.
.
.
.
القاعدة تصعد هجماتها ضد الحوثيين في اليمن بعد احتلال صنعاء و50 قتيل
أدانت قوى يمنية ودولية التفجيرين اللذين استهدفا تجمعا لأنصار جماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء, ونقطة عسكرية في حضرموت شرقي اليمن، مما أدى إلى مقتل نحو سبعين شخصا وإصابة العشرات.
فقد أدان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التفجير الذي استهدف تجمعا للحوثيين في صنعاء ووصفه "بالعمل الإرهابي الجبان", وذلك أثناء استقباله سفراء الدول العشر الراعية لعملية الانتقال السياسي في اليمن.
كما أدانت الحكومة اليمنية وحزب الإصلاح اليمني التفجير الذي استهدف أنصار جماعة الحوثي الذين كانوا يستعدون -بناء على دعوة عبد الملك الحوثي- للتظاهر في صنعاء، احتجاجا على تكليف أحمد عوض بن مبارك برئاسة الوزراء رغم اعتذاره عن قبول التكليف في وقت متأخر الليلة الماضية.
من جانبه أدان السفير الأميركي في صنعاء ماثيو تولر التفجير في بيان نشر عبر موقع الفيسبوك, ودعا "جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والعودة إلى التعبير السلمي عن المعارضة، والعمل من خلال الوسائل الديمقراطية لجعل أصواتهم مسموعة".
وتحدثت وسائل إعلام يمنية في معلومات أولية أن شخصا كان يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه بين العشرات من عناصر جماعة الحوثي الذين كانوا يتجمعون قرب ميدان التحرير.
وقال مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت إن التفجير وقع وسط حشود من الحوثيين الذين تجمعوا في ميدان التحرير الذي يخضع لسيطرة كاملة من عناصر الجماعة، حيث إن مداخله ومخارجه محروسة من قبلهم ولا توجد أي قوة أمنية أخرى في المكان.
وياتي ذلك مع توعد تنظيم القاعدة في اليمن مسلحي جماعة الحوثي "بنثر أشلائهم وجعل رؤوسهم تتطاير"، قائلاً إنه سيجعل "ليلهم نهاراً وصبحهم ناراً"، واتهم الحوثيين باستكمال ما سماه المشروع الرافضي الفارسي في اليمن.
وقال التنظيم في بيان إن كثيرا من المحسوبين على أهل السنة والعلم والفتوى، كان لهم أثر كبير في تنامي هذه الجماعة الحوثية، وذلك بغض الطرف عنهم والسكوت عما سماها جرائمهم، ودعا السنة في البلاد إلى حمل السلاح وسلوك ما سماه سبيل الكفاح.
وياتي هذا التصعيد من قبل تنظيم القاعدة على الحوثيين بعد احتلالهم لصنعاء
حيث سبق هذه العمليات عمليات اخرى
حيث نفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ثلاث هجمات في اليمن ، استهدفت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في العاصمة اليمنية صنعاء وفي محافظتي البيضاء ومأرب، وقد خلفت عشرات القتلى والجرحى، وتأتي بعد أسبوع من سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وأفاد مراسل الجزيرة نقلاً عن مصادر أمنية بأن خمسة يمنيين على الأقل قتلوا في كمين نصبه مسلحون في محافظة البيضاء جنوب صنعاء، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي قال إنه استهدف سيارة تقل حوثيين، وأكد أنه قتل ستة كانوا على متنها قبل احتراقها، وفي صنعاء أفاد مصدر حوثي بإصابة مدنيين في انفجار قنبلة قرب نقطة تفتيش تابعة للحوثيين.
وقال مراسل الجزيرة إن قتلى وجرحى سقطوا جراء "هجوم انتحاري" استهدف تجمعاً لمسلحي الحوثي في مستشفى الجَفرة في مديرية مجْزَر بمحافظة مأرب شرق صنعاء، وهو المستشفى الذي حوله الحوثيون إلى موقع عسكري ويبعد عن صنعاء بنحو 175 كيلومترا، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته أيضا عن هذا الهجوم.
وأفادت مصادر متعددة لوكالة رويترز للأنباء بأن الهجوم على مستشفى الجفرة خلف 15 قتيلا على الأقل.
وسبق أن نفذت أنصار الشريعة عددا من الهجمات على منشآت عسكرية ومدنية للحكومة اليمنية، لكنها حولت اهتمامها إلى الحوثيين بعد أن سيطروا قبل أسبوع على صنعاء، وقالت الجماعة الأسبوع الماضي إنها نفذت هجوما مماثلا على الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة شمال البلاد قتل وأصيب فيه العشرات.
وأضاف أن هذا التصعيد هو رد على خطاب الحوثيين الذي قال زعيمهم عبد الملك الحوثي إن المعركة المقبلة ستكون مع القاعدة، وهي معركة كانت تقوم بها في الفترة السابقة أجهزة الدولة، وحذر الزرقة من أن هذا التصعيد ينذر بكوارث أمنية وسياسية لليمن تتمثل في تنفيذ عمليات قتل على الهوية، ومحاولة جرّ البلاد إلى صراع طائفي وسياسي بين الحوثيين والقاعدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
سلام chris