قرار الجنرال ماكريستال بالاستقالة من منصبه ليس له أي علاقة باستراتيجية أو تكتيكات الحرب في أفغانستان، بل كان نتيجة لتصريحات نسبت إليه ومساعديه في مقالة نشرت في مجلة رولينج ستون.
قبول الرئيس أوباما باستقالة الجنرال ماكريستال كما صرّح يعود إلى "السلوك الممثل في المقالة التي نشرت مؤخرا والذي لا يفي بالمعايير التي يتعين وضعها من قبل القائد العام. فهو يقوض السيطرة المدنية على المؤسسة العسكرية التي هي صلب نظامنا الديمقراطي. وهذا يؤدي إلى تآكل الثقة الضرورية لفريقنا حتى يعمل سوية لتحقيق أهدافنا في أفغانستان".
وعلاوة على ذلك، كلف الرئيس أوباما الجنرال بترايوس ليحل محل الجنرال ماكريستال - والذي كقائد القيادة المركزية الأمريكية لديه خبرة واسعة في المنطقة وهو المسؤول عن نجاح عمليات مكافحة الإرهاب والتمرد ضد تنظيم القاعدة في العراق. نحن على ثقة من أنه سيواصل أداء مهمتنا في أفغانستان لهزيمة وتفكيك وتعطيل شبكات القاعدة وطالبان، وضمان سلامة الشعب الأفغاني واستقرار دولتهم.
كما أكد الرئيس أوباما بكل وضوح أنه لم يتغير شيء من ناحية استراتيجية أو تكتيكات هذه الحرب ضد القاعدة وطالبان في أفغانستان.
وأخيراً، فلطالما كان موقفنا الرسمي بأننا نرحب بأولئك الذين يتخلون عن العنف وينضمون إلى العملية السياسية. وعلى هذا النحو، فإذا كان أعضاء من حركة طالبان مستعدين للانضمام الى الجهود الرامية لإحلال الاستقرار والسلام في أفغانستان، فإن هذا ينبغي أن يعجل في خططنا بالرحيل من هناك.
مع تحياتي
فريق التواصل الالكتروني
ووزارة الخارجية الأمريكية