سيرة بعض اللاعبين
اليكم بعض اللاعبين الذي حاولت ان اجمع عنهم اكبر قدر من المعلومات
نبدا
باتيستوتا
هو جابريل عمر باتستوتا.. بطل العالم الذي لم يتوج.. مسيرة طويلة من التحدي والصبر والاخلاص والقتالية هي التي جعلت "باتستوتا" أفضل لاعب ارجنتيني بعد اعتزال مارادونا. مسيرة هذا النجم طوال تاريخه الرياضي هي دروس وعبر لكل النشء.. لنتابع كيف بدأ باتستوتا أو كما يطلق عليه محبوه (باتي قول) حياته الرياضية. ولد باتستوتا عام 1969م ولعب الكرة كأي شاب صغير بعمره في الأندية داخل الأحياء حتى جاءت لحظة التغير الكبيرة من خلال سيارة سوداء كان يستقلها أحد الكشافين الذي نقل باتستوتا منذ تلك اللحظة إلى عالم النجومية والشهرة عندما أوصله إلى نادي "نيويلز" الأرجنتيني ولمحه مدرب النادي الذي أوصى بتسجيله في الحال، ليبدأ باتستوتا في لفت نظر الجماهير إلى موهبته
ومهارته في التسديد والتهديف ويتحول طموحه من مجرد اللعب في الدوري الأرجنتيني إلى اللعب في فريق كبير وجماهيري وكان له ذلك عندما انتقل إلى فريق "ريفربلايت" ولعب معه سبعة عشر مباراة، إلاّ ان الظروف لم تكن تسمح لباتستوتا من الاستمرار أكثر من ذلك، ويأتي عرض أكثر إغراء للانتقال إلى "بوكا جونيور" العريق والذي شهد مولد موهبة "باتستوتا" في التهديف وينتقل بعدها إلى صفوف المنتخب الأرجنتيني الأول المشارك في بطولة كوبا أمريكا والتي تحظى بمتابعة كبرى من السماسرة الأوروبيين.. وفعلاً بعد انتهاء مراسم البطولة لم يعد باتستوتا مع طائرة المنتخب الأرجنتيني بل اتجه إلى إيطاليا للتوقيع مع نادي "فيورينتينا".
غير ان فرحة باتستوتا بالانتقال لم تدم طويلاً.. حيث هبط "فيورينتينا" إلى مصاف أندية الدرجة الثانية من الدوري الإيطالي وشهد الفريق تجاهلاً من نجومه الكبار الذي فضلوا الانتقال على اللعب في الدرجة الثانية، إلاّ ان "باتستوتا" قدم درساً لكل اللاعبين عندما أصر على البقاء مع فريقه وخوض تحد جديد لإعادته كما كان في الدرجة الأولى، وحطم "باتستوتا" الأرقام القياسية مع ناديه "فيورينتينا" وتمكن من التسجيل طوال أحد عشر أسبوعاً متتالياً وهو ماعد أمراً قياسياً في الدوري الإيطالي. عاد فيورينتينا إلى مجده السابق بفضل باتستوتا حتى تمكن من الحصول على كأس إيطاليا والمشاركة في البطولات الأوروبية الكبرى. بعد مونديال فرنسا ومع دخول القرن الميلادي الجديد أعلن "باتستوتا" عن الرحيل وترك فيورينتينا الفريق الذي أوصله إلى ما هو عليه وعقد العزم على الرحيل إلى نادي "روما" وواصل تألقه كذلك وأحرز معه بطولة الدوري الإيطالي. ولن ينسى باتستوتا تلك اللحظة التاريخية التي لعب مع روما ضد فريقه وعشقه السابق "فيورينتينا" وكانت اللحظة الأكثر إثارة عندما سدد باتستوتا كرة قوية من خارج الثمانية عشر لتهز شباك فريقه السابق.. وبينما كان الجميع يترقب فرحة باتستوتا المعتادة "طريقة المدفع الرشاش" فوجئ الجميع بباتستوتا وهو يبكي ويحاول ان يحبس دموعه.. لأنه لم يكن يتوقع يوماً ان يهز شباك فريقه السابق الذي مثله أكثر من عشر سنوات، وهي اللحظة الوحيدة في تاريخ كرة القدم التي يحرز فيها أحد اللاعبين هدفاً ثم يبكي حزناً - وليس فرحاً - لنتابع المونديال القادم إذن ونرى ماذا سيقدم باتستوتا الذي يبلغ من العمر الآن ثلاثة وثلاثين عاماً
جوستن فونتين
برغم مشواره القصير الذي لم يتجاوز السبعة اعوام الا انه ترك توقيعه باحرف بارزة على تاريخ كرة القدم، وصار اسمه مقترنا بالاهداف ال13 التي سجلها في مونديال 1958 في السويد التي جعلته افضل هداف في تاريخ كؤوس العالم حتى الان وذلك برغم التطور الرهيب الذي عرفته اللعبة. انه الفرنسي جوست فونتين. ابصر النور في المغرب
ابصر النور في المغرب في 18 اغسطس/اب 1933 في مدينة مراكش، حيث عين ابوه الذي اتى من مدينة تولوز الفرنسية، مفتشا في احدى شركات التبغ.
ميول الشاب فونتين الى التهديف بدأ تظهر منذ ان بدأ مداعبة الكرة، وزاد صقلها في فريق الاتحاد الرياضي المغربي، حيث اظهر مهارات عالية واستعدادا فنيا وبدنيا طيبا، بانطلاقاته المركزة في المحور، التي كانت تزرع الخوف والارتباك وسط المدافعين.
في عام 1953 شوهد من طرف مسؤولي نادي نيس، الذين قرروا ضمه الى الفريق، فسافر فونتين الى سواحل الجنوب الفرنسي وانضم الى الفريق الاول لمدة ثلاثة مواسم، قبل ان يقرر الانضمام الى فريق ريمس في صيف عام 1956، خلفا للهداف المعروف رايمون كوبا الذي انتقل الى ريال مدريد.
مواهب الهداف القادم
وفي هذا النادي انفجرت مواهب الهداف القادم الى الاضواء العالمية، حيث تمكن من تسجيل 116 هدفا في الدوري الفرنسي بين 1956 و1960، ونال لقب هداف الدوري مرتين عام 1958 بتسجيله 34 هدفا، وعام 1960 بتسجيله 28 هدفا، واحتل في المرتين الاخريين المركز الثاني في لائحة ترتيب الهدافين.
انضم الى المنتخب الفرنسي في 7 تشرين الاول/اكتوبر 1956، ولعب اول مباراة له مع "الازرق" ضد منتخب المجر في كولومب، الا انه غاب عاما كاملا عن التشكيلة، قبل ان يعود اليها كلاعب احتياطي.
وفي نهائيات كاس العالم 1958 التي اقيمت في السويد، سافر فونتين مع منتخب بلاده كلاعب احتياطي، الا ان اصابة هداف الفريق الاساسي جونكيه، اتاحت له الفرصة ليكون ضمن التشكيلة الاساسية، وعندها بدات قصة هداف من طراز نادر سيظل اسمه خالدا لعشرات السنين بفضل اهدافه ال13 التي عجز كل هدافي العالم في معادلتها او تخطيها في النهائيات الى اليوم.
اول مباراة لفرنسا في مونديال 1956 كانت امام البارغواي في 6 حزيران/يونيو في مدينة نوركوبينغ الصغيرة، حيث حقق زملاء كوبا نتيجة باهرة عندما سحقوا خصومهم 7-3، وكان لفونتين حصة الاسد بتسجيله ثلاثة اهداف جعلت بدايته صاروخية في النهائيات برغم مشاركته الخامسة فقط في صفوف منتخب بلاده.
خمسة ايام بعد ذلك التقت فرنسا منتخب يوغوسلافيا القوي، وبرغم نجاح فونتين في تسجيل هدفين الا ان ذلك لم يمنع اليوغوسلاف من تحقيق الفوز 3-2 غير ان هذه الهزيمة لم تؤثر على مستقبل المنتخب الفرنسي في المنافسة حيث تأهل الى الدور ربع النهائي.
وفي 15 حزيران/يونيو استرجع الفرنسيون امكانياتهم وتمكنوا من تجاوز الهزيمة امام يوغوسلافيا وسحقوا ايرلندا الشمالية في الدور ربع النهائي برباعية نظيفة سجل منها فونتين هدفين، ليتأهلوا بذلك الى الدور نصف النهائي.
في هذا الدور كان لزاما على زملاء فونتين تجاوز المنتخب البرازيلي "الاسطورة"، وكان الرهان صعبا غير انه لم يكن مستحيلا.
وتقدم منتخب السامبا بهدف مباشرة بعد بداية المباراة، غير ان فونتين تمكن من التعديل، مسجلا بذلك اول هدف في مرمى الحارس البرازيلي جيلمار، ثم اضاف بيانتوني هدفا ثانيا في نهاية المباراة، غير ان اكمال المنتخب الفرنسي المباراة بعشرة لاعبين بعد خروج احد لاعبيه بداعي الاصابة (في هذه الفترة لم يكن مسموحا بتبديل اللاعبين) تمكن المنتخب الذهبي والاخضر من تدراك الفارق وحسم نتيجة المباراة لصالحه بنتيجة 5-2 وتأهل الى المباراة النهائية التي فاز فيها على منتخب البلد المنظم 5-2 وتوج بالتاج العالمي للمرة الثانية في تاريخه.
اما المنتخب الفرنسي فبعد اداء مشرف ختم المنافسة في المركز الثالث بعد تغلبه في مباراة المركز الثالث على المانيا 6-3، منها رباعية لفونتين فتوج بلقب هداف الدورة ب13 هدفا، وهو الرقم الذي لا يزال صامدا الى يومنا هذا.
بعد المونديال صار فونتين نجم فرنسا، واحد ابرز الهدافين في الدوري الفرنسي، غير ان الاقدار كانت تخبىء لهذا الهداف من الطراز النادر مفاجآت غير سارة، بدأت في 20 اذار/مارس 1960، في مباراة ناديه ريمس امام سوشو في الدوري، حيث تعرض الى كسر مزدوج في الساق عندما اصطدم بالمدافع سيكو.
إرادة فولاذية
وبارادة فولاذية حاول فونتين العودة الى الملاعب وتمكن من المشاركة في مباراة فرنسا امام بلغاريا في 11 كانون الاول/ديسمبر1960، غير ان لعنة الاصابة بقيت تلاحقه وتوقف عن اللعب في كانون الثاني/يناير 1961.
وفي صيف العام نفسه استسلم فونتين لقدره وفضل وضع حد لمشوار قصير لكنه زاخر بالاهداف واهمها 13 هدفا جعلته يدخل التاريخ من بابه الواسع.
فونتين علق عن اعتزاله قائلا "منذ اكثر من عام وانا اعاني من الآلام، صارعت كثيرا هذه الآلام لكني فشلت في هذه المواجهة".
بطاقة فنية
الاسم: جول فونتين
الاندية التي لعب لها: نيس ورامس
سجل الإنجازات
1954 كأس فرنسا
1954 نهائي كاس الاندية الاوروبية ابطال الدوري
1958 بطل فرنسا
كأس فرنسا
هداف كاس العالم في السويد
1960بطل فرنسا
البقية بعد قليل




































