بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على رسوله الكريم محمد
وعلى آله واصحابه اجمعين وعلى ما سار على دربهم الى يوم الدين
اما بعد
فجميعنا يعلم كم استفحل امر العلمانيين في بلد الاسلام وكم لوثوا عقول الناس بترهاتهم و سخافاتهم و انحلالهم و ما يدعو له من رذيلة و انحلال
تحت مسميات مخادعة لا تجذب اليها الا الجاهل من حرية المراة و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية ..... وغيرها من شعارات
ثبت للجميع انها ليست سوى كلام فارغ لكي يستقطبوا اليه العقول الغافلة و اصحاب الشهوات والفئة الفاسدة
وكم الامر مضحك ونحن نعلم انهم واتباعهم هم قلة قليلة في بلادنا الاسلامية
الا انه بسبب الطغاة فالانظامة البائدة اغلت الإسلاميين وكممت أفواههم خلال فترة حكمها , وأطلقت يد العلمانيين ودعمتهم وفتحت لهم أبواق اعلامها لينشروا سمومهم وترهاتهم فقد استلموا المناصب العالية و المواقع التي من خلالها يصبوا افكارهم الهدامة الى عقول الناس كالاعلام و الجامعات و التعليم
فبدوا بغزوا عقول شباب وشابات الاسلام ليس لشيء الا لتدمير الاسلام و هدم اركانه
فقد ظن الطغاة انهم من خلال هؤلاء الشرذمة الفاسدة سوف يدمروا هذه المجتمعات ويجعلوها مجتمعات مائعة فاشلة مجتمعات مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت
فبذلك يحافظوا على عروشهم بهذه المصائب وهؤلاء الفاسدين
ونشروا هؤلاء الاوغاد افكارهم وتم دعمهم من الخارج و حتى الداخل
فضحكوا على عقول الناس بانهم الديمقراطية وان لا ديمقراطية او حرية دون علمانية وان العلمانية تضمن لهم الحرية و التعدد الفكري و السياسي و التوزيع العادل للاموال و نهاية الفساد
استخدموا شعارات يبحث عنها المواطن المسكين فستغلوها لهم
فصدقهم الكثيرون وانبهر بهم
ولكن تفاجىء الكثير بانهم بعيدون كل البعد ان ما يزعمون له هؤلاء الاوغاد فهم يطلبوا بالحرية ان كانت انحلال اخلاقي وفيه مفسدة و ضياع للشباب و تدمير لامة الاسلام ويرفضون ويحاربون ان يشكل من حرية التعبير ان كان نابع من الدين كالحجاب و النقاب و الاذان في المساجد وغيرها
وكانوا هم الفاسدين و المرتشين والذين ياكلون اموال الناس بالباطل ويسرقون خيارات البلاد وكيف لا وكل المسؤولين في بلاد الاسلام و الذين سرقوا ونهب البلاد هم علمانيين ومحاربيين للاسلام و الامثلة عليهم كثيرة
لا يمكن حصرها وهي امامكن فانظروا باعينكم يا من لا تصدقون
.........................
وحصلت الثورات العربية و سقطت تلك الانظمة الفاسدة بطريقة جعلتهم يسقطوا مذهولين مدحورين
بان من وظفوا لهم قمامة العلمانية لتفسدهم كانوا هم الثائرين
بل حتى ان العلمانية نفسها انذهلت وسقطت وتفاجئت امام هذا الحراك والذي لم تتوقعه بل لم تخطط له بل لم ترده حتى فوقف العلمانيين صفا ً مع الانظمة الفاسدة في قمع المحتجين ومقاومتهم الا انهم سقطوا اخيرا امام
كلمة الله اكبر و صلاة المتظاهرين المتجمعين في صلة الجمعة
وهو ما لا يريده العلمانيين
وجاءت الصاعقة الكبرى
عندما انذهل و صعق العلمانيين ان الشعوب العربية والتي ظنوا انها شعوب تابعة و فاشلة منذ البداية عرفت حقيقتهم وعرفت بشاعتهم و خداعهم
فرفضتهم الشعوب العربية
واختارت الشعوب العربية بصوت واحد عالي يفوق السماء و يصم اذان الفاسدين
وقالت تلك الشعوب كلمتها
قالت ( الشــــــعب يــــريــــــد الاســـــــــلام )
نعم قالوها فالناس عرفت انه لن ينقذهم من ما هم فيه من ضياع وفساد وسرقة للاموال الا الاسلام
نعم اختار الناس المسلمين
وانظروا باعينكم ايه الاخوة الى الدول العربية المتحررة من ايدي الطغاة و العلمانية
في تونس فاز الحزب الاسلامي
وفي ليبيا يريدون تطبيق النظام والشريعة الاسلامية واغلاق البنوك الربوية
وفي مصر فاز الاخوان و السلفيين
وفي الكويت فاز الاسلاميين باغلب المقاعد
وفي سوريا تحاول الحكومة السورية ان تتفق مع الاخوان وان سقوط النظام السوري ان شاء الله قريب وسوف يفوز الاسلاميين بكل تاكيد
وفي بقيت الدول العربية فان الاسلاميين يتقدمون و الشعب يطلبهم
ومهما حاول الاعلام المبرمج على الافكار العلمانية ومهم حاول العلمانيين تشويه الحقائق وتزوير الافكار بان يخوفوا الناس من الاسلاميين
فانهم يفشلوا بل انهم لمن المضحك ان العلمانيين الذين يعتبروا انفسهم حراس الحرية هم نفسهم يرفضون اختيار الشعب للاسلاميين والشعب انتخبهم بارادته فاي هبل وتناقض ايه العلمانيين الاغبياء
والحمد لله رب العالمين
فالشــــــعب يــــريــــــد الاســـــــــلام
سلام chris