يا حبيبي يا رسول الله
أنت العلا، قد اعتلى مقامك
فإن لم يستحيي العلا
ناله نور بهيتك
يا عظيم الخلق.. يا خير الخلق
سماء الضحى خرّت لهجائك
و ما هجائك إلا رنين نحلة
عبرت سمع نحال يبغي عسلا
أ تراهم حرّفوا في عقيدتك سُبحةً
أم يدعون إدراك عبيرك
ما كان و ما ينبغي أن يفعلوا
لو فعلوا لفاتهم بلوغ نورك
أتراك يا حبيبي
في حزن.. أو كرب
تا الله لا تحزن.. مهما مكروا
ل الله أشدّ منهم مكرا.. و من مكره
أم حسبوا خدش مقامك و ما فعلوا
نحن في فخر أن غاظهم خَلقك
و ما غيظهم إلا في الحلاقيم يغلغل
أنت جمرة في عيون خُطفت أبصارها
فاسودّت الدنيا عليهم من فرط حسنك
لو نقشوا على صخر ما كتبوا
لسمعتَ نشيج البكاء القحّ في جوفه
أ تراك يا حبيبي
في هم.. أو غضب
دعك منهم.. لو شاء الله لاندثروا
ما هزّ الليوث نباح الضباع في الأفق
و ما سُمع عن صليل سيف غالبه الصدأ
رُب إسلام بعروبتنا ينحدر
و في أوداجنا دماء من زمزم قد ارتشفت
نحن خير من بعث في الناس فانقلبوا
و ولوا الأدبار عن نعيم يستتر
قد مُسح الغمّ من أعلى جباهنا السؤدد
فبشرى لعباد استظل بعضهم بعضا فاعتصموا
نحن جيش تراءت أنيابه قد بغى الوغى
لَلموت أهون له عن شق سبيله
قد قرعت الطبول و أشهرت السيوف من غمادها
خير ما فعلتم في قوم أن اتحدوا
ما بات يشدنا للدنيا من هدف
طفح الكيل و أمرنا أن أقسطوا
أتراك يا حبيبي.. يا نبي الله...