في ليلة أختفى بها القمر
وعانق الظلام شواطئ المدينة
وتنهّدت نجوم الأمل تُداعب القمر لعلّه يظهر
فـ بينما أسمعُ أصوات الأمواج
وإذ بالبحر لا يحركُ ساكناً
وتهاتفت الألحانُ على أسماع الحب
وتغريدُ الليلي يُنادي عاشقاً
يسحبهُ من أحاسيسهِ ومشاعره
ويتفاجئُ بمرور قمراً على هيئة أنسان
يبتسمُ ويمد يداهُ لزماناً قد طال غيابه
فسألتُها وينتثرُ الخجل من جبيني
لأيامٍ قد شكوتها وطال بي غيابُها
علماً بإنّ شوقي فاق مسافات العالم
فـ كتبتُ لها على رمل الشاطئ
قمراً قد أنارَ للحب على صفحة التاريخ
وعلمتُ لماذا القمر قد أختفى
لأنّهُ يعلمُ بإنكِ أول الواصلين على سطحه
تحياتي
غالي الساهر