السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب : منهاج المسلم
للشيخ : ابي بكرٍ الجزائري
~ الصِّـدق ~
المسلم لا يكذب ، فهو صادِقٌ يُحِبُّ الصِّـدقَ ويلتزمُه ظاهرًا وباطنًا في أقواله وفي أفعاله ، فهو طريقٌ إلى الجنة ، والجنةُ أسمى غايات المسلم ، وأقصى أمانيه ، وهو خِلافُ الكـذب الذي يُؤدي بصاحبه إلى النار ، والنارُ مِن شَرِّ ما يخافُه المسلم ويتَّقيه .
والمُسلم يرى الصِّدقَ من مُتمِّماتِ إيمانِه ، ومُكمِّلاتِ إسلامه ، إذ أمر اللهُ تعالى به ، وأثنى على المُتَّصفين به ، كما أمر به رسولُه _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ وحَثَّ عليه ودعا إليه ، قال تعالى في الأمرِ به : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )) التوبة/119 ، وقال في الثناءِ على أهله : (( رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ )) الأحزاب/23 ، وقال رسولُ اللهِ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ في الأمر به : (( عليكم بالصِّدق ،فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البِرِّ ، وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة ، وما يزالُ الرجلُ يصدق ويتحرَّى الصِّدقَ حتى يُكتَبَ عند اللهِ صِدِّيقًا ، وإيَّاكم والكَذِب ، فإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفجور ، وإنَّ الفجورَ يهدي إلى النار ، وما يزالُ الرجلُ يكذِبُ ويتحرَّى الكَذِبَ حتى يُكتَبَ عند الله كَذَّابًا )) رواه مسلم .
♥..~ ومِن ثمـرات الصِّـدق ~..♥
- راحةُ الضمير ، وطُمأنينةُ النَّفْس .
- البركةُ في الكَسْب ، وزيادةُ الخير .
- النجاةُ من المكروه .
- الفوزُ بمنزلةِ الشُّهداء ؛ لقولهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
(( مَن سألَ اللهَ الشَّهادةَ بصِدقٍ ، بلَّغه اللهُ منازِلَ الشُّهداءِ وإنْ مات على فِراشه ))
رواه مسلم .
