حذرت الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة في مصر، وهي إحدى كبرى المؤسسات الدينية الأهلية، حيث يتبعها أكثر من ثلاثين ألف مسجد وجمعية ومؤسسة، من الانبهار بما يروج له "حزب الله" الشيعي اللبناني من تمكنه من الانتصار على "إسرائيل"، واستغلال ذلك في الترويج للمذهب الشيعي في مصر، كما حذرت الجمعية من دعاوى التقريب بين السنة والشيعة على الرغم من إصرار الشيعة على معتقداتهم الباطلة، مؤكدة أنه "لا لقاء مطلقا بين الفريقين إلا إذا تخلوا عن هذه المبادئ".
وجاء موقف الجمعية في بيان وقعه رئيسها الأستاذ الدكتور محمد المختار المهدي، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان "بيان بموقف الجمعية الشرعية من حزب الله"، تصدره سؤال نصه: "يسود الآن شعور بالانبهار مما وصل إليه (حزب الله) من انتصار على "إسرائيل" حيث تمكن أخيرا من الإفراج عن أسراه .. بعد أن انتصر عليها عسكريًا .. ويتخذ الشيعة من ذلك وسيلة للدعاية ونشر الفكر الشيعي في مصر، فما موقف الجمعية الشرعية من هذا؟".
وقالت الجمعية الشرعية في بيانها: "إن موقف الجمعية الشرعية من "حزب الله" يأتي استئناسا بموقف القرآن الكريم من الروم ، إذ لم تكن الروم قد أسلمت حينما بشر القرآن الكريم بنصرهم على المشركين، ولم يكن فرحهم إلا لهزيمة عباد النار أمام من يدعون تبعيتهم لدين عيسى عليه السلام مع تحريفه وتزييفه، وإذن فليس معنى فرحتنا بنصر "حزب الله" أننا نشجع أو نؤمن بما عليه هذا الحزب من الفكر الشيعي ، كما أن موقف الصحابة لم يكن مؤيدا لفكر الروم".
وأضاف البيان: "إننا نفرح بهزيمة "إسرائيل" على يد أي قوة في الأرض، ونتخذ مما تحقق على يد "حزب الله" حافزا للأمة ألا تتهيب أو تيأس من نصرها على"إسرائيل" ومن يساندها.
أما موقف الجمعية الشرعية من الفكر الشيعي فإنها تقف منه موقف أهل السنة بحزم لا يدع مجالا للريبة، بل تشترط للتقريب بين الشيعة والسنة أن يتخلوا عن ثلاثة مبادئ ما زالوا يتمسكون بها مع أنها تهدم كل مجال للتقريب وهي : القول بعصمة الأئمة ، والطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخاصة الخلفاء الثلاثة الأول مما من شأنه الطعن فيما نقلوه إلينا من الكتاب والسنة وتكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهادته لهم بالجنة ، والقول بالتقية ، مما مؤداه أنهم ينظرون إلينا على أننا كفرة، ويؤيد ذلك ما يحدث الآن في العراق".
واعتبرت الجمعية أنه "لا لقاء مطلقا بين الفريقين إلا إذا تخلوا عن هذه المبادئ".
http://almoslim.net/node/97520