
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم القرى
أود أن نرى أفغانستان في سلام و رخاء و خالية من أي حروب. و الله أنهم مستهلون و يستحقون السلام بعد كل هذه السنوات من الحرب. انشاءالله طالبان سوف يرجعون على أنفسهم و يتخلصون من المجرمين القاعدة الذين لم يجلب شيء لمسلمين الافغان, العالم الاسلامي و البشرية بشكل عام الا الحرب و الدمار و الأرهاب. أتمني أن المسلمين أذكى بدرجة كافية ليشوفوا منوا القاعدة و أمثالهم: عصابة مجرمة عارية من الدين.
لا ينبغي لنا التكهن بشأن محتويات التقييم السنوي للاسترتيجية في أفغانستان، فسيتم الاعلان عنه في وقت قريب. وبعد قولي لذلك، لطالما كانت سياستنا وموقفنا الرسمي ان اولئك الذين يتخلون عن العنف وينضمون الى العملية السياسية سيكونوا على موضع ترحيب. على هذا النحو، إذا كان هناك أعضاء من حركة طالبان على استعداد للانضمام إلى الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار والسلام في أفغانستان، فإن هذا ينبغي أن يعجل في خططنا لمغادرة أفغانستان.
ومن المهم أن ننظر إلى الأمور على حقيقتها ونسمي الأشياء بأسمائها. إذا كان الطالبان حقا يهتمون برفاهية أفغانستان وباكستان ومستقبل الشعوب، اذا لما تعمدوا استهداف المدنيين وبشكل متكرر في المساجد والمدارس والأماكن العامة الأخرى. بالأمس فقط، انفجرت قنبلة داخل حافلة مدرسية مدينة بشاور في باكستان والتي قتلت وجرحت العديد من الاطفال. وأيضا، فإن الطالبان وجماعات إرهابية أخرى تتلاعب وتستغل الصبية الصغار لتنفيذ أعمالهم الاجرامية الوحشية والتفجيرات الانتحارية. قولي لي إذا كانت هذه الإجراءات تعكس رغبات السلام والاستقرار ومستقبل مشرق؟
واسمحي لي أن أذكرك أيضا بأن الطالبان قد وفروا ملاذا آمنا لتنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان والتي منها قاموا بتخطيط وتدبير وتنفيذ هجمات ارهابية ضدنا وضد الآخرين في المجتمع الدولي. أجد أنه من الصعب أن تقومي بتبرئة السجل الشنيع للطالبان أو إدعاء أن لا علاقة لهم بتنظيم القاعدة.
مع تحياتي،
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية