ابراهيم ماطر
منذ شارك ماطر في أولمبياد أتلانتا، برز في صفوف المنتخب واحتل مكاناً رئيسياً به في معظم مشاركاته، إذ فاز بلقب كأس آسيا عام 96 في الامارات للمرة الثالثة في تاريخه. وخاض ماطر طريق التصفيات الصعب المؤهلة للمونديال وكان التتويج بالمشاركة في كأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان.
الاصابة اللعينة
وغاب ماطر عن نهائيات كأس اسيا في لبنان عام 2000 بسبب الاصابة لكنه عاد بقوة في تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا، وساهم في تأهل المنتخب الى النهائيات.
وكان اداء ماطر مميزا في دورة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة في السعودية في كانون الثاني/يناير الماضي وفازت بها "الاخضر" للمرة الثانية في تاريخه، ورشحه الكثيرون لنيل لقب افضل لاعب فيها لكنه ذهب الى القطري جفال راشد.
وكان ماطر وراء الهدف الاول الذي سجلته السعودية في مرمى قطر عندما كانت متخلفة صفر-1 قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة عندما تلقى كرة من الجهة اليمنى واخترق بها المنطقة محاورا لاعبا قطريا بذكاء قبل ان يمررها على طبق من فضة الى سامي الجابر حصل منها على ركلة جزاء اثمرت عن هدف التعادل الذي قلب موازين القوى لمصلحة السعوديين.
ويؤكد ماطر انه "مصمم على تقديم المستوى الذي يرضي الجميع خلال نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان من خلال مشاركته الثانية"، ويعتبر انه "نضج كرويا كما باقي افراد المنتخب ان فرص الاخضر في النهائيات بالنسبة الى التأهل الى الدور الثاني امر لايمكن استبعاده".
واثق من إمكانيات الأخضر
ويرى نجم الوسط السعودي ان منتخب بلاده "قادر على لعب دور مميز في النهائيات على غرار ما فعل في مونديال 94 في الولايات المتحدة"، لكنه اعترف ان المهمة "لن تكون سهلة في ظل وجود منتخبات قوية في المجموعة الخامسة هي المانيا وجمهورية ايرلندا والكاميرون".
ويعتبر ماطر ان فرصته في المشاركة مع المنتخب عقب كأس العالم 2002 "قد تكون ضئيلة بسبب بروز اسماء شابة فرضت وجودها على الساحة الكروية لذلك ستكون الفرصة الاخيرة لتقديم مستوى جيد اختم به مشواري الدولي".
عبدالله الواكد
عبد الله الواكد .. لاعب نادي الشباب الذي وطأت قدماه الملاعب الدولية في بطولة القارات الرابعة على كأس الملك فهد التي اقيمت في المكسيك عام 1999م.
جدارة وتفوق
واذا كانت الانتقادات تعالت آنذاك لاستدعاء الواكد فان الاخير اثبت انه جدير بشغل مركز المحور ومنذ ذاك الحين بقي مكانه محجوزا في قافلة المنتخب السعودي، وفي الدور الثاني من التصفيات الاسيوية لمونديال 2002، قدم الواكد مستوى اطمأن معه المدرب ناصر الجوهر الى مستوى لاعبه، واستبشر خيرا لا سيما مع الهدف الذي سجله الواكد من ركلة حرة رائعة في مرمى البحرين في مباراة الاياب التي انتهت بفوز "الاخضر" برباعية نظيفة وجددت معها الامل في بلوغ المنتخب نهائيات كاس العالم للمرة الثالثة على التوالي وهو ما تحقق فيما بعد.
إصابة وتأهل
وبعد ان ساهم في تأهل السعودية، تعرض الواكد لاصابة خضع على اثرها للعلاج، الا ان تلك الاصابة لم تمنع المدرب ناصر الجوهر من استدعائه للانخراط في المعسكر الاعدادي استعدادا لكأس الخليج الخامسة عشرة والتي استضافتها السعودية من 16 الى 30 كانون الثاني/يناير.
والواكد احد اللاعبين الذين عاصروا الجيل الذهبي لفريق الشباب ممن ساهموا في تحقيق انجازات عربية وخليجية واسيوية امثال سعيد العويران وفؤاد انور وفهد المهلل، وانفرد عن هؤلاء بالمساهمة في تحقيق انجاز جديد لفريقه تمثل بكأس الكؤوس الاسيوية الحادية عشرة على حساب فريق داليان الصيني 4-2 في المباراة النهائية على ملعب الامير عبد الله الفيصل في جدة.
وأفلت الشباب
وافلت من الشباب بحضور الواكد لقب اسيوي اخر تجسد بالكأس السوبر الاسيوية التي كانت من نصيب سامسونغ الكوري الجنوبي حيث تعادل الفريقان 2-2 ذهابا في سيول، وفاز الفريق الكوري ايابا 2-1 في الرياض.
وعن منافسات المنتخب السعودي في نهائيات كاس العالم، يقول الواكد ان "الاخضر مؤهل لتقديم عروض جيدة لكن المهمة لن تكون سهلة بوجود ثلاثة منتخبات في مجموعتنا مؤهلة لبلوغ الدور الثاني وفي مقدمتها المانيا ثم الكاميرون واخيرا جمهورية ايرلندا".
ويشدد الواكد على ان حظوظ المنتخب السعودي بالتاهل للدور الثاني "متوسطة ومتساوية مع الكاميرون وجمهورية ايرلندا".
------------------
----------------------
-----------------
محمد الخوجلي
محمد الخوجلي هو حارس مرمى النصر وأفضل بديل للحارس العملاق محمد الدعيع.
أثبت جدارته
ولعل الخوجلي اثبت اكثر من مرة انه جدير بارتداء قميص المنتخب الوطني بعد تألقه مع فريق النصر في بطولة كاس دوري خادم الحرمين الشريفين قبل نحو ثلاثة مواسم مما دفع بالمدرب التشيكي ميلان ماتشالا لاستدعائه ليكون احتياطيا للحارس الدعيع في نهائيات كأس اسيا في لبنان عام 2000 .
ووجد المدرب ناصر الجوهر الذي يعرف الخوجلي جيدا من خلال توليه سابقا مهمة تدريب حراس المرمى في النصر، فيه ضالته بعد اصابة الدعيع فخاض الخوجلي 7 مباريات في التصفيات الاسيوية من اصل 8 حيث غاب عن لقاء العراق ايابا الذي اقيم في الاردن وانتهى لصالح المنتخب السعودي 2-1 لنيله الانذار الثاني في مباراة الاياب ضد ايران في جدة وانتهت بالتعادل 2-2.
وقدم الخوجلي خلال المباريات التي خاضها مستوى مطمئنا حمل البعض على المطالبة بابقاء الدعيع على مقاعد الاحتياط واستمرار الخوجلي حاميا للعرين السعودي.
قصة طريفة
وللخوجلي قصة طريفة مع المنتخب فهو استدعي حتى قبل ان يخوض أي مباراة مع فريقه النصر بعد انتقاله اليه من الشباب حيث جلس مرات عدة احتياطيا.
ويتميز الخوجلي بقوة بنيته لكن عيبه العصبية احيانا وادعاء الاصابات خلال المباريات سواء مع فريقه او مع المنتخب ويقول "احاول قدر الامكان ان اتخلص من هذا الامر لكن العصبية في غالب الاحيان تكون نتيجة الحماس الذي ابديه اما حفاظا على انتصار فريقي او توجيها لزملائي".
ويعتبر الخوجلي ان احتكار الدعيع لحراسة مرمى المنتخب لا يقلقه لانه حارس ممتاز ولا شك ان كل منا يبحث عن اثبات جدارته والحمد لله اني اثبتت جدارتي عندما سنحت لي الفرصة في تصفيات كاس العالم".
الحلم والمونديال
ويتمنى الخوجلي ان يوفق في تحقيق حلمه في المشاركة كاساسي في نهائيات كاس العالم، معتبرا ان المشاركة "ولو لدقائق معدودة هو حلم كل لاعب".
ويشدد الخوجلي على ان المنتخب السعودي قادر على تشريف الكرة العربية والاسيوية وهو يستند الى رصيد مميز من خلال مشاركته في مونديال 1994 في الولايات المتحدة، لذلك فان المشاركة في مونديال 2002 ستكون "مميزة ومشرفة للعرب بفضل كوكبة مميزة من اللاعبين بقيادة المدرب القدير ناصر الجوهر".
وليد الجيزاني
وليد الجيزاني .. نجم شاب سعودي لم يتجاو العشرين ، لكنه رغم صغر سنه إلا أن حلمه يملأ سماء مونديال كوريا واليابان معاً ..
.
وفرض الجيزاني نفسه
وفرض الجيزاني نفسه كأحد المواهب الواعدة في الكرة السعودية لا سيما بعد تألقه مع منتخب الشباب الذي شارك في تصفيات كأس اسيا ثم مع فريقه الاهلي في مباراة المركز الثالث لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين العام الماضي امام الهلال بتسجيله هدفين ليفوز فريقه باربعة اهداف مقابل ثلاثة.
وضرب الجيزاني مرة اخرى في بطولة الصداقة الدولية التي تقام سنويا في ابها خصوصا في المباراة النهائية امام الرجاء البيضاوي المغربي بتسجيله هدف الفوز للاهلي لتنتهي المباراة 2-1.
واستهل الجيزاني هذا الموسم بتألق اخر حيث ساهمت اهدافه بفوز الاهلي ببطولة كأس الامير فيصل بن فهد على حساب الهلال بتسجيله هدفين حيث انتهى الوقت الاصلي للمباراة 2-2 ثم حسمها الاهلي بركلات الترجيح .
الأهداف الخمسة
واجبرت الاهداف الخمسة التي سجلها الجيزاني في بطولة الدوري هذا الموسم رغم عدم مشاركته اساسيا مع فريقه المدرب ناصر الجوهر على استدعائه الى صفوف المنتخب قبل مباراة السعودية وتايلاند في الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كأس العالم 2002 لكنه لم يحصل على فرصته للمشاركة وبقي جليس مقاعد الاحتياط.
وابقى الجوهر على الجيزاني ضمن التشكيلة التي خاضت المعسكر الاعدادي لدورة كأس الخليج العربي الخامسة عشرة وشارك في المباريات الاستعدادية الثلاث امام زيمبابوي ورومانيا وايسلندا لكنه لم يخض غمار الدورة فبقي على مقاعد الاحتياط حيث رغب الجوهر في ان يتعلم لاعبه الشاب من زملائه الاكثر منه خبرة داخل الملعب.
---------------
----------------------
-----------
مرزوق العتيبي
بدأ مرزوق العتيبي او "روماريو العرب" مسيرته الدولية بصعود مذهل اوصله الى القمة في بطولة القارات على كأس الملك في المكسيك (99) التي شهدت مولد نجوميته عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره وحصل على الكرة البرونزية بصفته ثالث هداف في البطولة بعد البرازيلي رونالدينيو (الكرة الذهبية) والمكسيكي بلانكو (الكرة الفضية).
فوز تاريخي
وقد اسهم العتيبي بشكل كبير في فوز منتخب السعودية التاريخي على نظيره المصري بطل افريقيا انذاك (5-1) سجل منها 4 اهداف وكان سجل 6 اهداف من اصل 8 للسعودية في هذه البطولة حيث اضاف هدفين في مرمى منتخب البرازيل عندما خسر منتخب بلاده 2-8 ليصبح ثاني لاعب سعودي يهز الشباك البرازيلية بعد لاعب القرن السعودي ماجد عبدالله مع منتخب بلاده الاولمبي في اولمبياد لوس انجلوس 1984.
وتوجه العتيبي في 6 تموز/يوليو 1989 الى نادي الشباب وتلقفه المدرب السعودي ابراهيم تحسين، احد اشهر المدافعين السعوديين في السبعينات، وشمله بالرعاية والاهتمام واستطاع تسجيله رسميا في كشوفات النادي عام 1990 ليبدأ التدريب مع فريق الناشئين.
مستوى لافت
وقدم العتيبي مستوى لافتا مع هذه الفئة حتى تم اختياره في مطلع 1993 لمنتخب الشباب السعودي الذي شارك فــــي ذلك العام في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس اسيا التي اقيمت في منطقة القصيم في السعودية.
ورغم اخفاق منتخب بلاده في التأهل الا انه استطاع بموهبته الفذة فرض نفسه على تشكيلة المنتخب الاولمبي السعودي الذي كان يصارع من اجل التأهل لاولمبياد اتلانتا 1996 وشارك في التصفيات عام 1995 وكان احتياطيا للمهاجم المعروف عبيد الدوسري.
وجه السعد
ويعتبر العتيبي بطولة القارات "وجه السعد" بالنسبة اليه لانه لم يكن يخطر ببال هذا الشاب الصغير الــذي حصل على فرصة العمر بدخول التشكيلة الاساسية ان يكون احد نجوم هذه البطولة وان يسحب البساط من تحت اقدام مهاجمين دوليين كبار وهو ما زال يحبو في عالم الساحــرة المستديرة المليئة بالغرائب.
وادت اصابة النجم عبيد الدوسري الى اصابة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا والوسط الرياضي السعودي بالصدمة نظرا لما يمثل من ثقل كبير، وسخر البعض عندما تمت المراهنة على الفتى الصغير مروزق العتيبي الذي استطاع ان يتفوق ويفرض حضوره ويسطر اسمه باحرف من نور في هذا المحفل العالمي الكبير.
حرفنة وموهبة
ويمتازالعتيبي "بالحرفنــة والموهبة الكروية" ويملك مؤهلات فنية عالية جعلته ينافس المخضرم سامي الجابر والفذ عبيد الدوسري مهاجم الوحدة.
وحقق العتيبي مع الشباب انجازا عربيا رائعا عندما احرز فريقه كاس الاندية العربية الخامسة عشرة في القاهرة (98) على كاس الامير فيصل بن فهد وقدم مستوى رائعا جعله موضع تنافس بين الاندية العربية والسعودية لضمه.
وقيل في العتيبي الذي انتقل من الشباب الى الاهلي لقاء مبلغ قياسي وصل الى 4ر2 مليون دولار قبل موسمين ثم عاد الى ناديه الاصلي على سبيل الاعارة في بداية الموسم الحالي، الكثير وعلقت عليه امال كبيرة ليكون خليفة ثعلب الصحراء ماجد عبدالله مهاجم نادي النصر سابقا واشهر لاعب كرة سعودي وعربي.
الفضل للمدرب
ويعود الفضل في بروز العتيبي الى المدرب التشيكي ماتشالا الذي منحه الفرصة ضمن التشكيلة الرسمية في بطولة القارات في المكسيك، فلم يخيب ظن المدرب فيه واثبت علو كعبه بما لا يدع مجالا للجدل.
واضافة الى الموهبة وسرعة البديهة في اختيار المركز المناسب والتمرير او التسديد في الوقت المناسب، يمتاز العتيبي بالســرعة وبانطلاقة كالسهم تجلعه يواجه بلحظات قليلة حارس مرمى الخصم وهز شباكه.
محمد دعيع (حامي عرين المنتخب و زعيم حراس اسيا )
محمد الدعيع أحد أفضل 10 حراس للمرمى في العالم و "حارس القرن" في آسيا . وصل الدعيع لهذه المكانة بفضل اقتدائه بشقيقه الاكبر عبدالله حارس فريق الطائي لسنوات عديدة.
حارس القرن
وبدأ محمد الدعيع، السابع بين ثمانية اشقاء والمولود في 2 اب/اغسطس 1972، مشواره الرياضي كلاعب لكرة اليد عام 1980، قبل ان ينتقل الى ممارسة كرة القدم عام 1985 في نادي الطائي بالذات حيث مسقط رأسه، كمهاجم وخاض بعض المباريات الودية على صعيد المنطقة في مركز قلب الهجوم و"كنت افضل المسجلين بين زملائي" على حد قوله.
ويستذكر الدعيع هذا التحول قائلا "اخبرني شقيقي باني استطيع ان اكون حارس مرمى ممتازا في المستقبل، بينما كنت ارغب انا في ان اكون مهاجما، وبعد ان اقنعني وبدأت في حراسة المرمى لعبت دور المهاجم في 3 مناسبات وسجلت".
نصيحة عبدالله
وفعلت نصيحة عبدالله فعل الساحر مع الشقيق الاصغر وانتقل الى حراسة المرمى، وكانت مباراته الاولى ضد النصر في 2 آيار/مايو 1987، بيد أن اصابته عام 1993 أبعدته عن الملاعب لمدة عامين اذ اضطر الى اجراء عملية جراحية فتأخر تألقه.
ولم يكن يفكر يوما بالانتقال الى احد اندية العاصمة (800 كلم عن الطائي) العريقة مثل النصر او الهلال "لان كل ما اعرفه هو الطائي"، لكن الشهرة اغوته في النهاية فاستطاع الاخير ضمه قبل ثلاثة مواسم مقابل مبلغ كبير.
وبدأت انجازات الدعيع مع المنتخب في فئة الناشئين عندما أحرز مع منتخب بلاده كأس العالم للناشئين التي أقيمـــت نهائياتها في اسكتلندا عام 1989 ثم كان ضمن العناصر الاساسية للمنتخب السعودي الاول فـي مونديال عام 1994 في الولايات المتحدة، قبل ان يحرز مع منتخب بـلاده دورة كأس الخليج الثانية عشــرة في الامارات وكأس الامم الاسيوية عام 1996 في الامارات بالذات، وكأس العـــرب عام 1998 في قطر فضلا عن مساهمته في بلوغ السعودية نهائيات مونديال فرنسا 1998.
الاصابة داء
وحرمت الاصابة الدعيع من المشاركة بفعالية في التصفيات الاسيوية لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، فوجد حارس النصر محمد الخوجلي ضالته وشارك في معظم المباريات اساسيا قبل ان يستعيد الاول مكانه بعد شفائه ويساهم بقسط من بطاقة التأهل الى النهائيات.
وعن مشاركتيه السابقتين في كأس العالم في الولايات المتحدة (94) وفرنسا (98)، يقول الدعيع "في الاولى كنا نريد مجرد المشاركة واكتساب الخبرة وكنا الافضل بين المنتخبات ال16 الاخيرة".
ويتابع الدعيع "في الثانية، لم تكن البداية جيدة فخسرنا امام الدنمارك صفر-1، ثم امام فرنسا صفر-4" قبل ان تتعادل السعودية في المباراة الاخيرة مع جنوب افريقيا 2-2.
وعزا الدعيع الخسارتين في فرنسا الى المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا "الذي احترمه جدا لكنه عودنا على الاسلوب الدفاعي وهذا لا يناسبنا خصوصا في المنافسات الدولية، مع انه افضل في المسابقات العربية او الخليجية".
وكان الدعيع يأمل في لفت الانظار خلال مشاركته الثانية في المونديال "لان ذلك يساعد على الاحتراف في اوروبا الذي هو حلم كل لاعب".
حلم لم يتحقق
لكن حلم الدعيع لم يتحقق في فرنسا، ويبدو من الصعب تحقيقه في المشاركة الثالثة بعد ان شارف على الثلاثين، لكن سنه لن تحرمه بالتأكيد من تحقيق انجاز شخصي جديد هو لقب عميد اللاعبين الدوليين بعد ان قارب رصيده ال153 مباراة دولية.
---------------------
-------------------------
------------------------------
رغم سنوات عمره الـ 94 ، مازال الفرنسي لوسيان لوران يتذكر أول هدف في تاريخ المونديال عام 1930م والذي سجله ليدخل به التاريخ إلى الأبد.
لوسيان لوران صاحب اول هدف في المونديال الاول
الهدف التاريخي
ويتذكر لوران جيداً الهدف "التاريخي" الذي سجله في 13 يوليو 1930 م الدقيقة التاسعة عشرة من مباراة فرنسا والمكسيك في مونتيفيديو، وذلك في أول بطولة لكأس العالم.
ويروي لوران باسما "كان هدفا جميلا". ويضيف أنه سجله "بتسديدة على الطاير بالقدم اليمنى من رفعة لليبراتي استقرت بعدها الكرة في الزاوية اليمنى للمرمى".
وكان لوسيان يلعب في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر، ويعترف "لم أكن قويا جدا في اللعب بالرأس"، في اشارة الى قصر قامته (63،1 متر). ويتابع "عندما كنت أتنافس على كرة عالية مع لاعب عملاق طوله 80،1 متر، كنت أشد قميصه لكي يبقى على الأرض".
ولد لوران في العاشر من ديسمبر 1907 م في سان مور دي فوسيه، ولعب في "سيركل اتليتيك دو باري" ما بين 1921 و1929 ثم انتقل الى سوشو فمولوز وستراسبور ورين وأخيرا الى بيزانسون عام 1943، وفيها أنهى حياته الرياضية لاعبا ومدربا.
فيرنك بوشكاش
من طفل بسيط في بودابست الى رمز في مدريد، هكذا يمكن اختصار حياة احد نجوم المنتخب المجري بداية الخمسينات الذي ابهر العالم بامكانياته الفنية والبدنية العالية.
انه فيرنك بوشكاش الذي ابصر النور في 2 نيسان/ ابريل 1927، ابن لاعب وسط نادي كيشبيشت (احد الاحياءالشعبية في العاصمة المجرية)، بدأ يكتشف اسرار اللعبة منذ نعومة اظافره عندما كان يمارس هوايته المفضلة مع اقرانه من الاطفال في شوارع بودابيست.
انضم بوشكاش الى اصاغر نادي كوبانيا المتواضع، حيث تعرف على الثنائي الشهير لازلو كوبالا وجوزيف بوشيك، ليصير الثلاثة من ابرز نجوم المنتخب المجري فيما بعد.
ولعب بوشكاش الاب دورا كبيرا في صقل مواهب ابنه لانه كان يشرف على تدريب اصاغر نادي كيشبيشت الذي انضم اليه بوشكاش لاحقا.
بوشكاش الاب كان حازماً
بوشكاش الاب كان حازما في تدريب ابنه، لانه اراد ان يجعل منه نجما، ولان تحقيق هذا الهدف يتطلب عملا جبارا ومجهودا ضخما، عانى الطفل كثيرا مع اسلوب ابيه القاسي، ويروي انه كان مجبر على تعلم تسديد الكرة بالرجل اليمنى، ومر على تمرينات عديدة قبل ان يصير يتقن اللعب بالرجلين.
في سن السادسة عشرة في 16 كانون الاول/ديسمبر سجل بدايته ضمن فريق كيشبيشت للاكابر، وفي اول مباراة له تمكن من تسجيل هدف عزز به فوز فريقه.
بدأ مع المنتخب المجري صيف عام 1945، وفي عام 1948 وبعد ان استولى الشيوعيون على الحكم، تغير اسم نادي كيشبيشت الى هونفيد الذي صار يعرف بنادي الجيش المجري.
بوشكاش الذي كان لغاية هذه السنة لاعبا هاويا غادر المصنع الذي كان يعمل فيه، ليصير احد جنود الدولة في الجيش المجري، ولهذا يقول بوشكاش "لقبت بالمايجور لكن في الواقع لم اكن الا عقيدا".
قائد ميدان حقيقي
لكنه كان قائد ميدان حقيقيا في صفوف المنتخب برفقة صديقه بوشيك، ورئة الفريق زولتان تشيبور وساندور كوتشيش الملقب "بالرأس الذهبية".
كان بوشكاش لاعبا نادرا بفضل ما يمتلكه من مهارات فنية جعلته قادرا على القيام بكل ما يريد فعله على البساط الاخضر من مراوغات وسرعة فائقة وتسجيل اهداف من كل الزوايا، وذلك برغم بنيته المتواضعة (70 سنتم و70 كغ)، فكان بذلك ملهم فريقه الذي حصد الالقاب المحلية الواحد تلو الاخر في غياب المنافسات الاوروبية انذاك.
ونفس الكلام ينطبق على بوشكاش ضمن منتخب بلاده الذي سطع نجمه في تلك الفترة (1950-1954) فمن اصل 34 مباراة خاضها فاز في 28 وتعادل في 4 ولم يتذوق طعم الهزيمة، سجل لاعبوه 145 هدفا وتلقى مرماهم 36 هدفا فقط، وهو انجاز لم يسبقه احد حتى المنتخب الانكليزي العريق.
هذا الاخير الذي لم يتلق اي هزيمة على ارضية ملعب "ويمبلي" الشهير رضخ لارادة نظيره المجري في 25 تشرين الاول/نوفمبر عندما تلقى هزيمة نكراء (3-6) سجل منها بوشكاش هدفين، هذه النتيجة نزلت على انصار المنتخب الانكليزي كالصاعقة.
الانكليز لم يهضموا الهزيمة ، فأرادوا الثأر ورد الاعتبار في 23 ايار/ مايو 1945 في بودابست الا انهم عادوا يجرون اذيال الخيبة بعد تلقيهم هزيمة مذلة (1-7).
بهذه النتائج الرائعة، فهم العالم ان المنتخب المجري سيكون المرشح الاقوى لنيل لقب مونديال سويسرا 1954، وكشف زملاء بوشكاش عن نواياهم منذ الدور عندما سحقوا كوريا (9-صفر)، ثم المانيا (8-3) هذه المباراة التي اصيب خلالها نجم المجر بوشكاش بعد حركة غير رياضية من المدافع الالماني لييبريخ.
وبرغم غياب بوشكاش الا ان المنتخب المجري واصل مشواره في المنافسة بتألق، فازاح البرازيل من طريقه (4-2)، ثم فاز فاز على الاوروغواي حاملة اللقب بنفس النتيجة في مباراة الدور نصف النهائي.
ولعب رغم الاصابة
وفي 4 تموز/ يوليو 1954 في برن كانت المباراة النهائية بين المجر والمانيا، وكان بوشكاش بدأ يتعافى لتوه من الاصابة، غير انه قرر اللعب مهما كلفه ذلك، ودخل اساسيا، حيث تمكن من تسجيل الهدف الاول منذ الدقيقة السادسة ثم اضاف تشيبور الهدف الثاني، عندها ظن الجميع ان المجر سيتوج بطلا للعالم، غير ان الالمان قلبوا كل التوقعات وتمكنوا من تعديل النتيجة ثم اضافوا هدفا ثالثا قضوا به على احلام بوشكاش وزملائه.
غير ان هذا التعثر وبرغم مرارته لم يؤثر طويلا في نفسية اللاعبين الذين رفعوا التحدي مجددا وتمكنوا من لعب 19 مباراة دون ان ينهزموا، قبل ان يقود الشعب المجري في 23 تشرين الثاني/اكتوبر تمردا شعبيا على النظام الشيوعي الحاكم واشيع خلال الاحداث ان بوشكاش لقي حتفه في المواجهات الدامية الاولى التي شهدتها العاصمة بودابيست، غير انه تبين فيما بعد ان بوشكاش لم يصب بأذى.
بعدها أذن ايمر ناغي الرئيس الجديد للمجر الديمقراطية للاندية واللاعبين بالتنقل للعب عبر الملاعب الاوروبية في مختلف المنافسات القارية، وكانت البداية مع نادي هونفيد الذي التقى في مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي من كاس اندية ابطال اوروبا مع نادي اتلتيك بلباو (2-3)، غير ان المجريين احتاروا في مكان اقامة مباراة الاياب بعد اجتياح الجيش السوفياتي للعاصمة بودابست، فقرر مسؤولو الاتحاد المجري اقامة كل مباريات الاندية المحلية في العاصمة البلجيكية بروكسيل، شرط ان يتم ضمان عودة اللاعبين الى المجر.
غير ان اغلب اللاعبين قرروا الخروج وعدم العودة، وكان من بينهم بوشكاش، الذي زاد في اصراره على الابتعاد عن بلده، اطمأنانه على صحة زوجته وابنته اللتين التحقتا بالنمسا مشيا على الاقدام.
المجريون لعبوا مباراة اتلتيك بيلباو للترفيه فقط واعتبروها مباراة الوداع التي انتهت بالتعادل (3-3)، فاقصي زملاء بوشكاش من المنافسة واعلن بذلك عن نهاية فريق هونفيد الذي قرر لاعبوه القيام بدورة في اميركا الجنوبية الا ان الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر اقصاءهم لمدة 18 شهرا ومنع الفرق العالمية من التباري معهم.
ورحل بوشكاش
بوشكاش رحل الى فيينا وعاش على المساعدات التي كان يبعث بها له صديقه كوبالا الذي كان يلعب في صفوف برشلونة الاسباني.
وفي 13 شباط /فبراير 1958 قرر الاتحاد الدولي العفو على اللاعبين المجريين، غير ان اسم بوشكاش لم يعد له نفس البريق السابق، حيث نسيه الجميع، ما عدا مدربه في هونفيد سابقا اميل اوستيريشر الذي كان يشرف على ريال مدريد الاسباني، فتمكن من اقناع رئيس ريال الشهير سانتياغو بيرنابيو بضرورة ضم بوشكاش الى تشكيلة الفريق.
الصحافة المحلية انتقدت قرار رئيس ريال مدريد، وتساءلت طويلا عن جدوى ضم لاعب بلغ من العمر 31 عاما وعن الخدمات التي يمكن له ان يقدمها الى الفريق.
غير ان بوشكاش الصامت، كان يعرف انه ما زال يملك الكثير من الامكانيات، وكان على ثقة بانه سيبدأ من مدريد مشوارا جديدا اكثر لمعانا من سابقه.
حاصد الألقاب
فتمكن من حصد خمسة القاب دوري، واختير خمس مرات افضل هداف في الدوري الاسباني، وساهم بقوة في تتويج فريقه باللقب الاوروبي على حساب اينتراخت فرانكفورت عندما هزمه (7-3) سجل منها بوشكاش 4 اهداف عام 1960.
وبعد ان كان اللاعب غير المرغوب فيه، صار الابن المدلل لفريق العاصمة ومشجعيه، بفضل ما قدمه واظهر عنه من امكانيات جعلت من ريال مدريد فريقا اسطورة، وتمكن من تسجيل 35 هدفا في المنافسات الاوروبية.
وفي 26 ايار/ مايو 1969، كان لنجم الريال اخر موعد مع جمهوره وعشاقه في مباراة ضد رابيد فيينا النمساوي امام تأثر الجميع فكانت النهاية السعيدة لهذا المجري الذي صار اسبانيا بعد حصوله على الجنسية نهاية عام 1958.
بطاقة فنية
الاسم: فيرينك بوشكاش
ولد في: 2 نيسان/ ابريل 1927
الاندية
هونفيد بودابست
ريال مدريد
الالقاب
1950 بطل المجر
1952 بطل المجر
ذهبية اولمبياد هيلسينكي
1954 بطل المجر
1955 بطل المجر
1960 كأس اندية ابطال اوروبا
1961 بطل اسبانيا
1962 بطل اسبانيا
كأس اسبانيا
1963 بطل اسبانيا
1964 بطل اسبانيا
1965 بطل اسبانيا
84 مشاركة دولية، 85 هدفا