بسم الله الرحمن الرحيم
(23) انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) الأنعام
الحمد لله
(حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ )(129)التوبة
والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (128) التوبة
وعلى آله وصحبه أولوا القوة والخلق الكريم
اللَّهُمَّ رَبّنَا لَك الْحَمْد مِلْء السَّمَاوَات وَمِلْء الأَرْض وَمِلْء مَا شِئْت مِنْ شَيْء بَعْد
أَهْلَ الثَّنَاء وَالْمَجْد
أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْد ،
وَكُلّنَا لَك عَبْد
لا مَانِع لِمَا أَعْطَيْت
وَلا مُعْطِي لِمَا مَنَعْت وَلا يَنْفَع ذَا الْجَدّ مِنْك الْجَدّ
اللَّهُمَّ إِنا نعُوذ بِرِضَاك مِنْ سَخَطك وَبِمُعَافَاتِك مِنْ عُقُوبَتك
وَنعُوذ بِك مِنْك لا نحْصِي
ثَنَاء عَلَيْك أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْت عَلَى نَفْسك
وبعد:-
فإن الكفرة الفسقة الطغاة والمجرمين الغزاة ومن شايعهم أو وَادًهُمْ يبقون مستمرين بكذبهم وسيمتد بهم إلى يوم يلقون الله عز وجل
لكنهم وبإذن الله وبعونه لم ولن يستفيدوا بذلك الكذب في دنياهم إلا زيادة المقت والغضب والهزيمة والخور أمام الهول الرعيب الذي ألقاه الله في قلوبهم بعد أن أصابهم الله بعذاب من عنده وبأيدي المجاهدين في سبيله على أرض العراق وانمحاء هذا الباطل الكاذب عبر الحقائق الماثلة والشاخصة بإسقاط مشروعهم الكوني وعولمتهم الإباحية الماجنة
أما في الآخرة فإن حسابهم بما كسبوا عند الله عسير وعقابهم أليم وشديد
وها هم جند الله في جيش الراشدين يعرضون في الفلم الوثائقي ما يقرب من مائة وخمسين عملية مصورة وهي جزء من عملياتهم الجهادية والتي تجاوزت الألف عملية ضد قوات الغزو والاحتلال الأميركي في عام 1429هـ / 2008 مـ
وإذا ما كنا في جيش الراشدين قد أصدرنا في عام 1427 هـ 2006 مـ فيلما وثائقيا سميناه ( شفرة الصمت )
وفي عام 1428هـ 2007 مـ تحت عنوان (أجراس الخطر)
فإننا اليوم وبتوفيق من الله وعونه نصدر الفلم الوثائقي الثالث
للعام 1429هـ 2008 مـ بعنوان
(الكذبة التي دمرت بلداً)
وهو يؤرخ لحقبة مؤلمة من تأريخ بلد الحرف والكتابة والتأريخ والخلافة والثقافة العراق الذي تمالأت عليه دول الصليب وبطانتهم في الداخل ومن الخارج
الذين لم يأتوا من أجل كذبة "نزع أسلحة الدمار الشامل" ، ولا من أجل كذبة "إزاحة نظام"
وإنما من أجل ضرب عقيدة الإسلام التوحيدية الصافية النقية وأسسها التشريعية المكينة ليكون العراق البداية ومنصة انطلاق للشر الأمريكي ومنهجه المجوني الفاجر
أما بطانتهم الذين مرروا العملية السياسية تحت الاحتلال فلم يكن همهم إلا تصفية الحساب مع النظام السابق وأن يصوغوا للعراق تاريخا آخر غير تاريخه وثقافة غير ثقافته وهوية غير هويته.
ومع أن المجاهدين في جيش الراشدين وأمم أخرى من إخوتهم المجاهدين ضمن الفصائل الأخرى المجاهدة يدركون جيدا أن معركتهم مع الغزاة قد توفر غطاء للتدخل الإيراني في العراق وزيادة نسبة مصالحه في شراكته البعيدة المدى مع أميركا الغازية
إلا أن إدراك المجاهدين والمقاتلين أوسع من أن يحصروا أنفسهم في دائرة الصراع الضيقة أو أنهم عراقيون وكفى , لهذا رفضوا أي هدنة مع الغزاة أو لقاء مع العدو والذي بدأت بوادر سعيهم إليه منذ شهر ذي القعدة -1426 هـ الموافق كانون أول - 2005 مـ
فقتالهم الملحمي وتضحياتهم الغزيرة في سبيل الله لوئد مشروع الاحتلال لأنهم يدركون مدى خطره على سائر الأمة وليس على العراق وحده.
وما كانت عمليات التعرض والمطاردة والمواجهة ضد القوات الأمريكية التي باشرها جند جيش الراشدين وانفرد بها بتلك الضخامة
تحت عنوان
بشائر النصر
والتي بدأت صباح يوم الجمعة
7 - شعبان - 1429 هـ
8 – آب – 2008م
وشملت كل القواطع سيما العاصمة بغداد ومن خلال عشرات العمليات المصورة وضعف ذلك ما لم يتم تصويرها
إلا لتجسيد هذا المعنى بأن حربنا ضد الاحتلال الأمريكي لا ولن ينسينا الاحتلال الإيراني الذي نعد القوات الغازية متاريس له في شراكتهم الإستراتيجية في أمدها البعيد والطويل
ولذلك اخترنا ذلك اليوم تذكيرا بهزيمتهم المنكرة
أمام جيش العراق البطل في يوم
8 – 8 – 1988م
وعبر تفاءل أن يكون يوم 8-8- 2008 مـ متوجا بنصر كبير لقتال دام أكثر من خمس سنوات خاضه جند الراشدين
كما كان يوم 8-8-1988مـ نصرا عظيما تتويجا لمنازلة استمرت لمدة ثماني سنوات خاضها جيش العراق البطل
{وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ {121} وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ {122} وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {123}سورة هود
ونقول للغزاة وبطانتهم وللمتعاونين معهم والمساندين
لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا
فهل وجدتم ما وعدكم أصدقاؤكم من تقديم الورود لكم في شوارع بغداد
وما تكفل به عملاؤكم للقضاء على المقاومة حقا ؟
إننا في جيش الراشدين أردنا بهذا الإصدار الوثائقي أن نضع العالم وخاصة الطبقة المثقفة في المجتمع الأميركي أمام الحقائق وجها لوجه ليكتشفوا بالصورة والواقع بأن ساسة البيت الأبيض دمروا بلدا بالكامل _ أرضا وشعبا _ وأجهزوا على كل مقوماته عبر المكر والكذب والتزوير
وأن ما يقوم به المقاتلون في العراق من الملحمة التاريخية لردع هذه القوات الغازية هو حق مشروع وواجب حتمي عليهم شرعا وقانونا يقتضى من كل الأمم أن تدعم مشروعنا التحرري وطريقنا للخلاص ممن ظلمنا وافترى على واقعنا وانتهك حرمتنا
وإننا في جيش الراشدين إحدى فصائل الجهاد والقتال في العراق
نعاهد الله أن نبقى على طريق الجهاد سائرين ولعدونا محاربين ولأخوتنا في الجهاد مساندين ولكشف الخونة والمنافقين من بطانة المحتلين مجاهرين غير هيابين ولا خائفين وبحبل الله معتصمين .
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } يوسف 110
وإنه جهاد وقتال حتى الشهادة أو الغلبة وإننا بحول الله وقوته ومنته لمنتصرون
روابط تحميل الاصدار مع الترجمة العربية (241 ميغابايت):
روابط تحميل الاصدار باللغة الانكليزية فقط (241 ميغابايت):
رابط تحميل البيان:
http://www.malafy.com/resources/TLTDAC.pdf
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
اللهم منا العمل والإنابة ومنك التسديد والإصابة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
((وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ))
أبو العباس
عيسى بكر العراقي
المكتب الإعلامي في جيش الراشدين
جبهة الجهاد والتغيير
www.al-rashedeen.info
www.al-rashedeen.net
