السلام ُ عليكُم ورَحمةُ اللهِ وَ بَركاتُهُ
لكُمْ مِن روحِي أطيب تحيّــة ..
بكلّ ما أملكُ مِن وَهن ٍ إنسانيّ .. أقفُ بينَ حائل ٍ كّونَهُ الحرفْ ..
وبينَ دنيَاي ..
بقعةٌ مِن أمر ٍ قد لا يكونْ ..
أو لا يدومْ ..
++
عُدْ ..
كمَن كُنتْ .. كمنْ كانَت تراكَهُ ..
يحتضنُ عذبَ مبسمٍ .. تدفقاتُ حنين ٍ لا تكادُ تنفدْ ..
طريقُكَ .. قــُــدْ ..
إلى حيثُ لا تنتمي الأحلامْ .. ولا أشباهُ آمالِها ..
إذ تقبعُ تصوراتُ من يتنفس الصعداءْ .. خلفَ أبواب ٍ من خشب ..
تلكَ .. وارت عنكَ من يؤولُ إليهِ الإعياء .. بلا انحسارِ دُنوّ .. ولا انكسار كِبرياء ..
إلى حيثُ مَن أشيرُ إليهَا .. بـ الـ .. أنــَا ..ْ!
مكَثـَت منْ غيرِ بُعدْ ..
هُنــا .. كنتَ تجلسُ هنا ..
كانَت هيَ تجلس بِجانب ِ الحلُم .. الأرغَدْ ..
تبكيهِ ..
لمْ يبارحُها ما انتهى إلى الأسماعِ .. و زالْ ..
مواساةٌ .. تعتري شرود الشجَن ..
تـتـَّقِدْ ..
فوقَ نزفِ جرح ٍ لم تكد بهِ تأبهْ ..
وَ .. نسيانُهُ تأبىْ ..
قلبٌ مِن دونِ جرحِكَ .. والبوحَ .. أعييتَه ..
بـ تصوراتُكَ الرمادية .. ملأته ..
صوَريّة .. حَرفيّة ..
نسجُ سنواتٍ .. مِن صمت ..
ترتَعِدْ ..
والحرفُ تخفي حدّةَ معانيهِ اختناقاتُها .. الصمّــآءْ ..
تختلطُ بغزراةِ الدمعِ جنونُ بسمةْ ..
[ لمَ عَلى الأطفَالِ .. أن يَكبُرواْ ..؟ ]... !!
..
..
دعكَ مِنهُ حديثَها .. ناهِيكَ عَن ترانيمٍ لا يكادُ يخرِسُها صميمُها .. الأبكَمْ ..
تُبحِرُ بكَ فيهاآ .. مخاطِبة .. مُعاتِبَه ..
و تأبَى الحروفُ أن ما بِها .. تفهَمْ ..
ترفضُ عينيكَ أن تجودَا .. حنانَيكْ ..
وتقسُو بالأمس ِ نعتاً بجهمِيّةِ .. رجل ٍ لمْ أرهُ فيكَ ..!
وما للعُميِ أن يبصِروهُ .. مِن واقع ٍ يتلونَه ..
إذِ اليومَ بهِم .. أنشَدْ ..
بـ أرواحِهِمُ اشتَدَّ ..
عُدْ .. أرجوكَ عُدْ ..
فـ ماضيكَ أنتْ .. و روحُكَ مِن دونِهِ .. تتهدّمْ ..!
++
دُمتُمْ