للعائله دور مهم في تثيف الأطفال
تشكو المجتمعات العربية عموماً من علة تثقيف الأطفال. فقلما نرى طفلاً يحمل كتاباً أو يتأمل لوحة فنية، أو يسعى إلى العزف على آلة موسيقية أو تسترعي اهتمامه موسوعة ليبحث فيها، أو يتعامل مع التكنولوجيا كوسيلة معرفة وليس كلعبة استهلاكية، والسبب أن العائلة لا تهتم كثيرا بتلقينه أهمية هذه الأشياء وتكتفي بدروسه ومساعدته على حل واجباته المدرسية في أحسن الأحوال.
وفي ذلك تقول ساعدة الرافعي خبيرة التوجيه والإرشاد في لبنان، أن تثقيف الطفل «يبدأ وهو جنين في بطن أمه، لذا يجب ان نعنى بتثقيف الام اولاً ثم الطفل ثانيا. فلقد دلت الدراسات ان الأطفال الذين كانت امهاتهم يتكلمن معهم ويقرأن أو يغنين لهم كانوا الأكثر استقراراً من الناحية النفسية.
اما المرحلة الثانية في تثقيف الطفل، فتبدأ بعد ولادته، اذ تنقل له الام من خلال تصرفاتها معه، ومع باقي افراد الاسرة، نموذجاً يحتذيه أو يقلده ، لذا عليها ان تكون مدركة لهذا الأمر، كما عليها أن تكون جاهزة للاجابة على تساؤلاته وفق ما يقتضيه عمره والتواصل معه».
وعن اهمية قصص وموسيقى الأطفال تقول لجريدة الشرق الأوسط: «يمكن توظيف القصص لتعليم القيم للأطفال، من خلال إبطالها وشخصياتها، إضافة الى تنمية الحس الموسيقي لديه، والتي يبدأ أيضا قبل ولادته». وتتابع: «اسوأ خطأ يمكن ان ترتكبه الام هو ان تترك مهمة الحديث وملاعبة طفلها للخادمة، لأن هذه الأخيرة ستنقل له ثقافة لا يمكن ان ترضي الأهل. فمهمة الوالدين في تثقيف الطفل لا تقتصر على نقل المعلومات اليه، بل عليهما ان يعلماه كيف يقوم بتنمية ثقافته وتطوير شخصيته بتشجيعه على القراءة والبحث والأهم من ذلك تشجيعه على الاطلاع».
منقول