بداية أعتذر بشدة عن التأخر في الرد
فقد أردت أن أرد من أول يوم لموضوعك هذا لكن معذرة
لست أرى مقالك متسما بالتعصب بل أراه يدعونا لترك التعصب و ألا نفتخر إلا بالأمر الوحيد الذي يستحق ذلك ألا و هو الإسلام
و أقول لك لا تجعل الأمر يحز في نفسك بل كن سعيدا بأنك ممن رزقهم الله فهم هذا الأمر و دع دعاة القومية و غيرها يحزنون بسسب ما سينالوه منها في النهاية
لكن لدي تحفظ على أوصافك للعرب فالجاهليين لم يكونوا منحطين لهذه الدرجة بل كانت لديهم أمورا كثيرة يفتخرون بها –لن أسرد منها شيئا الآن لكنها كثيرة بحق-
عدا ما يخصنا هنا من مسألة الوثنية و مع ذلك فإن غيرهم قد عبد ما هو أحط من الأصنام في ذلك العصر
عموما أنت كتبت الجملة التالية فدعنا من تحفظي
"العرب كمسلمون فيهم خير كثير وكثير جداً, لكنالعرب كعرب ليس لديهم أفضلية على الأقل في الوقت الراهن, شتان ما بين السلف والخلف"
أنا لم أفهم مثل كلامك إلا بعد قراءة كتاب "الولاء و البراء في الاسلام للشيخ محمد بن سعيد القحطاني"
بعدها عرفت من علي أن أحب و من أكره و عرفت متى أحب و متى ينبغي أن أكره
إذا قرأ أحدنا هذا الكتاب فبإذن الله لن يحمل بغضا لأي مسلم
لن يفتخر إلا بالإسلام
لن يهتم بالفائز من فرق الكرة الأوروبية و لا غيرها
لن يأمل أي خير في أوباما الجديد بل سيسعى لتغيير نفسه لأن المسألة تعتمد علينا لا عليهم
لن يقلد أي مطرب أو ممثل بل سيسعى لاتباع النجوم الحقيقين أي الصحابة و بقية الصالحين
إذا فهمنا هذا الأمر سيتغير الكثير في حياتنا إلى الأفضل
لا أحسبك حقا تريد منا إجابة هذه الأسئلة لكن ما تقصده واضح
و جزاك الله خيرا على الموضوع
و في الختام
روى البخاري برقم 4640
كتاب تفسير / القرآن سورة البقرة / بَابُ قَوْلِهِ : "سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ"
حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ عَمْرٌو : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ : مَرَّةً فِي جَيْشٍ - فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ ، رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ ، وَقَالَ المُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَ : " دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ " فَسَمِعَ بِذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، فَقَالَ : فَعَلُوهَا ، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعْهُ ، لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ " وَكَانَتِ الأَنْصَارُ أَكْثَرَ مِنَ المُهَاجِرِينَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ ، ثُمَّ إِنَّ المُهَاجِرِينَ كَثُرُوا بَعْدُ ، قَالَ سُفْيَانُ : فَحَفِظْتُهُ مِنْ عَمْرٍو ، قَالَ عَمْرٌو : سَمِعْتُ جَابِرًا : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ