بسم الله الرحمن الرحيم


صلاة الضحى

عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سُلامىمن أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمرٌ بمعروف صدقة، ونهيٌ عن منكر صدقة، ويجزي من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".
وبعد .. فإن صلاة الأوابين فعلها يسير، وفضلها كبير، وثوابها جزيل، ولو لم يكن لها فضل إلا أنها تجزئ عن الصدقة التي تصبح على مفاصل الإنسان كل يوم لكفاها فضلاً ، وزاد المرء عليها حرصـاً ، فما صفة هذه الصلاة ؟ وكم عدد ركعاتها؟ وما حكمها وأفضل أوقاتها؟ وما يتعلق بها؟ هذا ما نود الإشارة إليه في هذه العجالة ، فنقول وبالله التوفيق:

صفتها
كان صلى الله عليه وسلم يخفف فيها القراءة، مع إتمام الركوع والسجود، فهي صلاة قصيرة خفيفة، فعن أم هانئ رضي الله عنها في وصفها لصلاته لها: "... فلم أر قط أخَـفًّ منها، غير أنه يتم الركوع والسجود".9
وفي رواية عبد الله بن الحارث رضي الله عنه: "لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجـوده، كل ذلك يتقارب"
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام)

ووقت صلاة الضحى طبعاً من الشروق إلى ما قبيل الزوال
ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله أن عدد ركعاتها غير محدود وهذا الرابط للاستزادة من موقع الشيخ:
http://www.binbaz.org.sa/mat/1086
يقول فيه :
صلاة الضحى سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وأرشد إليها أصحابه وأقلها ركعتان فإذا حافظت على ركعتين فقد أديت الضحى وإن صليت أربعا أو ستا أو ثمانا أو أكثر من ذلك فلا بأس على حسب التيسير وليس فيها حد محدود ولكن النبي صلى الله عليه وسلم صلى اثنتين وصلى أربعا وصلاها يوم الفتح ثمان ركعات يوم فتح الله عليه مكة فالأمر في هذا واسع. وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله))[1] وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام))[2] وفي الصحيحين عن أم هانئ رضي الله عنها: ((أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم فتح مكة الضحى ثمان ركعات))[3]. فمن صلى ثمانا أو عشرا أو اثنتي عشرة أو أكثر من ذلك أو أقل فلا بأس لقوله عليه الصلاة والسلام: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى))[4]، فالسنة أن يصلي الإنسان اثنتين اثنتين يسلم لكل اثنتين وأقل ذلك ركعتان من الضحى بعد ارتفاع الشمس إلى وقوفها عند الظهر هذا كله ضحى والأفضل أن تصلي حين يشتد الضحى وحين تحتر الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الأوابين حين ترمض الفصال)) رواه مسلم في صحيحه والمعنى حين تحتر الأرض على أولاد الإبل فلو صليتها يوما وتركتها يوما فلا بأس ولكن الأفضل المداومة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحب العمل إلى الله ما دام عليه صاحبه وإن قل))[5] فالمداومة أفضل. ومن ترك سنة الضحى دائما أو بعض الأيام فلا حرج والحمد لله لأنها نافلة غير واجبة . ثم السنة أن تقرئي مع الفاتحة ما تيسر من السور أو الآيات وليس في هذا حد محدود؛ لأن الواجب الفاتحة فما زاد فهو سنة فإذا قرأت معها والشمس وضحاها أو الليل إذا يغشى أو والضحى أو ألم نشرح أو والتين أو اقرأ أو غير ذلك من السور فلا بأس أو قرأت آيات معدودات أو آية واحدة بعد الفاتحة فكله طيب وكله حسن والحمد لله. وفق الله الجميع.
وهنا الفتوى عن عدد الركعات
http://www.binbaz.org.sa/mat/15518
وهي سهلة خفيفة ولكن أجرها كبير وتحفز الشخص على أن يبدأ يومه الرمضاني في الطاعة, فلنحرص على أدائها جزاكم الله الخير والثواب