مواجهة قرصانية.. حقيقية.. فإن نتيجتها هي أن يموت أحد المتقاتليْن على الأقل.. لا بد أن يموت أحدهما.. و لا خيار آخر..
5
هل سلفر تعرف على جراي في الحرب ؟
حسبما ما يتوافر عندي من معلومات، ليس هناك دليل قاطع ينفي أو يثبت ذلك.. لكن الذي لا شك فيه هو أن الاثنين التقيا عند القبطان فلنت.. و عملا معه.. هذه معلومة لا غبار عليها و قد ذكرها سلفر بالنص.. أما هل التقيا قبل ذلك أم لا ؟.. و إذا كان نعم فأين؟ فلا أعلم.
انت تقول ان سيلفر فقدها في الحرب طيب ليش ما نقول انها مجرد كذبه كذبها سيلفر عشان يكون له مبرر امام الناس
مثلما ذكرت من قبل.. ما الحاجة إلى أن يكذب إن كانت الحقيقة نفسها ستفي بالغرض و زيادة؟.. سلفر عندما يخبر تريلوني و ليفساي أنه فقد ساقه خدمة لإنجلترا ، فهو لن يكسب احترامهما فقط بل سينال ما هو أهم و أنفع له بكثير.. سينال ثقتهما التي ستبعد عنه و عن تصرفاته الكثير من الشك و الريبة خصوصا و أن منظره كرجل مبتور الساق هو منظر لن يمر على كل من يراه مرور الكرام.. لن يمر دون أن يتساءل في نفسه: هل هذا الرجل قرصان؟.. فعندما يعترف سلفر بالحقيقة و هي أنه فقد ساقه أثناء خدمته لوطنه فهو سيبعد عن نفسه شبهة القرصنة و سيكسب ثقة كل من حوله ممن يوالون إنجلترا.. و هو ما يغلب على ظني أنه حدث و وقع بدليل استبعد ليفساي لشكوك جيم حوله (الحلقة رقم 6).. و بدليل إطلاعه على القصد من السفر قبل أن تتحرك الإسبانيولا و أنه للبحث عن الكنز (الحلقة رقم 6).. و بدليل انتفاض تريلوني غير مصدق على الإطلاق أن يكون هو قرصانا عندما أخبرهم جيم أنه سمعه هو و بقية القراصنة يستعدون لإعلان العصيان (الحلقة رقم11).. ما وقع لسلفر من فقده لساقه أثناء أدائه لخدمته الوطنية هو باختصار: وسام شرف ليس من السهل نيله.. هكذا يفكر أصحاب العروش و أسياد الدول.. و هو ما يفسر ثقة تريلوني و ليفساي المفرطة بسلفر بعيد لقائهما به.
انا ما اقدر اتصور كيف ممكن انسان ينتقل من مرحلة خدمة الوطن الى مرحلة رئيس عصابه حتى و ان كانت الخدمه اجباريه
سيكون من السهل عليك تصور ذلك.. إذا أعرفت أن سلفر كان يعاني الإحساس بـ [ ا ل ظ ل م ].. نعم.. الاحساس بالظلم.. و ما تلى ذلك الإحساس من أحاسيس مؤلمة من قهر و إحساس بالمهانة و الذل.. الخ تلك الأحاسيس.. التي تجعل الإنسان كتلة من الغضب و الحقد.. لا يمكن التنبؤ بما ستفعل..
سلفر بذل نفسه كلها في سبيل الذود عن بريطانيا.. دخل الحرب و بذل ما بذل و أصيب بما أصيب به و ليس سهلا أبدا ما أصيب به.. أنهى خدمته و عاد من حيث أتى.. لم يجدا يدا حانية من الدولة تساعده في وضعه الجديد.. حتى السيد تريلوني لما عرف بقصته تأثر و حزن و استغرب ذلك الزمن العجيب الذي لا يجد فيه المحتاجون من يساعدهم.. حاول أن يتاقلم مع الحياة التي كانت سائدة آنذاك و أن يعود إلى عمله السابق بحارا لكنه و بسبب إصابته لم يجد من يقبله.. كل ذلك بسبب إعاقته و فقده لساقه [ لا تنسي أن القاضي ليفساي و السيد تريلوني عندما زاراه أول مرة لم يجداه بحارا بل صاحب محل(مخزن) ، و أنه عندما رغب في صحبة السيد تريلوني إلى جزيرة الكنز اقترح عليه أن يكون طباخ السفينة لا بحارا من بحاريها.. لماذا؟.. لأن الرفض ساعتها سيكون جواب السيد تريلوني].. ما النتيجة؟ لا عمل و لا مساعدة.. ما المحصلة؟ فقر .. نعم.. فقر و حالة لا تسر حتى العدو.. كل ذلك ولد في نفسه على فترة زمنية الله أعلم بمداها غضبا عارما و رغبة في الانتقام لنفسه من بريطانيا و من كل ما يمثلها و يمثل سيادتها من قوانين.. ما السبيل لتنفيذ ذلك الانتقام و تحقيقه في أرض الواقع؟.. ليس من سبيل يتناسب مع هدفه في الانتقام و مع وضعه كمعاق و مع خبرته في الحياة كبحار سوى القرصنة.. نعم القرصنة.. القرصنة بأهدافها التي تلتقي أو بالأحرى تتفق كليا مع أمانيه و رغباته في الانتقام من الدولة.. فهي أعني منظومة القرصنة على الأقل ترفض الإقرار بالتبعية للدولة و ترفض الخضوع لها و تعلن ذلك و تجاهر به و تقاتل في سبيل ذلك كله.. هذا لوحده ربما يشفي بعض الغليل الذي يضطرم في أوار أغلب من انضم إليها.. و من ناحية أخرى فهي المنظومة التي سيجد فيها الاحساس بالانتماء و بالرعاية الذين لم يجدهما في حضن الدولة.. القرصنة برجالها الذين لا يتركون رجلا يصاب في حرب من حروبهم و هو منهم إلا و قاموا عليه تعويضا و عناية ما وسعهم السبيل إلى ذلك.. القرصنة التي هو واثق أنه لو قدم لها نصف ما قدمه لبريطانيا لجازته و كافأته.. على الأقل بألا تتخلى عنه وقت حاجته مثلما فعلت بريطانيا.. هذا من ناحية و من ناحية أخرى.. فهي مجال يستطيع أن يبذل و يبرع و يبدع فيه بخبرته و معرفته كبحار و كرجل يحب البحر رغم إعاقته.. هكذا سارت الأمور.. و هكذا استقر بسلفر القرار.. بعد تفكير.. لست أدري أقصر أم طال.. لكنه.. على أي حال كان أصعب قرار اتخذه في حياته.. و في الوقت نفسه كان أفضل قرار..
و أنت قلت إنه كان عاطل طيب ليش صار عاطل؟ أصبح عاطل بسبب إنه عاجز.. طيب كيف انسان عاجز يستطيع ان ينضم لفرقة قراصنه حياتها كلها حروب و سطو (اسئلتي للمعلوميه هي اسئله استفهاميه و ليست استنكاريه ^^) عشان افهم
إجابة هذا السؤال الجميل بعضها في ثنايا إجابة السؤال السابق.. أما [ كيف] هذه.. فهي ببساطة: أن مقومات و مؤهلات القرصنة كفرد و كقائد - دون إعادة التذكير بإرادته الحديدية - قد توفرت فيه.. و سأشرح لك ذلك :
فهو إذن.. رجل فذ.. و فيه من الصفات ما لو كانت في غيره من الأصحاء لتبوأ بها سيادة الدنيا كلها لا جماعة من القراصنة. هذا كله، و غيره شجعه على المضي في قراره بالانضمام إلى عالم القراصنة.. ثم دفعه للاستمرار فيه دونما يأس.. ثم مكنه من أن يحتل أعلى المراتب فيه [مرتبة القبطان فلنت] بجدارة و استحقاق.. و في النهاية أهله لأن ينجح كشخصية تبرق و تتلألأ في النفوس و تسحرنا بروعتها حتى يومنا هذا
صعب اتخيل ان سيلفر اصبح قرصانا لانه لم يكن لديه شي اخر يعمله
سلفر لم يتحول إلى القرصنة من قيلة حيلة بل من رغبة عارمة في الانتقام لنفسه من الدولة و ما لحق نفسه و ذاته من إعاقة و فقر مثلما أوضحت في إجابة لأحد أسئلتك قبل قليل
و زي ما كذب و قال انه طباخ ليلتحق بطاقم السفينه ممكن يكون كذب و قال انه فقد رجله في الحرب
هو لم يكذب عندما قال إنه طباخ.. لم يكذب أبدا..هذه هي الحقيقة و هذا هو واقع حاله و ما استطاع به أن يدفع به عن نفسه بعض الفقر الذي ذاقه.. بل إن مهنته كطباخ ربما لم تغنه كما كان يطمح مما اضطره أن يشرك زوجته معه في العمل (الحلقة رقم 2)
6
شيء غريب لماذا لم تظهر هذه المعلومة في الانمي قد يكون انه لا علاقة لها بقصة او لا تؤثر
ربما يكون الهدف هو عدم التنفير من خدمة الوطن التي ليست بمثل تلك الصورة القاسية في كل بلد.. فلو عرفنا حقيقة ما حدث لسيلفر عندما شاهدناه في سن مبكرة فلربما انصرفنا عن خدمة الوطن خوفا من أن يجري علينا ماجرى عليه
7
يا أخي حارث ألم تنسى شيئا وهو أن سلفر لايعترف بقوانين البشر ومنها قوانين القراصنة التي وضعها بشر
قد يبدو الأمر متناقضا للوهلة الأولى لكنه في الحقيقة ليس كذلك على الإطلاق و سأوضح ذلك لك:
سلفر عندما ذكر و أعلن عدم إيمانه بقوانين البشر كان يقصد القوانين الظالمة التي يضعها المستكبرون الظالمون من علية القوم و سادته لتلائمهم و تحمي مصالحهم و ليتمكنوا عبرها من الاستئساد على الضعفاء من المستضعفين و من لا حول لهم و لا قوة.. بدليل ما قاله في ملخص الحلقة رقم 19 الذي عرض في مقدمة الحلقة رقم20: [.. تستطيعون أن تفعلوا أيها الجبناء المستضعفون].. هذه هي النقطة الأولى.
النقطة الثانية :هي أن القراصنة.. ما هم إلا جماعة.. مثلهم مثل أي جماعة أخرى.. عبارة عن مجموعة أفراد اجتمعوا في كيان ما - يشبع احتياجاتهم - ليحققوا أهدافا معينة.. تحقيق هذه الأهداف يستلزم أن تصب جهود أولئك الأفراد كلها في مجرى واحد و في مصب واحد.. هذا لن يتم إلا إذا كان لكل فرد مسؤوليات و واجبات يؤديها و يحاسب عليها و في الوقت نفسه له حقوق يتمتع بها.. تحقيق هذا يسلتزم توفر شيء ما.. يضمن تنفيذ ما سبق من أداء المسؤوليات و الاستمتاع بالحقوق.. الشيء الذي يضمن ذلك هو وجود قانون.. قانون داخلي.. قانون يحدد المسؤوليات و يحفظ الحقوق.. و بدون هذا القانون.. الداخلي.. لن تكون هناك جماعة بالمعنى الحقيقي.. فهو منظم الأمور و صمام الأمان في أي كيان يراد له النجاح في تحقيق أهدافه..
فإذن هناك كيان.. يجتمع فيه عدد من الأفراد.. و يحكمه قانون.. ينظم شؤون أولئك الأفراد و يؤطر العلاقات فيما بينهم بما يضمن أن تصب جهودهم كلها في سبيل تحقيق الأهداف التي من أجلها قام ذلك الكيان و نشأ.. هذه هي طبيعة الجماعات في عالم البشر.. و هذه هي طبيعة الأشياء.. هذه هي النقطة الثانية
النقطة الثالثة و الأخيرة: في كل جماعة و في كل كيان.. من يضع القانون الداخلي.. هم أفراد الكيان نفسه.. ممن يرون أنه يلائمهم و يناسبهم و أنه عبر تنفيذه يمكنهم تحقيق الأهداف التي لأجلها اجتمعوا.. و طبيعة الأشياء التي ذكرتها قبل قليل.. تتطلب من كل فرد يرغب في الانضمام إلى ذلك الكيان أن يكون مؤمنا به و بقانونه الذي يحكمه..
فالخلاصة إذن هي: أن سلفر عندما رفض الإيمان بقوانين البشر التي تستعبده و تستضعفه هو و غيره ممن ليسوا من علية القوم.. كان في الوقت نفسه مؤمنا كل الإيمان بقانون الجماعة التي ارتضى - بملء إرادته - الانضمام إليها بالكيفية التي ذكرتها في الاستنتاج الذي ذكرته في بداية الموضوع.
فالأمر إذن ليس فيه تناقض على الإطلاق
كل الود
حارث