• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 31 إلى 45 من 84

    الموضوع: مقالات نسيم الصمادي

    1. #31
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Thumbs up شخصية مزدوجة

      شخصية مزدوجة



      هل لكل إنسان فعلاً شخصيتان؟! هل نجمع في داخلنا بين الشيء ونقيضه؟!
      كلنا نملك عقلاً واعيًا، وعقلاً لاواعيًا. بيد أنك لا تستطيع أن تتواصل مع عقلك اللاواعي تواصلاً فعالاً وحقيقيًا، حتى تحت تأثير التنويم المغناطيسي، على عكس عقلك الواعي. أكثر ما يثير الدهشة هنا هو أن عقليك الواعي واللاواعي يحملان صفات ومواقف ودوافع مختلفة بعضهما عن بعض، ولكل منهما سلوكياته الخاصة التي غالبًا ما تتصارع بعضها مع بعض. فقد يريد العقل الواعي الدقة والإتقان، بينما يطلب العقل اللاواعي الاستمتاع باللحظة الحالية، أيًا كانت العواقب اللاحقة.


      يؤثر العقلان الواعي واللاواعي في سلوكيات المرء، دون أن يؤثرا بعضهما على بعض. لهذا السبب نقول أشياء مثل: ”لا أعلم“ أو ”دعني أفكر في الأمر“. ما يزيد من صعوبة فهمنا لأنفسنا وفهمنا للآخرين، هو كم الذكريات وكثافتها اللامتناهية التي نخزنها في كتلة صغيرة يبلغ وزنها 1400 جرام تقريبًا.

      فالمخ ليس جهاز فيديو يسجل كل حدث نمر به، بل هو يشبه المستودع أو المخزن الكبير حيث يقوم بتخزين ذكرياتنا ومعتقداتنا وترجماتها وتفسيرنا لها. الذكريات الزائفة شائعة أيضًا لدرجة أن كل محادثة نجريها – قصيرة كانت أم طويلة – تتضمن إشارة إلى ذكرى واحدة على الأقل لم يكن لها وجود من الأساس.

      تغيير النفس يبدأ بتغيير السلوك، مما يؤدي إلى تغيير المواقف والآراء، وهذا يعني أن عليك أن تدفع الآخرين إلى انتهاج سلوك معين كي تؤثر فيهم وتقنعهم. أول ما يجب عليك عمله لتغيير سلوكك أو سلوك الآخرين هو تغيير البيئة المحيطة، لأنك عندما تتحكم في هذه البيئة، تستطيع فورًا أن تشكِّل وتغرس سلوكًا صار مرغوبًا بعدما كان منبوذًا

    2. #32
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow هل هو عالم "مركوزي" أم عالم "سميركل"؟

      هل هو عالم "مركوزي" أم عالم "سميركل"؟يبدو العالم اليوم في فوضى عارمة، وليس فوضى منظمة كما يدعون. أمريكا في حالة صراع مع الذات، إذ تبدو كالقطة العمياء التي ضلت الطريق فسقطت في الماء، وعندما ذهبت إلى المدفأة لتجفف نفسها، اقتربت من النار كثيرًا فاحترقت. أمريكا ليست فقط منقسمة على نفسها، بل هي تأكل نفسها من الداخل، ولا تكاد تخرج من أزمة حتى تسقط في كارثة.


      أوروبا العجوز تبدو وقد اقتربت كثيرًا من حافة القبر. فهناك سقوط أخلاقي واقتصادي فرض على اليونان، وانقلاب اقتصادي في إيطاليا، وتخفيض ائتماني لفرنسا، وارتعاش عنيف في أسبانيا التي لم يعد يعمل فيها شيء سوى كرة القدم، وتذبذب في ألمانيا، وهروب في بريطانيا، وهبوط حر لليورو وفشل لفكرة الوحدة الأوروبية التي لا يُعرف أعضاؤها حتى الآن هل عددهم 17 أم 27؟

      وحال العالم العربي أسوأ بكثير، إذ بدأ الخريف قبل أن يكتمل الربيع، وتحولت ثورات الديموقراطية إلى بيروقراطية عسكرية وقبائلية، وصار الإنسان العربي الواعي الذي يفكر في مخرج من الأزمات المفتعلة والمشتعلة، تائهًا ومرتبكًا لا يعرف هل يكون مع أم ضد؛ هل يؤيد أم يعارض؛ هل يثور أم يخور؛ وهل يدعو للثورات أم يدعو عليها.

      في روسيا خرجت الثورات كما في أمريكا. في الأولى يطالبون بانتخابات حرة وتقليص دور الحكومة والحد من تدخلها وتغولها ضد القطاع الخاص، وفي الثانية يطالبون بحكومة نظيفة تطبق الوعود الانتخابية الكاذبة، مع المزيد من التدخل الحكومي للحد من تغول ونفوذ مافيا البنوك وممارسات لصوص القطاع الخاص. الروس والأمريكان يخرجون معًا ضد اقتصادهم وضد نظامهم. الأمريكان يريدون وظائف تساعدهم على العيش بكرامة، والروس يريدون كرامة تمكنهم من العيش دون وظائف.

      في آسيا وأفريقيا لا يبدو الحال أفضل كثيرًا. اليابان تشرق شمسها كل يوم وهي غافية، وعندما تصحو وتلعق جراح كوارثها، تتثاءب وتعود للنوم من جديد. وفي الصين ما زال التنين حائرًا بين الاقتصاد الحر، والحكم الشمولي المر. فبعد عشر سنوات من انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، تبدو الصين كالغراب الأصفر الذي يحاول تقليد الطاووس، فهي تنتج وتبيع، وتصدر كل شيء، ولا تستورد سوى المواد الخام التي تعيد تصنيعها لتعيد تصديرها، دون أن ترتقي بإنسانها، وكأنها تصر على أن تطعم العالم ليبقى أبناؤها يعملون، فلا يعيشون ولا هم يحزنون. وكذلك هي الهند، تصدر العمالة والبرامج والسيارات، وتصنع القنابل النووية، وتتغنى بالديموقراطية، لكنها ما تزال أكثر دول العالم تصديرًا للمهاجرين والفقراء، وأيضًا للأغنياء. فكل أغنيائها دون استثناء يعيشون خارجها، ومن يعود إليها، يفعل ذلك ليمارس مزيدًا من النفوذ والإفساد.

      الغريب أن الدول السابقة تدير برامج لغزو الفضاء واكتشاف العالم الخارجي، وكأنها اكتشفت عالمها وعرفت نفسها، وساهمت في إشاعة السلام. مع أنها لم تحقق العدل ولم تنشر الأخلاق في الأرض بعد! هذا العالم الذي فقد قلبه وعقله يعقد التحالفات، بحثًا عن مزيد من القوة والنفوذ والسيطرة، دون أن يدرك أن علته في روحه وأخلاقه.

      في شهر ديسمبر 2011 اجتمع الأوربيون فتفرقوا. خرجت بريطانيا عن الإجماع ونأت بنفسها عن قارتها، وتحالفت فرنسا مع ألمانيا لفرض نظام جديد يخول للبنك المركزي الأوروبي معاقبة الدول السارقة والمارقة فيما يشبه الحوكمة الاقتصادية التي من حقها تأديب أعضاء منطقة اليورو إذا ما كذبوا في دفاترهم المالية أو غالطوا في الحساب.

      ونظرًا لهذا الزواج الاقتصادي الإجباري، أطلق الإعلام على الحلف الجديد اسم "مركوزي" أي "ميركل وساركوزي". وعندما سألت خبيرًا إيرلنديًا لماذا لا يسمى: "سميركل"، أي وضع "ساركوزي" قبل "ميركل"، قال: "ليدز فيرست" يا سيدي، أي "النساء أولاً". فقلت: أظنها "ألمانيا فيرست" يا سيدي. ففرنسا على وشك الإفلاس، ولم يتحمل "سركوزي" قبلات "ميركل" الباردة إلا لأنه على وشك الإفلاس. فالمصالح الاقتصادية والمادية دائمًا أولاً يا سيدي!

      نسيم الصمادي


    3. #33
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow لا تشارك ..






      في قصيدته الشهيرة "لا تصالح" كتب الشاعر الراحل "أمل دنقل" يقول: "لا تصالح ولو منحوك الذهب، أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى ..."

      وأنا أقول: "لا تشارك". لقد تعبنا وهرمنا ومللنا ونحن نلاحق الفيسبوك واليوتيوب والتويتر والجوجل، والياهو، والماهو، والماسنجر، والمكتوب، والمقروء، والمرئي والمسموع، وتأكدنا أن هذا المد الجارف من المتابعات والمشاركات لن يتوقف أبدًا، ولن يفيد أحدًا.

      الأسبوع الماضي مررت بالمطار وكان كل واحد من المسافرين يحدق في (آيفونه) أو (آيباده) أو (لاب تبه). ويوم أمس ركبت المصعد حاملاً شريحة بيتزا مسطحة تشبه (الآيباد). دخلت المصعد ثلاث سيدات منهمكات يلعبن في أجهزة محمول مختلفة. لم تلق أي منهن السلام، ولم تنظر واحدة منهن إلى الأخرى. حتى رائحة البيتزا النفاذة لم تلفت نظرهن ولم تسل لعابهن. كن في غيبوبة إلكترونية، وكأن العالم قد تحول إلى جهاز صغير يسيطر على القلوب والجيوب!

      عندما أعربت لصديق عن امتعاضي من سيطرة المحمول علينا، بدأ يشكو من طلبات ابنته المتكررة للحصول على (آيفون) أسوة بصديقاتها الصغيرات. فها هي المدارس مثل المصاعد تعاني من هجوم أجهزة المحمول المحوسبة على الفصول الدراسية، وغرف المائدة، وأوقات العمل، والعطلات، وكل مناحي الحياة. ولا أدري ما هي السياسات التربوية المطلوبة، ولا القرارات الإدارية المحسوبة، التي يمكنها صد هجمات شركات المحمول والاتصالات ومنعها من تدمير ما تبقى من إنتاجية وحرية للطلاب والموظفين والمعلمين!

      هناك حرب شبكات تدور منذ سنوات، ولكن اشتد لظاها الأسبوع الماضي حين أطلق (فيسبوك) خاصيته الجديدة "شارك subscribe" لينافس خدمة "اتبع" من "تويتر" وخاصية الدوائر من "جوجل". الخاصية الجديدة تجعلك تحول كل من هب ودب، وليس أصدقاؤك ومريدوك ومحبوك فقط، ليتابعوا أخبارك ويعرفوا أسرارك، بمجرد أن تفعل هذه الخاصية على صفحتك الشخصية أو المهنية، فيصبح كل ما تفعله وتقوله وتقرأه متاعًا مشاعًا للقطاعين العام والخاص، وللحكومات والشركات وبيوت الدراسات ودوائر المخابرات.
      السيطرة على من يراك ومن يلاحقك ومن يشاركك أمر صعب، حتى قبل اختراع خاصية "شارك". ومع الخاصية الجديدة، صار تذكر أو متابعة أو رصد ما يكتب على صفحتك وعنك، أمرًا مستحيلاً. وربما لا يعرف معظم "الفيسبوكيين" أنه بإمكان أي كان تنزيل كل ما مر وما سيمر على صفحته بضغطة زر، حتى قبل اختراع "شارك".

      عملاً بنصيحة "أمل دنقل" أقول لك: "لا تشارك" ولا تخض أم المعارك، مهما صرخ فيك تويتر وفيسبوك. فالعالم الذي ينحو بشبكاته واتصالاته وتداخلاته إلى مزيد من التعقيد غير المفيد، صار فعلاً بحاجة إلى صرخة غير إلكترونية يطلقها كل منا في وجه أصدقائه – وجهًا لوجه – قائلاً: "لا تشارك."

      نسيم الصمادي

    4. #34
      ام ابـراهيم غير متصل
      عضوة خيالية
      اصلي
       
      التسجيل
      13-01-2011
      الدولة
      بيت الله
      المشاركات
      3,294
      المواضيع
      212
      شكر / اعجاب مشاركة

      رد: لا تشارك ..

      صدقت يا اخي نسيم
      أصبح عالم الإلكترونيات مسيطرعلينا
      فأنا ألاحظ ان بعض المراهقين لا ينامون و يسهرون طول الليل يلعبون و يتحدثون مع أصدقائهم في المسن
      المهم هنا يدخل دور الأسرة يجب مراقب الأبناء و تتركهم يجلسون على كمبيوتر مرة أو مرتين في اليوم و ليس يوم كامل
      و صدقت أخي لما قلت أن ما نقوله و ما نكتبه ليس مسموع
      أنا أرى هذا العالم هو مجرد مصدر للمعلومات و مع هذا لا نستطيع أن ننكر أنه سهل لنا بعض المعاملات التي نحتاجها في حياتنا إن كانت المهنية أو الشخصية

    5. #35
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow "الجوقاد" وحلول الفقراء

      "الجوقاد" وحلول الفقراء





      انطلقت الإدارة العلمية والجودة من أمريكا إلى اليابان على أيدي اثنين من أساطين الإدارة هما "جوران" و "دمنج" الأمريكيان من أصل أوربي. وفي اليابان انبثقت حلقات الجودة وتطبيقات "كايزن"، فحققت النمور الآسيوية قفزة عظيمة في النمو والإنتاجية.

      وها هي شمس الشرق تسطع من جديد، ولكن من الهند التي يتبوأ اقتصادها المرتبة الرابعة عالميًا. على الرغم من انهيار الاقتصاد العالمي، فإن الهنود حققوا نموًا تجاوز 8%، وبدأت الهند تشتري الشركات العالمية واحدة بعد الأخرى، والهند دولة ديمقراطية تستثمر بكل شفافية في صناعات السيارات والصلب والبرمجيات ومراكز الاتصال.

      الشهر الماضي وفي نيويورك، تطاولت قامات الخبراء الهنود وهم يدربون مديري الشركات الأمريكية. فهناك عشرات الخبراء الهنود المعروفين الذين يديرون وينقذون الشركات الأمريكية، ولكن هذه المرة جاء المدربان "رافي راجو" و "سانديب فيج" من مدارس الهند الكلاسيكية التي خرجت من الأساطير القديمة لتعلم الإدارة الحديثة.

      "الجوقاد" – كلمة هندية تعني "إنجاز الكثير بالقليل" - هو ابتكار اقتصادي تلجأ إليه المؤسسات عندما تشح الموارد وتشتد الأزمات، وذلك لحل المشكلات عند غياب الأدوات، ولتقديم حلول تفي بالغرض دون معونات خارجية أو منح رأسمالية. فهو ابتكار إداري تقشفي يطبق مقولة "الحاجة أم الاختراع" دون ملاحقة أحدث الصيحات أو استنفاد الثروات.

      لا تهدف المؤسسات التي تطبق "الجوقاد" إلى تخفيض التكاليف فحسب، بل تمارس الإدارة الخضراء، فلا تفرط في الشراء، بل تؤكد مسؤوليتها المجتمعية كي لا يعيش الجيل الحالي على موارد الجيل القادم. يوفر "الجوقاد" في الطاقة ويحافظ على البيئة.

      وتطبق شركات "سيسكو" و "أوراكل" و "جارتنر" وبنك "جولدمان ساكس" فكرة "الجوقاد" مستفيدة من التجربة الهندية التي حولت مضخات المياه اليدوية إلى محركات تدفع عربات النقل البدائية. الغزيون أيضًا حولوا محركات السيارات لتعمل بالزيت بدلاً من الوقود، والبرازيليون خففوا أوزان الطائرات لتنقل الحمولات الكبيرة بمحركات صغيرة، والمهندسون العراقيون والاقتصاديون السوريون كلهم اخترقوا الحصار وشُح الموارد من خلال "الجوقاد".

      حوَّل مهندسو الهند الابتكار التقشفي إلى منهجية وأدوات إنتاج ينافسون بها الغرب والصين، لينتجوا الذهب من الخردة، والصواريخ من بقايا التكنولوجيا الروسية. الدرس المفيد هو أن الدولة الفقيرة التي ظلت تعتمد على المساعدات حتى الألفية الثالثة بدأت تدرب أمريكا وتمول أوروبا وتدير العالم، ومن يرى في هذا شيئًا من التهويل والتطبيل، فليذهب إلى موقع www.ted.com ويستمع لمحاضرة الهندي "ديفدوت باتانك" (Devdutt Pattanaik) التي فعلت بمفكري العولمة ما فعلته محاضرة الإنجليزي "كين روبنسون" بمفكري التربية.


      نسيم الصمادي


    6. #36
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow هــل هنـاك ضحــك .. دون ســبب؟

      هــل هنـاك ضحــك .. دون ســبب؟





      هناك مثل يقول: "الضحك دون سبب، قلة أدب." وفي لحظة تجلٍّ ليلة أمس، اكتشفت أنه لا يوجد ضحك بلا سبب. حتى "الضحك على الذقون" له سبب، كما حدث مؤخرا حين ضحك قليلون على كثيرين، وتبخرت "فلوس" الدنيا بين "ضحية وعشاها" أو "عشية وضحاها" هل هناك فرق؟!

      نظرت إلى شاشتي فجر اليوم، فطلب مني ابني أن أقرأ الأخبار الاقتصادية أولا لأنه يعمل في إدارة المحافظ الاستثمارية في أحد البنوك، فقلت له ضاحكا: "هل هناك أخبار غير اقتصادية يا بني؟!"
      وها هي نشرة الأخبار:
      - خبر 1: بنك "يو بي إس" السويسري يفصل 7500 موظف آخرين ليحد من خسائره.
      - خبر 2: قراصنة الصومال يختطفون أربع سفن أخرى في يوم واحد.
      - خبر 3: اقتصاديو الصين يقولون بأن السوق وصل إلى القاع، وقد بدأ النمو! ولكن...
      - خبر 4: "وول ستريت" تواصل الهبوط فتلحق بها أسواق آسيا مرة أخرى.
      - خبر 5: آلاف السيارات الراكدة في أسواق الأردن تعادل قيمتها أكثر من ملياري دولار ستعيد الحكومة جماركها للمستوردين، ليعيدوا تصديرها! (إلى أين سيعاد تصديرها؟ ومن سيشتريها منهم؟ ولماذا نستورد سيارات جديدة بمليارين أصلا؟)
      - خبر 6: خطة لتحديث وتطوير الصناعة المصرية وفق المواصفات العالمية! (إذا كانت الصناعات العالمية قد أفلست، فلماذا نحدِّث وفق مواصفاتها؟)
      - خبر 7: شركة "إيه بيه" تطرح "سكايبي" كشركة مساهمة عامة لتحد من خسائرها! (كلام يثير الضحك! من سيشتري أسمهما؟)
      - خبر 8: مشروع لتغذية الأطفال في القرى الفقيرة! (ماذا عن أطفال المدن؟ أليست المدن اليوم أفقر من القرى؟!)
      - خبر 9: بلغ عدد أطفال المهاجرين غير الشرعيين إلى أمريكا 4 ملايين طفل! (كيف سيعيشون؟ وأين سيتعلمون؟ وهل سيرحلون؟)
      - خبر 10: أكثر من 57 ألف كتاب تضيع من فهارس "أمازون.كوم" خلال الأسابيع الماضية! (هل هو فعلا خطأ تقني في برنامج عرض الكتب؟ أم تم بفعل فاعل لخدمة ناشرين وموزعين على حساب آخرين؟)
      - خبر 11: شركة من أبو ظبي تشتري 9.1% من أسهم شركة "مرسيدس." (خبر جميل فعلا، يجعلنا نضحك من القلب.)
      - خبر 12: اقتصاديات دول الخليج ستتجازل 2 تريليون دولار عام 2020. (ونقول: "الله أعلم!")

      الأخبار - من الصومال إلى سويسرا، ومن الصين إلى الأرجنتين - تستدر الدموع وتبعث على الشفقة! فللبكاء أيضا سبب... العالم فقد عقله، لأنه فقد ضميره! ركزنا على العقار والدمار، واستثمرنا كل الأموال في بعض الأعمال، ولم نستثمر في جوهر الإنسان. ومن يظن أنه يمكن أن يحيا بلا عقل وبلا ضمير، سيجد للضحك سببا، وللبكاء ألف سبب!

      نسيم الصمادي


    7. #37
      الصورة الرمزية chris
      chris غير متصل مراقب منتديات رزدنت إيفيل
      ومراقب المنتدى العام
      التسجيل
      13-11-2001
      الدولة
      jordan
      المشاركات
      13,402
      المواضيع
      1188
      شكر / اعجاب مشاركة

      Thumbs up احم احم


      شكرا على هذه المقالة الجميلة
      وفي الحقيقة نعم اننا الان نضحك ليس لاننا نريد ان نضحك
      بل لاننا نضحك على ما يجري بدل ان نبكي لان البكاء لم يعد ينفع
      فلعل الضحك وتمرين الوجه ببعض الابتسامات الحزينة ينفع



      وشكرا اخ نسيم الصمادي
      chris
      المحب للغير .................

    8. #38
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow الدول المحترمة .. متعلمة


      الدول مثل الأفراد: هناك دول ناجحة وأخرى فاشلة؛ دول ذكية وأخرى غبية؛ دول عادلة وأخرى ظالمة؛ دول محترمة وأخرى غير محترمة؛ والأولى هي الدول المتعلمة.


      أكثر الدول احترامًا في العالم هي الدول الاسكندنافية. ولم تأت لا أمريكا ولا فرنسا أو إيطاليا ولا حتى ألمانيا ضمن الدول العشر الأكثر احترامًا وتأدبًا وتعلمًا. وإذ حلت فنلندا أولاً والسويد ثالثًا والنرويج سادسًا والدانمارك عاشرًا فإن الدول الاسكندنافية الأربع ومعها سويسرا تعتلي القائمة. فما هي الأسباب التي تجعل دولاً صغيرة تعيش في ظلام دامس معظم أيام العام، وتمتد حتى القطب الشمالي تحتل المراتب الأولى وفقًا لمقاييس السعادة والرفاهية والأداء الاقتصادي؟


      في البلاد الباردة يقضي الطلاب معظم أوقاتهم في الفصول الدراسية الدافئة يتعلمون، ويقضي الموظفون جل أوقاتهم في المكاتب يعملون، وفي المعامل يجربون، وفي المصانع ينتجون. ولذا يتمتع سكان المناطق الباردة بتعليم أفضل، ويعملون بجدية وتركيز أكثر، في حين يقضي سكان المناطق الحارة معظم أوقاتهم على الشواطئ وفي الشوارع والمقاهي؛ في حالات كسل تتراوح بين النوم الطويل، والحراك الثقيل. بسبب الثلج والبرد يضطر سكان الشمال إلى السير بسرعة، وتقلل كثرة الأمطار والأشجار معدلات التلوث وترفع نسبة الأوكسجين. فقد لاحظت أثناء دراستي في مدينة أمريكية باردة أنني كنت أقرأ الكتاب مرة واحدة فقط، حتى توهمت أنني صرت أكثر ذكاء. ثم تنبهت إلى أن الطقس البارد والحرية الأكاديمية هي التي زادت تحصيلي الدراسي.


      عندما نستعرض الدول العشر الأولى في التعليم نجد فنلندا في المقدمة تليها كوريا الجنوبية وكندا وسنغافورة واليابان. وفي المراتب الخمس التالية تأتي سويسرا وإستونيا وبريطانيا وأيرلندا وهولندا. هذا يعني أن الدول التي تحترم قدرات وملكات الإنسان هي دول صغيرة مقارنة بالدول الأكثر سكانًا والأكبر اقتصادًا مثل: أمريكا والصين والهند وألمانيا وروسيا. الطريف في هذه المؤشرات هو احتلال ثلاث دول آسيوية المقدمة وهي دول يحظى فيها المعلمون باحترام عظيم. كما أن خمسًا من الدول العشر الأولى تحتل المراتب الأولى على مقياس السعادة الذي يقيس مستويات الرفاهية بشكل عام. في حين عوضت الدول السعيدة الأخرى تأخرها في التعليم بميزات تنافسية بديلة. فقد احتلت السويد المرتبة الأولى في الشفافية، وتقدمت النرويج بأعلى مستوى في دخل الفرد والناتج المحلي، وأستراليا في التدريب، والدانمارك لأنها تدلل مواطنيها أكثر من أبقارها.


      ومما يؤكد أن الدول المتعلمة محترمة، هو أن دولاً مثل إستونيا وليثوانيا وحتى روسيا البيضاء، بدأت ترتقي سلم السعادة والرفاهية بسبب التعليم، وهي دول باردة لا تملك سوى الذكاء الإنساني والجهد البشري. أما الدول العربية بموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية والبشرية الوفيرة، فلا يحظى التعليم بأي اهتمام، ومن ثم لا يحظى الإنسان بأي احترام.


      نسيم الصمادي


    9. #39
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow أنا أفكر .. إذن أنا "غير" موجود

      أنا أفكر .. إذن أنا "غير" موجود





      أتيحت لي مؤخرا فرصة المشاركة في عدد من معارض الكتب. وبسبب القراءة في موضوعات شتى، وجدتني أفكر وأطرح أسئلة جديدة. فالأفكار تنبع من الأسئلة أو من إجاباتها. فنحن نفكر في "مسائل" ومن الصعب أن نصل لفكرة دون أن نطرح سؤالا، أو نجيب عن آخر.

      الأسئلة التي روادتني مؤخرا: لماذا تسجل كتب الطبخ أعلى المبيعات دائما؟ ففي معرض أبو ظبي للكتاب - والذي أقيم الشهر الماضي - كان الزائرون يصطفون بالعشرات لشراء كتب الطبخ، ومشاهدة عروض الطبخ الحية. ولا ينافس كتب الطبخ في المبيعات سوى موسوعة "جينس" للأرقام القياسية، وهي موسوعة ملونة كتبت لتُستعرض وتُراجع من أجل الإثارة والمتعة، لا لتُقرأ من أولها إلى آخرها. وحتى في "جينس" تحظى الأرقام القياسية لأكبر "بيتزا،" وأطول شطيرة، وأكبر قالب "كيك" بالاهتمام الأول!

      للوهلة الأولى قد تبدو الإجابة عن هذا السؤال سهلة، على اعتبار أن الطريق إلى قلب الرجل يبدأ من معدته. ولكن هذه الإجابة تفترض أن معظم زائري المعارض ومشتري الكتب من النساء، وهذا غير صحيح. كما تفترض أن الطريق الذي يبدأ في المعدة وينتهي في القلب، لا يمر في العقل مطلقا؛ ومن الصعب المحاججة بهذا في زمن طغت عليه المادة، وجعلت بين الإنسان وبين الرومانسية أحبالا وأميالا.

      من المؤكد أن للغريزة البشرية دورا تلعبه هنا. فقد وضع "ماسلو" احتياجات الوجود الأساسية كالأكل والشرب قبل بقية الحاجات. ولكن من جانب آخر، فقد جاءت حاجات الإشباع الفكري قبل الحاجة لتحقيق الذات، فهل يمكن أن يعمى بصر الإنسان حقا لكي يسعى لتحقيق وجوده دون تحقيق ذاته؟! إذا كان هذا يحدث فعلا – ويبدو أنه يحدث – فإن التنمية المستدامة للمجتمعات والحضارات تصبح أيضا محل شك. وحيث قال "ديكارت" قديما: "أنا أفكر.. إذن أنا موجود" فإن المقولة الفلسفية الجديدة لإثبات الوجود الضخم للإنسان تصبح: "أنا أطبخ .. وآكل .. إذن أنا موجود!" لكننا نستطيع أن نثبت وجودنا دون أن نطبخ! فنحن موجودون لأننا نأكل "البيتزا" و"الهمبورجر" و"كنتاكي" دون أن نطبخ. وفي تنشئتنا لأبنائنا، فإن "التلقيم" - دائما - يسبق "التلقين." وهذا سبب آخر يضع تغذية البطون قبل تغذية الذهون!

      سؤال آخر: إذا استثنينا الحاسة السادسة لأنها غير عضوية، فما هو عدد حواس الإنسان العضوية؟ كلنا نعتقد أنها خمس حواس وهي: التذوق، واللمس، والشم، والنظر، والسمع. لكن هناك حواسا عضوية أخرى منسية! من يستطيع إضافة المزيد من الحواس العضوية، فليرسلها إلى إدارة التحرير في "شعاع!" لكن إجابة هذا السؤال تحتاج إلى قراءة وبحث، لا إلى كتاب في الطبخ، أو وجبة "دليفري!"


      نسيم الصمادي - دبي


    10. #40
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      الأخلاق الاصطناعية وصدمات الضمير

      هناك ذكاء اصطناعي وغباء اصطناعي، مثلما هناك أخلاق طبيعية وأخلاق اصطناعية. وكما يحتاج القلب عندما يتوقف بسبب كوليسترول الشرايين إلى صدمات كهربائية، يحتاج الضمير عندما يتوقف بسبب كوليسترول النفس إلى صدمات افتراضية!

      في مطلع العام الحالي (2012) أطلقت رئاسة الوزراء البريطانية موقعها الإلكتروني الجديد في حضور لفيف من الصحفيين. وفي كلمة قصيرة اعترف "ديفيد كاميرون" بأنه صار يتردد في تسجيل وإرسال أي من أفكاره وقراراته إلكترونيًا خوفًا من تسربها ومحاسبته على كل كلمة يكتبها. فهو يقر بأنه كثيرًا ما يقول ويكتب كلامًا لا يعنيه، فيفلت منه ما كان يجب أن يخفيه. ورغم أن "لسانك حصانك" كما يقول المثل، فإن الكلام المنطوق يظل أقل خطرًا وأسهل أثرًا، مما توثقه الكلمات وتسجله الكاميرات.

      الأخلاق الاصطناعية هي نوع جديد من الذكاء يفتعله الإنسان، ليس لأنه أخلاقي بسجيته وتنشئته، بل لأنه مجبر على التخلق بما ليس فيه، خوفًا من الانتقال الفيروسي للأصوات والكلمات عبر العالم الافتراضي. لا يحدث هذا فقط خوفًا من تسريبات "ويكيليكس" بل ورعبًا من تسريبات الذاكرة والضمير، لأن "حبل الكذب قصير." أما الذكاء الأخلاقي فهو القدرة على التفريق بين الصحيح والخطأ، والتصرف انطلاقًا من القيمة التي تعتقد أنت بصحتها. وهناك سبع لبنات ضرورية لبناء ذكاء أخلاقي راسخ هي: التفهم والضمير والإرادة والاحترام واللطف والتسامح والعدل. وهذا ما عنيته عندما قلت ردًا على سؤال عن أعلى قيمة على الإطلاق بأن "أهم قيمة في الحياة هي أن يتمتع الإنسان بوعي أخلاقي راسخ."

      في عالم الأخلاق الاصطناعية لم يعد "الغباء الأخلاقي" مقبولاً. فأنت مجبر كإنسان معاصر على قول الحقيقة وإلا فإن الانتشار الفيروسي للمعلومات سيكشفك قبل أن تخلد إلى النوم في سريرك، وقبل أن يصحو ضميرك. فعلى مدى الأسبوعين الماضيين تبادلت عدة رسائل مع أحد خبراء إدارة الجماهير وتجارة الضمير. والحكاية هي أن أخانا – وهو أحد المنافحين عن الأخلاق والداعين إلى مجتمع إبداعي استنادًا إلى القيم – سمح لنفسه بأن يقتطع عشرات الصفحات من بعض كتبنا وخلاصاتنا، ويلصقها في بعض كتبه. وباستخدام الذكاء الافتراضي وسرعة انتقال المعلومات ومحركات البحث، استطعنا حصر كل المسروقات كلمة.. كلمة. ومما زاد في ورطته أنه قال الشيء ونقيضه ثلاث مرات خلال عشرة أيام، وكأنه يكذب على نفسه. فقد انكشف واعترف بما اقترف، وبعدما توسل، حاول أن يتنصل، وبدأ بالهجوم ثم أصابه الوجوم. لكن الذكاء الرقمي كشفه ووضعه في مواجهة نفسه.

      في برنامج "التحول القيادي" أركز على أن نقطة التحول الجوهري هي الانطلاق من المركز لبناء شخصية قيادية قوية ومؤثرة. والمركز هنا هو معادل افتراضي للضمير. في هذه النقطة نطلب من المشارك أن ينظر صباح كل يوم في المرآة ويسأل الشخص الذي يراه: "هل أنت محترم؟" كل من يستطيع طرح هذا السؤال على نفسه في الصباح، لن يخاف أن تكشفه نظم الأخلاق الاصطناعية الذكية في المساء.

      نسيم الصمادي

    11. #41
      التسجيل
      14-04-2011
      الدولة
      القاهرة
      المشاركات
      641
      المواضيع
      119
      شكر / اعجاب مشاركة
      بطاقات الألعاب

      Gamertag: المشي

      رد: الأخلاق الاصطناعية وصدمات الضمير

      ولاننا بشر ولاننا ندعو الي الرقي الاخلاقي
      والصلاح والاصلاح فمن هدا المنطلق فالحكمة تقتضي ان نتعامل بالفطنة والتسامح وروح التعلم والصبر وكما اعجبتني مقولتك الفاضله د"أهم قيمة في الحياة هي أن يتمتع الإنسان بوعي أخلاقي راسخ."

      اسعد الله احوال امة لااله الا الله محمدا رسول الله صل الله عليه وسلم



      الراجية الله وحده

    12. #42
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow زهرة الخشخاش

      زهرة الخشخاش


      قبل أربعة أعوام قرأت كتاب "خمسة أنواع من الخلل تهدد فرق العمل" الذي لخصناه في العدد 327 من (خلاصات)، وكان من بين السلوكيات التي تضر بالقائد أن يتنصل من المسؤولية عندما يرتكب أحد مساعديه خطأ ما. ولهذا فإن خسارة مصر من سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان العالمي "فان جوخ" تتجاوز قيمتها المادية التي قدرت جزافًا بـ 55 مليون دولار.

      الخسارة الأولى لمصر هي سقوط صورة الفنان "فاروق حسني" وزير الثقافة الذي حقق إنجازات متتابعة كادت توصله إلى قيادة اليونسكو. وفي تقديري أن الوزير خسر اليونسكو لأنه لم يكن شفافًا وقائدًا عظيمًا. فرغم أنه فنان تشكيلي وعاشق للآثار، وأدار مشروع بناء المتحف المصري الحديث، فلم يحافظ على واحدة من أعظم الأعمال الفنية الكلاسيكية في العالم.

      عندما يتخلى وزير عن وكيل وزارته فإنه يرسل رسالة ملطخة بريشة سوداء، وهي رسالة سيقرؤها معاونوه ومحبوه ومؤداها أنه لن يتحمل نتائج أعمالهم، وأن على كل منهم أن يحمي نفسه إذا ما وقعت الأزمات واحتدمت الملمات. فهو يتنصل من مسؤولياته لأنه فوض بعض صلاحياته؛ رغم أن ألف باء التفويض تقول بأن الوزير مثله مثل المدير، عليه تفويض صلاحياته دون أن يتخلى عن مسؤولياته. فهو مسؤول عن كل ما يفعله معاونوه من قمة الهرم الإداري حتى أدنى مرتبة يتقلدها موظف صغير في أبعد نقطة عن مركز وزارته.

      الحقيقة أن تنصل الوزير من مسؤولياته يلقي حمل المسؤولية مباشرة على رئيسه، أي على رئيس الوزراء، وإذا ما رفض الوزير المثول بشفافية أمام أجهزة المساءلة، فعلى رئيسه أن يأمره بذلك أو يبادر هو إلى تحمل المسؤولية ومساءلة نفسه. فالمؤسسات التي تتحاشى المساءلة تفقد الثقة، وترسخ المعايير المزدوجة في القيادة، وينخفض أداؤها، وتفقد معنى وجودها لأنها تتخلى عن رسالتها، فتفقد احترام المجتمع لها.

      تعتبر المساءلة واحدة من أصعب التحديات التي تواجه القادة. فالقائد القوي يعتبر نفسه المصدر الوحيد لوضع القواعد وتطبيقها ومحاسبة من يجرؤ على خرقها، فتكون النتيجة أن يبدأ بمحاسبة نفسه قبل أن يحاسب الآخرين، وقبل أن يحاسبه الآخرون. القادة الذين لا يهتمون بالحوكمة والمساءلة، يشتتون المسؤولية فيلزمون أنفسهم - دون غيرهم - بتحمل نتائج وتبعات أخطائهم وأخطاء مرؤوسيهم. حتى لو كانت الحسنة تخص فيأخذها الوزير لنفسه، والسيئة تعم فيوزعها على معاونيه، فإن المسؤولية تبقى مشتركة. بمعنى أن السيئة يجب أن تعم الجميع من قمة الهرم إلى قاعدته.

      ربما تعود "زهرة الخشخاش" إلى مكانها الطبيعي على أحد جدران متحف "محمود خليل" يومًا ما، لكن صورة الوزير الجدير بمنصبه لن تعود أبدًا ما لم يتواضع الوزير ويعترف بالتقصير.


      نسيم الصمادي




    13. #43
      التسجيل
      14-04-2011
      الدولة
      القاهرة
      المشاركات
      641
      المواضيع
      119
      شكر / اعجاب مشاركة
      بطاقات الألعاب

      Gamertag: المشي

      رد: زهرة الخشخاش

      من نتائج التحقيق لجرد مقتنيات قصر الرئيس المخلوع
      وجود زهرة الخشخاش بقصره وتربيزة ترجع لاملاك اسرة الملك السابق لمصر فاروق
      ولكي الله يامصر في كل من يتولي منصبا ولا يحافظ علي الامانه
      ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
      التعديل الأخير تم بواسطة الراجية الله ; 02-04-2012 الساعة 12:46 AM



      الراجية الله وحده

    14. #44
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow عندما لا تعطي الناس صوتًا ولا تمنحهم قوة، فإن النظام يتجه إلى المكان الخطأ

      عندما لا تعطي الناس صوتًا ولا تمنحهم قوة، فإن النظام يتجه إلى المكان الخطأ



      يبدو أن "مارك زاكربيرج" "مش واخد باله". فعندما اختارته مجلة "تايم" الأمريكية شخصية عام 2010 صرح قائلاً: "عندما تعطي كل شخص صوتًا وتمنح الناس قوة، فإن النظام يتجه إلى المكان الصحيح؛ وهذا ما نقوم به". فلو أنه اكتفى بالنصف الأول من المقولة وحذف الكلمات الأربع الأخيرة لكان أبدع واحدة من أعظم مقولات التاريخ. لكنه تناقض مع نفسه حين تحالف مع الحكومة الأمريكية ضد "ويكيليكس".

      هناك حرب عالمية باردة تدور بين أمريكا و"جوليان أسانج"، وهي حرب بين القوة الخشنة والحق الناعم. هناك حربان عالميتان ساخنتان وحرب باردة واحدة دارت بين أمريكا والاتحاد السوفييتي وانتهت بتفكك الأخير. وترى شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن حرب "ويكيليكس" مع ساسة العالم هي أول حرب تنشب بين التكنولوجيا والسياسة. لكن هذا ليس صحيحًا. فهناك قوى تكنولوجية كثيرة تقف مع الغرب إلى جانب آلة الإعلام الأمريكية لصد هجمات "جوليان".

      الحقيقة أنها حرب باردة ثانية، ربما تسيل فيها دماء ناتجة عن الاغتيالات، لكنها لن تسخن الجليد الذي تغطي عباءته نصف الكرة الشمالي الذي سخنته تسريبات "ويكي" التي قالت للعالم: "شبيكوا.. لبيكوا.. كل أسرار العالم بين إيديكو". وهي حرب لن تنتصر فيها الدول التي تتسرب معلوماتها تباعًا، لأن أسلحة "الويكي" ناعمة وخفية وخفيفة، فهي حرب عصابات افتراضية. المعلومات التي يتم تسريبها تهم كل العالم وهي مخبوءة في كل بقاع الأرض. فإذا ما دُمِر سيرفر أو موقع في الشمال، ظهر لهم جني "ويكي" في الجنوب. لكن لهذه الحرب دلالات وتداعيات بعيدة سيطال شرارها كل مجريات حياتنا المعاصرة.

      هدد "جوليان" الأسترالي الوسيم صاحب قضية الحرية والشفافية الدولية بنشر أسرار خطيرة إذا ما تم اغتياله. والمشكلة هي أن جهات كثيرة قد تعمد إلى اغتياله انتقامًا من أمريكا التي ستتحمل وزر تصفيته، أو انتقامًا منه شخصيًا لاكتساحه منصات الإعلام العالمي وسحبه كل البسط من تحت كل أقدام ماكينات الإعلام الجبارة.

      أعلن "جوليان" أن ذخيرته من الأسرار لن تنضب، إذ بدأ موظفو الحكومة والشركات الناقمون على إداراتهم بتسريب الملفات المتخمة بالفساد إلى سيرفرات "ويكيليكس" بكل الطرق الممكنة، وهذا يعني أن الفضائح الاقتصادية والإدارية القادمة ستصيب الاقتصاد العالمي في مقتلين:

      * بداية ستتعرض أسهم الشركات إلى المزيد من الهبوط عندما تفتح ملفات فساد رؤسائها مما يصب مزيدًا من النار على الأزمات المشتعلة. ومن المؤكد أنه سيتم فتح ملفات فساد ورشاوى كثيرة، وهي إن فتحت لن تغلق أبدًا.

      * وثانيًا، بدأت الإدارة الأمريكية – وستحذو كل الدول حذوها – تفرض رقابة مشددة على موظفيها وتمنعهم من الدخول إلى قواعد بياناتها، وتراقب تصرفات كل من تشك في أمره. ستكون هذه الرقابة الصارمة آخر مسمار يدق في نعش الوكالات والمؤسسات التي تعاني من ترهل ومن ثقافة إدارية متهالكة؛ لأن سد قنوات الاتصال أمام المديرين والموظفين الذين سيتم تصنيفهم بأنهم ليسوا أهلاً للثقة سيؤدي إلى إبطاء عمليات اتخاذ القرار، وسيتم إعدام ما كان يسمى بالشفافية، وتعود الشركات لتدفن سياسات التمكين والمشاركة والاتصال والفعالية والابتكار وسرعة اتخاذ القرار في رمال وأوحال البيروقراطية الخائنة والخائفة.

      إنها كارثة صنعتها القيادة اللا أخلاقية، وفضحتها التكنولوجيا العصرية التي تم تطويرها بتمويل من الإدارة الأمريكية. وهكذا ارتدت سيوف التقدم إلى نحر التقدمية والرأسمالية وثبت أن الاقتصاد ما زال سياسة، وأن السياسة ما تزال تحاول إصلاح أخطائها بمزيد من الأخطاء. فأمريكا التي هزمت الاتحاد السوفييتي في الحرب الباردة تهزم نفسها بأسلحتها، وهذه مفارقة تاريخية أخرى.

      إذا كانت لشركتك أسرار، وإذا كان في ملفاتك بعض بقع الفساد، فراقب موظفيك الغاضبين. هؤلاء يعتبرون "جوليان" صديقهم في السراء والضراء، وقد يرسلون له ملفاتك السوداء والبيضاء. انس الشفافية والثقافة الديمقراطية وأحط نفسك بكل قلاع وأسوار الحماية الممكنة، فربما تنجو من عاصفة "أسانج". وتصحيحًا لمقولة "مارك زاكربيرج" أقول: "عندما لا تعطي كل شخص صوتًا ولا تمنح الناس قوة، فإن النظام يتجه دائمًا إلى المكان الخطأ، ولا يعود إلى مكانه الصحيح أبدًا. وهذا ما نقوم به جميعًا".

      نسيم الصمادي


    15. #45
      التسجيل
      28-02-2012
      المشاركات
      95
      المواضيع
      40
      شكر / اعجاب مشاركة

      Arrow مكافحة الفساد بالمرايا

      مكافحة الفساد بالمرايا



      دعيت للمشاركة في برنامج تلفزيوني بمناسبة يوم مكافحة الفساد، إلا أن البرنامج ألغي قبل موعد البث بيومين. والحقيقة أن الدعوة فاجأتني أكثر من الإلغاء، حيث من الصعب على أي جهاز إداري أو إعلامي فاسد أن يكافح الفساد. يقول "ألفرد أدلر": "الدعوة للفضيلة والدفاع عنها، أسهل بكثير من الالتزام بها. فلو كانت شركة "إنرون" التزمت باثنتين فقط من القيم الأربع التي أعلنتها وهي: الاحترام والنزاهة والشفافية والتميز لما أفلست."

      من التقاليد الدستورية أن الشخصيات العامة من وزراء تنفيذيين وبرلمانيين مشرعين وقضاة محققين وقادة سياسيين يؤدون القسم وهم يضعون أيديهم على القرآن الكريم فيقولون مثلاً: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على الدستور وأن أخدم الأمة وأن أقوم بواجبي خير قيام." هذا القسم يعني أن من يؤديه يخاف (من) الله، ويخاف (على) الدستور، ويخاف (لـ) الشعب. لكن قلة فقط من هؤلاء يتلعثمون ويرتبكون وهم يتقلدون أعباء السلطة ويتحملون أثقال المسؤولية. وأظن أن الذين يرتبكون وهم يقسمون، هم من يدركون معنى ما ينطقون. وربما يكون هؤلاء هم الذين يعقدون العزم على أن يحولوا أيمانهم إلى التزامات أخلاقية وأن يواجهوا تحدياتهم ويتحملوا مسؤولياتهم.

      فما الذي يحدث لمعظم القياديين والسياسيين والإداريين والبرلمانيين عندما تتعاظم سلطاتهم ويتفاقم نفوذهم؟ يبدأ هؤلاء حياتهم العملية الرسمية وهم أناس أنقياء وأحيانًا أتقياء. وما هي إلا بضعة شهور أو بضع سنوات حتى تتمكن السلطة من نفوسهم، وينقلبوا من مثاليين إلى فاسدين، إذ تتحول ذات مواهبهم ونقاط قوتهم التي أوصلتهم للقمة من نعمة إلى نقمة. فالسلطة تكبر وتتضخم مثل كرة الثلج التي تتدحرج وتزيد كتلتها وتتعاظم قوتها وشهوتها ويصبح من الصعب التخلي عنها. فما أن يقدم المسؤول أول تنازل عن أول مبدأ، حتى تتوالى التنازلات، ويتحول صاحب النفوذ من إنسان مستقل ويعتمد عليه، إلى مسعور بالسلطة ويعتمد عليها، مثل المدمن الذي لا يستطيع ممارسة حياته الطبيعية إلا إذا تخلص من إدمانه؛ فمشكلته ليست النجاح أو التميز أو الوفاء، بل التخلص من كل ما يحوله من مستقل إلى معتل، ومن قائد إلى مقود، ومن مبادر إلى مقامر.

      وما ينطبق على الأفراد، يسري أيضًا على الشركات والمجتمعات والقارات. فقد حاربت أوروبا وأمريكا لعقود وسنوات طويلة قبل أن تعتبر تقديم شركاتها الكبرى الرشا للمسؤولين في دول العالم الثالث للحصول على الصفقات سلوكًا مخالفًا للمبادئ وخارقًا للقانون. فقد كنا نظن أن الشعوب المتقدمة هي أقل اعتمادًا على الرشوة والمحسوبية في إدارة شؤونها، ولذا فهي أقل تعرضًا للسقوط من الدول الفاشلة. لكن تجارب الفشل الأخيرة أثبتت أن آليات الحرية التجارية والديمقراطية السياسية لا تعمل بقوة الدفع الذاتي وليست درعًا واقيًا من الفساد. فهناك أيضًا خضوع واعتماد على المال كوسيلة للحفاظ على السلطة، وهو اعتماد يحول البرلمانات الديمقراطية المنتخبة من سلطات تشريعية مستقلة، إلى مجموعات ضغط منحلة ومحتلة. وهذا ما عناه "بنجامين دزرائيلي" عندما قال: "القانون لا يفيد الشرفاء لأنهم لا يحتاجونه، ولا يردع الفاسدين لأنهم لا يحترمونه"؛ أي أن القانون ناقص دائمًا - بدون الأخلاق - وهو غير مفيد في الحالتين، لأن كل عمل – حتى الفساد - يصبح نظاميًا وعاديًا إذا ما قام به مئات الأشخاص في نفس الوقت.

      فما هو الحل إذن؟ من السهل تقديم الوصفات والحلول من خارج دائرة السلطة، ومن الصعب الاستماع إليها وفهمها من داخل دائرة الفساد المظلمة! ومع ذلك فإن عقد ورش عمل لتدريب وتذكير المسؤولين بالفرق بين: "كيف" نؤدي القسم، وبين "لماذا" نؤدي القسم يمكن أن يعيد لذوي النفوذ السياسي والاقتصادي والتشريعي والإعلامي شيئًا من وعيهم المفقود. فقد يدفعهم هذا الوعي، أو على الأقل يحفز بعضهم إلى التساؤل:
      - لماذا وكيف يمكنني توجيه سلطتي لفعل الخير؟
      - لماذا وكيف أجنب سلطتي مسالك الشر؟
      - لماذا وكيف أحافظ على تواضعي ومواهبي وطاقتي الإيجابية؟
      - وأخيرًا، لماذا وكيف سأنظر كل صباح في المرآة وأسأل الشخص الذي أراه: هل ما زلت أحترمك؟

      فهل حقًا يجب تذكير كل من يؤدي القسم بمعناه ومغزاه؛ وبأنه يجب أن يخاف من الله وعلى الدستور وللأمة؟! الإجابة هي: نعم.. نعم.. نعم. معظم من يقسمون يفعلون ذلك بطريقة آلية، مركزين على البعد التقني والميكانيكي في أداء القسم، وهو بعد سطحي وقصير المدى، وغير مدركين للبعد القيمي والأخلاقي والمستقبلي، وهو بعد عميق وصعب المنال لأنه بعيد المدى. وكجزء من التدريب اليومي والمستمر يمكن تثبيت المرايا أمام كرسي المكتب الفاخر وخلف كرسي السيارة الفاخرة. ولتوفير النفقات يمكن استيراد مرايا رخيصة من الصين، لأن المواصفة الوحيدة المطلوبة فيها هي عبارة: "هل ما زلت أحترمك؟".

      نسيـــــم الصمــــادي


    صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. الجانب الأسود للأعمال الخضراء
      بواسطة : ranasamaha , في التحليلات السياسية
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 21-03-2012, 08:59 PM

    الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •