أبلغ الرئيس الأمريكي باراك اوباما رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو يوم الاثنين أنه يشعر بأسف لمقتل عدد من النشطاء جراء الهجوم على قافلة معونة بحرية متجهة إلى غزة وطالبه بجمع مختلف المعلومات عن الحادث.
وأكد المحللون أن رد الفعل الأمريكي أتى باهتًا وضعيفًا كم كان متوقعًا نظرًا للأسلوب الذي اعتادت من خلاله واشنطن في السابق التعامل مع كل جريمة ترتكبها قوات الاحتلال "الإسرائيلية".
وقال البيت الأبيض: "أوباما أبلغ نتنياهو في مكالمة هاتفية أنه يتفهم قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الخاص بإلغاء مباحثاته في البيت الأبيض والتي كانت مقررة يوم الثلاثاء للعودة إلى بلاده من كندا واتفقا على تحديد موعد جديد لاجتماع يعقد في أقرب فرصة".
السويد تستدعي السفير "الإسرائيلي":
من ناحية أخرى استدعت السويد السفير "الإسرائيلي" اليوم الاثنين لتطلب منه تفسيرًا لمقتل عشرة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين خلال غارة القوات "الإسرائيلية" على سفينة معونة تركية متجهة إلى غزة ووصفت الحادث بأنه مرفوض.
وقد أدى الحادث الذي وقع اليوم إلى أزمة دبلوماسية حيث انتقد أصدقاء "إسرائيل" وخصومها على السواء تصرفاتها.
وقال فرانك بلفراج المسئول في وزارة الشئون الخارجية السويدية في بيان: "ما حدث غير مقبول ووقوعه في المياه الدولية يضفي عليه مزيدًا من الخطورة".
وأضاف بلفراج: "بنبغي أن يبدي الاتحاد الأوروبي رد فعل قويًا"، مشيرًا إلى أنه كان بين نشطاء السفينة 11 سويديًا.
وكان الكاتب السويدي المعروف هننيج مانكل من بين السويديين الذين انضموا إلى القافلة الدولية التي حاولت كسر حصار غزة لكنه لم يكن على متن السفينة التركية التي هاجمتها القوات الخاصة "الإسرائيلية".
وقال مايكل لوفجرين وهو متحدث باسم منظمة سفينة إلى غزة السويدية وفقًا لوكالة رويترز: "كان اثنان على الأقل من السويديين على متن سفينة المعونة التركية، ولم يصب أي سويدي في حدود علمنا".