الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على اله و صحبه اجمعين
أما بعد:
فان الامة الاسلامية قد اعترى تاريخها الكثير من التشويه
بسبب الفرق التي ظهرت اذ تحاول كل فرقة أن تضع من شأن الفرق الأخرى و ترفع من شأن ذاتها
و قد قام السلف رضي الله عنهم بجمع كل ما وصلت اليه ايديهم من الأخبار من غث و سمين, منبهين على مصادر الأخبار و أسماء رواتها ليكون القاريء على بينة من صحيحها و سقيمها
و الأن يأتي دورنا نحن الخلف كي نسير على خطى سلفنا الصالح و نصفي هذه الكتب و نميز السقيم من الصحيح و الغث من السمين
قال القحطاني رحمه الله في نونيته
لا تقبلن من التواريخ كل ما ... جمع الرواة و خط كل بنان
ارو الحديث المنتقى عن أهله ... سيما ذوي الأحلام و الاسنان
كابن المسيب و العلاء و مالك ... و الليث و الزهري أو سفيان
و فد انبرى لذلك الشيخ الفاضل عثمان الخميس وفقه الله
فألف في هذا الباب كتابه حقبة من التاريخ
تناول حقبة من أهم الحقبات
و هي الفترة ما بين وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى سنة احدى و ستين من الهجرة النبوية المباركة
و في هذا الموضوع باذن الله ستجدون ملخص لما ذكره الشيخ الفاضل
و بالله التوفيق