إلهي ..
ليس لي في عالمي هذا سواك ..
أكتب له معاناتي ..
أشكو له كل .. آحزاني ..
ولن تمل مني ولن تتذمر ..
ولن أخشى عليك من همومي .. فأنت أهلا لها ...
في سواد هذا الليل ..
وطلة هذا القمر ..
وبهرجة تلك النجوم الرائعة التي تُزين واجهة السماء ..
وقد ألبستها ذلك الجمال بقدرتك ربي ..
جلست وحيدة رغم كل من حولي من البشر ..
لا أشعر بهم ..
بل ولا أكاد حتى أراهم ..
لأن عيناي الباكيتان قد أستتب نظرها في كبد السماء ..
وروحي تنفثُ زفراتها بهدوء وسكينة .. وهي تنطلق عالياً للفضاء ..
سائلة مولاي بصمت مهول ..
ودمع حار ينهمر ..
ولسان قد تجمد ..
فقط هي الروح التي تتحدث مني ..إليك مولاي ..
وقد شخصت بنظري إلى أعظم ملكوتك ألا وهي السماء ..
وقد تسائلت : سيدي ومولاي .. هل أنت مني غاضب ؟
قد أكون يا رحيم ..قصرت .. ولكني في ملكوت رحمتك ..أستجدي الغفران ..
سيدي لم تعُد الروح تملك القوة ..
لذلك الجبل من المصائب .. ولذلك المُحيطُ من الظُلم .. ظلم البشر لبعضهم البعض ..
جبروت البشر وظلمهم قد أستفحل فباتوا يمزقون الروح قبل الجسد وقد رددوا قول الله تعالى ..( إن الله غفورٌ رحيم ) وتناسوا قاصدين .. قوله تعالى ( أن الله شديد العقاب )!!
عجباً لهم مولاي ..
لم يرحموا قلوباً تمزقت ..
بل عملوا على تمزيقها غير مكترثين لما قد يترتب على جبروتهم وظلمهم .. من أثر ..
ولقد تعبت منا الأرواح .. رغم كل ما كابدته من صبرِ وتحمل ..
ولكن يا حبيبي وسيدي لكل صبرٍ حد ..
وبعد كل ليلٍ ولو طال ...نهار ..
وخلف كل شروقٍ ،،، غروبٍ يتبعه ..
ولكني أسألك أن يكون لهذا الظلم نهاية ..
ولهذه الآحزان أن تتبدل .. بخاتمة سعيدة ,,
أنت فقط .... من تملك تغيير الأمور .... ( بكن فيكون ) سبحانك ..
لست أرجو ... مولاي ...
إلا راحة احبتي ، وشفاء الغالين على قلبي ، وجبرُ قلوب من أحببت ، وعودة من أحبهم ليكونوا بقربي
وسعادة تغمر قلوب كل أحبتي ،، وراحة البال .. وقبل كل هذا وذاك ..
رضااااك مولاي ،، رضااااك مولاي ..
سبحانك اللهم وبحمدك .. أستغفرك من كل ذنب وأتوب إليك ..
حروف من حبر قلب
دمية الخيط
