اخي منيب
اولا جزاك الله خيرا لابدائك لوجهة نظرك بهذا الوضوح الجميل
ولم نمل من جمال قرائة كلماتك
اسمحلي ان اخبرك بوجهة نظري
فقد قرات مقالك
وبصراحة وجهت نظرك من نظرة شمولية للواقع فيه صحة وهوواقع نعيشه
وذلك ببساطة لان الاسرة تناست دورها الاهم في عملية التغيير واطلقت تبعات ذلك على المجتمع ككل
او على النظام الحاكم
او على التلفاز
فبقيت عملية التغيير قاصرة على افراد معينين لايتجاوزون اصابع اليد
لكن كما قلت نحن لان عجن ابنائنا كما نريد وليس كل مانريده يتحقق
لكن اخي لو افترضنا ان هذا الكلام كلام صحيح بعمومه
فنحن بهذه الطريقة نسفنا العملية التربوية كاملة وكانها بلاداع
ونقول للوالدين
اتعبو بقدر ماتتعبون لن تضمنو النتائج
في حين ان القاعدة التربوية تقول
من حديثه صلى الله عليه وسلم
كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودناه واينصرانه أو يمجسانه
وهذا لا يتعارض مع القصة التي جائت في سورة الكهف
فالوالدان الصالحان ليس بالضرورة مثال عام هما حالة خاصة اراد رب العزة ان يعطي بقصتهما درسا لسيدنا موسى عليه السلان
وكذلك ابن سيدنا نوح عليه السلام
وزوجة نبينا لوط
لكن كم حالة هي مؤرخة في التاريخ
انها لاتتاجوز اربع او خمس حالات
حالات شاذة اريد بها حكمة ......
لذلك لن نقدر ان نعمم العملية التربوية استشهادا بهذه القصص
وان كانت مقدرالمثلها الحدوث
لكنها ليست قعدة
فالسنة الكونية تقول
اتعب على ابنك ما قبل الخمس اعوام
رسخ به كل الذي تريد بناؤه من قيم واخلاق ودين واداب باساليب تربوية مناسبة لعصره ...كقول علي بن ابي طالب
((
ربوا ابنائكم لزمانهم فقد خلقو لزمان غير زمانكم ))او كما قال
ولما كان سيدنا عمر بن الخطاب قال علمو بناتكم سورة النور حث الناس على تفيظها لبناتهن
لماذا كل هذا الشد التربوي لو كان الامر بغير فائدة
قد تقول كلام سليم
لكن للمجتمع تاثير
اقول لك وكلي ثقة
لوكانت البذرة سليمة وتمت رعايتها بطريقة صحيحة وبتوكل على الله
فاكيد ستثمر ثمرا سليما
وهذه هي ناموس كوني لن نقدر على نكرانه فالنتائج ثمرة لما قدمت ....
لكن قد اوفقك الراي بقضية
ربما بعد هذا كله ينحرف الولد ...هذه فتنة نسال الله ان يحمينا منها
وهو امر نادر الحدوثمع توفر كل الشروط التربوية قد تكون فتنة قد يكون مجتمع قد يكون غفلة
فلكل السبب
..لكن نطمئن ذينك الوالدين الذين ارهقا على ابنائهما تربية وعناية فتفلت اولئك الابناء
لقد تبعدنا الله بالوسائل وترك النتائج عليه
فبعد ان تقدم الذي عليك
وكل امرك لرب العزة ولاتظنن ابدا ان جهدك هو الذي ينقذك او ينقذ ابنائك انما هي رعاية الله عز وجل