يكثر في دنيانا هذه الايام وجود مثل هذه المقولة ... التي لا تدل إلا على وجود التناقض الشديد في كلما يحيط بيننا ....!
فكأننا عقول أحادية التفكير .... لا نستطيع المزج بين الأفكار .... ولا التمتع بالقدرة على التفكير الحر الذي يسمح لنا بإنتقاء بعض الأفكار من هنا أو هناك ..... دون اللجؤ للإختيار المر الحاد المريض بين النقيضين .... مع أو ضد ...!
وأنا هنا أريد أن أبحث معكم أخوتي وأخواتي ماهية هذه الظاهرة التي صرنا كشعب عربي نتميز بها ... !
ونجبر المتحدث صغيرا كان أو كبيرا على إتخاذ جانب واحد من النقاش .... إما أن نكون أبيض أو أسود .... ونتخلص من جميع الألوان الأخرى .... بل نهملها .... ونرميها في سلة المهملات ...
لتكون واضحا .... كن أبيض أو أسود ....؟
وأنا للأسف الشديد أحب التلون .... والتعددية ... وأكره العقول المريضة التي تصنف الكون إلى أبيض وأسود ....
أنا أحب أن أكون حرا في أفكاري .... أتنقل بينها كالفراشة الحرة ..... أرشف من رحيق كل زهرة .... وأعيش .... بحرية تامة .... لا تحدني الألوان .... ولا الحدود الوهمية التي تنتصب أمامنا .... في كل مكان .......
فهل أنت مثلي ....؟
أم أنك أحادي الفكر ..... أبيض أو أسود ..... مع او ضد ....لك إتجاه ..... معاكس ....
أرجو الإدلاء بأرائكم ....
وأنا في الإنتظار ......
..
