لكني أتحدث عن أبواب النفوس ومداخل العقول..
عن قلوب ذابلة تبحث عن السقيا ..
ورمضان غيث العام كله..
غيمة محملة بالمطر تأتي لتنزله علينا
ونغرف منه ما نستطيع أن نغرف..
أتحدث هنــــا..عن رحمات من عند ملك الملوك..
ومغفرة لا يحدها مـــدى..
وفرصة كبرى للحصول على عفو أبدي من نار جهنم..
وتخليص رقبتك من عذاب لا ينتهي ...
رمضان قطار يعلن وقت الرحيل قبل أن يأتي..
وكل لحظة يطلق صافرة الإنذار
ليسمع الناس النداء
ويعلن أن اللحظات باتت قليلة
فاغتنموا لتغنموا..
كل لحظة وكل ثانية
كل ليلة حيث تنفتح الأبواب
وينادينا العزيز الوهاب
هل من تائب فأعفو عنه؟؟...
هل من مستغفر فأغفر له؟؟..
ويعطي ..كل ليلة يعطي..
وعطاؤه لو تعلمون..لا ينتهي..
فهل ترانا نكون من التائبين ؟..
هل ترانا نستحق العطاء؟..
ونحن نحاول..
كل يوم نحاول ..
نستعين بكل ما أكرمنا الله به
في شهر الطهر من معونات ..
كل يوم نحاول ..
عسانا ننجح ونلحق بالقطار
قبل أن يطلق صافرته الأخيرة..
ويرحل..
عندها سيكون علينا الانتظار حتى العام القادم..
ومن قال أننا سنحيى حتى العام القادم؟!!..
لذلك ..سنظل نحاول..
في كل لحظة سنحاول..