.
.
.
.
قلق أممي بشأن عين العرب والتحالف يؤخر تقدم الدولة الاسلامية

عبرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها بشأن الوضع في مدينة عين العرب على الحدود السورية التركية حيث تحتدم المواجهات بين تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد، في وقت دعت واشنطن إلى منع سقوط المدينة بأيدي التنظيم.
من جهته دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا المجتمع الدولي إلى التحرك فورا للدفاع عن عين العرب.
وقال دي ميستورا في بيان إن "العالم -وجميعنا- سنشعر بأسف شديد إذا تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مدينة تدافع عن نفسها بشجاعة، لكنها باتت أقرب إلى العجز عن مواصلة القيام بذلك، يجب التحرك الآن".
وأوضح أن المقاتلين الأكراد لديهم أسلحة خفيفة في حين يستخدم مسلحو تنظيم الدولة دبابات ومدافع هاون.
معارك وقصف
وقد احتدمت المعارك في قلب مدينة عين العرب بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد. وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات التحالف تشن غارات على مواقع لتنظيم الدولة في الأحياء الغربية للمدينة على الحدود مع تركيا.
كما شن التحالف غارات على مستشفى الأمل وسط مدينة عين العرب وغربها، حيث تجري الاشتباكات.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن مقاتلي تنظيم الدولة انسحبوا من مناطق دخلوا إليها في عين العرب بعد الضربات الجوية التي استهدفت مواقعهم الخلفية من طائرات التحالف.
وأوضح المرصد أن الانسحاب جاء بعد استهداف "مواقعهم الخلفية بالغارات مما خلف خسائر بشرية في صفوفهم كما تأكدت إصابة أربع عربات على الأقل للتنظيم".
وفي ظل هذا الوضع طلب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني السماح بعبور قوات
البشمركة إلى عين العرب (كوباني) عبر الأراضي التركية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الأكراد نجحوا في دفع عناصر تنظيم الدولة إلى التراجع باتجاه الأحياء الشرقية التي دخلوها مساء الاثنين، وقال إن المدينة أصبحت مسرحا لـ"حرب شوارع"، وأكد مقتل أكثر من أربعمائة شخص منذ بدء المواجهات في 16 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتعليقا على هذه المعارك، قال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان إن الحرب على مسلحي تنظيم الدولة ستستمر حتى طرد آخر مسلح من المناطق الكردية، ونقل موقع "ولاتي" الكردي عن أوجلان تحذيره من أن التنظيم سيكون مشكلة كبيرة بالنسبة للدول والحكومات.
ودفع هجوم تنظيم الدولة -الذي تمكن من الاستيلاء على نحو سبعين قرية حول عين العرب- بحوالي ثلاثمائة ألف من سكان هذه المنطقة للهرب، ولجأ أكثر من 180 ألفا منهم إلى تركيا.
وتستمد عين العرب أهميتها من أن سقوطها بيد تنظيم الدولة سيجعل التنظيم مسيطرا على شريط طويل متصل من الأراضي على طول الحدود السورية التركية.
ولمنع سقوط المدينة قال مصدر مطلع في رئاسة إقليم كردستان إن مسعود البارزاني طلب رسميا من تركيا الموافقة على انتقال قوات البشمركة إلى عين العرب عبر الأراضي التركية لقتال مسلحي تنظيم الدولة.
دعوة أميركية
في هذه الأثناء وصفت الخارجية الأميركية الثلاثاء معركة مدينة عين العرب (كوباني) التي يتابعها العالم "مباشرة" على شاشات التلفزيون بـ"المرعبة"، واعتبرت أن هذه المدينة السورية الكردية الحدودية مع تركيا يجب ألا تسقط بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي -بشأن المحادثات الهاتفية التي جرت الاثنين والثلاثاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو- إن "الجميع يعتبر متابعة ما يحدث في كوباني بشكل مباشر أمرا مرعبا".
وأضافت "لا أحد بالطبع يريد رؤية كوباني تسقط" وتابعت أن "هدفنا الأول هو منع الدولة الإسلامية من تكوين ملاذات آمنة".
في حين أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست عن "القلق الشديد" حيال مصير المدنيين.
من جهته يزور الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء وزارة الدفاع حيث سيجتمع مع قادة القوات المسلحة ويطلع على سير الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
من جهة أخرى أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن إدارة الرئيس باراك أوباما ليس لديها خطط لفرض حظر طيران أو إقامة مناطق عازلة في شمالي سوريا. وأضاف أن الولايات المتحدة مستمرة في النقاش مع أنقرة بشأن هذه النقاط التي طرحها الرئيس التركي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد أمس عمليات القصف الجوي التي تقوم بها قوات التحالف الدولي.
,حذر الثلاثاء من أن مدينة عين العرب السورية التي يقطنها الأكراد "على وشك السقوط" بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية، مشددا على ضرورة شن عملية برية لوقف تقدم مقاتلي التنظيم.
وقال أردوغان -أمام مجموعة من اللاجئين في مدينة غازي عنتاب بجنوبي شرقي تركيا- "لن يكون بإمكانكم القضاء على هذا الإرهاب فقط من خلال الضربات الجوية"، وجدد الدعوة لإقامة منطقة عازلة وحظر للطيران فوق سوريا، إضافة إلى تقوية مسلحي المعارضة المعتدلين.
المصدر : الجزيرة + وكالات
***************************************
الدولة الاسلامية تتقدم وبقوة داخل عين العرب وحسب محللين فان الضربات الجوية لم تعد مجدية نظرا الى ان الحرب اصبحت حرب شوارع واختلط الجميع ببعضهم
واعتماد الدولة الاسلامية على القتال في مجموعات صغيرة و بالخبرة التي يمتلكونها في هذا المجال يجعل تقدمهم داخل المدينة اسرع مما قد يتم تصوره
ولكن يبقى السؤال المطروح الذي لا يمكن الاجابة عليه هل فعلا هؤلاء اسسهم حزب البعث العراقي ؟ او على الاقل يسيطر عليهم ؟
هل بدا فجاة حزب البعث يفكر بالعالمية و فتح الحدود فجاة ؟ واقامة خلافة اسلامية ؟
سلام chris