لِوَالِدَيْكَ حُقُوْقٌ
شعر : د / عبد الرحمن شميلة الأهدل
رَأَيْـتُـهُ مُلْتَـوٍ كَالْقَـوْسِ فِي الدَّارِ وَالدَّمْعُ فِي عَيْنِهِ مُسْتَرْسِلٌ جَارِيْ
وَزَوْجُـهُ اسْوَدَّ مِنْهَا الْوَجْهُ مِنْ هَلَـعٍ فَتُهْتُ فِي حِيْرَةٍ مِنْ حَـالَةِ الْجَارِ
أَبٌ كَئِـيْـبٌ عَلَى طِفْلٍ تُـدَاعِـبُهُ حُمَّى وَتَحْضُنُهُ أَمْـرَاضُ أَخْطَارِ
وَالأُمُّ فِي وَطْـأَةِ الأَحْزَانِ قَدْ أُسِرَتْ حُزْنًا عَلَى الطِّفْلِ مِنْ آثَارِ أَضْرَارِ
يَـمُرُّ دَهْـرٌ وَقَـلْبُ الأُمِّ فِي قَلََـقٍ عَلَى الصَّغِيْرِ وَفِي أَعْمَاقِ أَكْـدَارِ
حَنَانُ أُمِّـكَ يَا حَسَّانُ عِطْـرُ شَذَى وَسَلْسَبِيْلٌ وَطَلٌّ فَـوْقَ أَشْجَـارِ
أَبُـوْكَ جَـوْهَـرَةٌ وَالأُمُّ لُـؤْ لُـؤَةٌ هُمَا الْوُرُوْدُ وَنَـهْـرٌ بَيْنَ أَزْهَـارِ
هُمَـا سَحَـابَةُ أَمْطَـارٍ تَصُـبُّ لَنَا حُـبًّـا فَتَحْمِلُ أَفْكَـارٌ بأَنْـوَارِ
إِخْـفِضْ جَنَاحَـكَ يَا حَسَّانُ مُمْتَثِلاً أَطِعْـهُمَا لا تَغُصْ فِي بَحْـرِ أَوْزَارِ
لِوَالِـدَيْكَ حُقُـوْقٌ لَـوْ أَقَمْتَ بِـَها لَنِلْتَ خَيْرًا وَتَكْفِيْ طَاعَـةُ البَارِيْ
لَيْسَ الْعُقُوْقُ سِوَى الْخُسْرَانِ فَاجْتَنِبُوْا كَبَائِرَ الذَّنْبِ لا تَسْعَـوْا إِلَى النَّارِ