تاهت بي الطرقات .. وحيدة خائفة ..في دنياي ..
فبكيت بحرارة .. وشعرت أنني كطفلة عاجزة ..
نعم .. طفلة حائرة اليوم أنا ..
يا أمي الحبيبية ..
فبحثتُ عنك ..لأنني كما أعتدت منك دائماً ..
تحتويني في فرحي وشدتي ..
في ضعفي وقوتي ..
فطرقتُ أبواب قلبك الدافئ لأستأذنهُ بالدخول .. قلبُكِ الذي لم يُغلق يوماً في وجهي ولا في وجه أحد غيري ..
ولكنني تربيتُ على أُسس علمتني إياها مدرستكِ القوية .. ألا وهي مدرسة الحياة التي عشتها معك حبيبتي ..
بأنني لا بد من أن أستأذنُ قبل أن أطلب شيئاً ..
ولم تتأخري لتستقبليني ...بقلبُكِ الذي يتسع لي ... كالفضاء ..
وعينيك الغالية التي تُحاول جاهدة إخفاء دموع الرحمة والحب عني .. حتى لا تزيد من أوجاعي ..
ولكني أقرأها تتراقص بجمال وحزن ..ولا أُملك حق سؤالك ... وقد لا أرغب !!
لما الدموع يا غالية ؟؟
وقد رسمت منذُ الأزل ..أثار خطوطها على وجنتيك الجميلة ..
يا كوني الكبير ..
وقلبي الحنون ..
يا سماءٌ بجمالها أحتوني ..
بسحابها الناصعُ البياضِ كقلبها .. أظلتني
ويا نخلة بصحراء قاحلة تصنعُ الرطب الجميل ..
لتُطعمني إياه حتى لا يلحقني جوع ولا هزل ..
وبسعفها الذي قد أشحبته شمسٌ قد أستعر حرها ...
ظللتني وحميتني ..
يا نبض الروح مني يا
أمي
أحتضننيني في صدرك
دعيني أسكبُ دموعي
وأُطلقُ زفراتي وأشهقُ بقوة ..فلا تمنعيني ..
فكم من الارتياح يعتريني وروحك الطاهرة تتملكني ..
وبحانانكِ الفياض ..تُربتي على ظهري .. وبأناملك الرقيقة تُلامسي خصيلات شعري ..
تُشعريني أنني ما زلت طفلتك ..
تُقبلي دموعي الحائرة
وتزرعي بإبتسامتكِ العذبة في وجهي ....أجمل إبتسامة ..
أمي الحبيبة ..
أحبكِ من أعماق روحي ..
يا أصدق مشاعر .. وأعذبُ لحن .. وأرق خفقة قلب ..
لا حُرمتك
وليحفظُكِ الكريم المنانُ لي
... يا قطعة من قلبي ...
أبنتكِ التي تعشق جنان قلبك
دمية الخيط
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراجية الله
