خاطرة كتبتها منذ فترة ليست بطويله :
سألها : من أنت ؟
ابتسمت وقالت : ولا تسألني عما أكون
أنا دمعة نشأت من عيني طفل يتيم
ظننت أنني سأتدحرج على خد ناعم
و سأزيده نعومة
و لكنني وجدت نفسي اتدحرج على ارض خشنة صعبه
ابتعد عني بعض من نفسي
بعض من فتاتي و اجزائي
لربما بحثوا عني بعد ما افترقوا عني
ولكنهم لا يعلمون
أنني ايضا سعيت للبحث عنهم
شيء من نفسي قد وتلاشى عنى
وفيما كنت ابحث عنهم وجدت الغدر
و اصطحبني للبحث عن بعض من نفسي
وفي طريقنا التقينا بالخيانه
وتصافح الغدر و الخيانه
و بدوا لي انهم يعرفون بعضهم البعض جيدا
تجاهلتهم و استمريت في البحث عنهم
ولكنني فوجئت بالكذب يعترض طريقي
وكان أول من تحدث الي : اعلم ماتبحثينه ؟ سوف تجدينه في تلك البركة الورديه
فاتجت نحو تلك البركه بحماس وظللت اردد : ياه سوف أجد اشلاء نفسي!
ولكن بمجرد ان اقتربت و دققت نظري في البركة اكتشفت انه ليس وردي اللون
انما يكاد يكون لونه كلون الدم
لماذا كنت أراها ورديه ؟!
ابتعدت قليلا ولكنني ارتطمت بشخصين ظننتهما برفيقاي : الغدر و الخيانه
وحين استدرت وجدت أناس كثر
تقدم أحدهم وقال : انا النفاق
وقال الاخر: و انا الكره
-انا القبح
-انا الكسل
- انا الضعف
شعرت بالتشتت من هؤلاء ولم أشعر بالرغبة في معرفة المزيد منهم
حاولت ان اتذكر بعض الادعيه كي يبتعد عني هؤلاء
فقلت بعفويه : رب ابعد كل مايحزنني و يصيبني بهم وضرر
وخيل الي انني سمعت همسا ناعما يسألني :
اتحبين نبيك محمد ؟
اجابت دون تردد : محمد صل الله عليه وسلم و نعم أحبه
فقال ذلك الصوت الغامض : أما كنتِ تعلمين انه قال :
“ما أصاب عبداً هم ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أَمَتَك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك،
عدلٌ في قضاؤك ، اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو
استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ، إلا
أذهب الله همه وغمه، وأبدله مكانه فرحاً ”
فأسرعت اردد شيء من هذا الدعاء
تلاشى اصحاب تلك المسميات القبيجه وتحول لون ماء البركه من الاحمر الى الوان متنوعه , بهية وبراقه
ابتعدت من البركة
والى اليوم
لازلت أبحث عن اشلاء نفسي
هل عرفت من أنا ؟
أجابها بهدوء : انت فتاة ثرثارة و تتحدثين عن نفسك وهمومك كثيرا
بكت و مسحت ادمعتها : انني فقط احاول ان اعرف نفسي وظننتك ستساعدني