بسم الله الرحمن الرحيم..
أبحث عنها..
في كل مكان داخل حدود الممكن ..
في لحظات من الشوق جبت كل أرض جمعتنا..
وكل جبلٍ من مستحيل تسلقناه معاً..
وغصت في لجة البحار أبحث عن ضياء يحمله قلبك ..
يرشدني إليك..
حتى أرهقني البحث..
عند ركن الذكريات جلست ..
خلفه ممرٌ طويلٌ من حكايا الماضي المنسية ،
خوف استبد بي من ضياعٍ في ذاك الكهف المظلم
سالت مني دمعتين أراحت جسدي المنهك وأرهقت روحي الواهمة ،
أدرت ظهري لتلك الزاوية وسرت مبتعدة..
لا أدري هل شوقي أبعدني؟!
أم خوفي من أن أجدها هناك ؟!
فلا أقدر أن أعيد لها الضياء
وأمسح عنها عتمة النسيان..
أسراباً كانت أم حقيقة؟!!..
لا أدري..وكل الحقائق مرة ..
لكني احتفظت بداخلي بسراج أشعلته من حب طفولي
و وجد أرقني في ليالي الغياب..
حملت منه قبساً أهتدي به في طريقي ..
ومضيت أبحث..
بعيداً عن الماضي ،
بعيداً عن ذكريات لا أحمل منها إلا ابتسامة أمل أو ربما دمعة ألم ..
نحو قلبي اهتديت..
إلى نجمة مضيئة قرب القمر عند المساء
إلى حروف اسمك حين ينطقه طفل مازال يتلعثم بالكلمات،
داخل قطرة ندى لوردة جورية بيضاء.
دمشقية هي تلك الوردة..
تماماً مثلك....
في دمعة شوق انحدرت لأجلك..
على عتبة الذكرى
سأحفظك لوحة لم تكتمل
غيمة رحلت قبل أن تمطر
هنا..سأنتظر الشتاء القادم..
علَّ الغيمة تمطر..
وعلي أجدكِ بانتظاري..