• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
    النتائج 16 إلى 26 من 26

    الموضوع: انتـــم وهـابيــــة

    1. #16
      التسجيل
      29-07-2001
      المشاركات
      16,972
      المواضيع
      209
      شكر / اعجاب مشاركة
      [COLOR= blue]السلام عليكم..

      أخوي مقاتل..

      أنا مثلك على المذهب الحنبلي..سلفي العقيدة..

      لكن حصل لي شيء..وابغى إجابتك لإزالة الشكوك !..

      كنت جالس مع أحد الأخوان..وكنا نتكلم عن الوهابية والأشعريه والماتريديه..

      وكنت ضد العقيدة الأشعرية والماتريديه!..

      لكنه فاجأني بسؤال لم أستطع الإجابة عليه..وأتمنى أنك تجاوبني إجابة كافية وافيه تزيل الشكوك ..

      السؤال: قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ))..
      هل معنى الآية أن يد الله كانت فوق أيدي الصحابة؟!..

      أم كانت الآية تعني أن قدرة الله و قوته معهم؟!..

      والظاهر من الآية أن قوة الله معهم..وليس يد الله كانت معهم..

      أتمنى إني اعرف الإجابة..وتفسير ابن تيميه وابن القيم لهذه الآية....

      و جزاك الله خيراً..

      اللهم إني آمنت بك وبصفاتك وأسماؤك ..[/COLOR]

    2. #17
      التسجيل
      26-04-2003
      المشاركات
      105
      المواضيع
      36
      شكر / اعجاب مشاركة
      و الله جزاك الله خيرا يا أخي مقاتل على هذا الرد الممتع الرائع على كل من يحاول التشكيك في العقيدة السلفية..عقيدة أهل السنة و الجماعة..نصرك الله دائما و وفقك للدفاع عن شرع الله:-)
      الصور المصغرة للصور المرفقة الصور المصغرة للصور المرفقة لç-êنَى-ًكٌ-çلله.jpg‏  

    3. #18
      التسجيل
      04-08-2002
      الدولة
      مصر
      المشاركات
      802
      المواضيع
      247
      شكر / اعجاب مشاركة
      السلام عليكم

      و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .

      أجيب مستعينا بالله .

      يجب أن يكون لدينا قاعدة خصوصا في باب الأسماء و الصفات لخطورته .

      وهي :

      1- ليس كمثله شيء
      2- و لا يحيطون به علما
      3- ما أثبته الله لنفسه و ما نفاه و ما أثبته رسوله له و ما نفاه

      أية سورة الفتح : لا تعني القوة و التأييد لأن هذا يكون صرف اللفظ عن ظاهره و هو التأويل أو التحريف بمعني أصح و يكون مخلف لسياق الأية لأن سياق الأية المبايعة لا النصر و التأييد لأن الله ذكر أن من نكث بعدما قال يد الله فوق أيديهم إنما هي لـاكيد المبايعة و تأكيد الوفاء بها .

      لا مدخل للعقل في باب الأسماء و الصفات . هذه قاعدة عند أهل العلم .

      لو قال قائل : كيف يد الله فوق أيديهم ؟
      نقول : يد الله فوق أيديهم

      الكيف مجهول و الله أصدق حديث و أبين حديث و أحسن حديث فكيف إذا يقول الله ( يد الله فوق أيديهم ) و المراد شيء أخر .

      و نقول للذي يقول المراد هذا : من قال لك بذلك؟ هل لديك تفسير النبي أو الصحابة حتي تقول ذلك ؟ و ذلك يدخل في قوله ( و أن تقولوا علي الله ما لا تعلمون ) فمن أخبرك بأن المراد كذا وكذا .

      إذا (إن الذين يبايعونك إنما الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث علي نفسه و من أوفي بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما )

      هذه المبايعة التي أشار الله إليها هي مبايعة الرضوان التي بايع فيها الصحابة الرسول عليه السلام علي ألا يفروا عنه .
      فأخبر الله ( يبايعون الله ) و يعقدون العقد معه حتي أنه من شدة تأكده أنه قال (يد الله فوق أيديهم ) لذلك قال بعد ذلك ( فمن نكث ) فلم يف بما عاهد الله عليه (فإنما ينكث علي نفسه ) .

      فظاهر الأة تثبت الأتي :

      1- إثبات صفة اليد ( يد الله )
      2- إثبات المباعية مع الله

      أما الكيف فهو ممتنع . و التشبيه فهو ممتنع و التعطيل فيهو ممتنع .

      قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره :

      كأنهم بايعوا الله و صافحوه بتلك المبايعة و كل هذا لزيادة الـتأكيد و التقوية و حملهم علي الوفاء بها لذلك قال ( فمن نكث ) بعدها

      و هذا هو الظاهر دون تأويل أو تعطيل أو تكييف و هي

      يد الله فوق أيديهم معلومة
      الكيفية مجهولة
      الإيمان بها واجب
      السؤال عنها بدعة

      و هذا مسلم به عند أهل العلم أن السؤال عن الكيفيات في الصفات بدعة .
      لان من أكمل الناس عقولا بعد الرسول و هم الصحابة لم يسألوا عن ذلك و لم يخوضوا فيه و حملوا اللفظ علي ظاهره . لو تكلموا فيه لنقل ذلك عنهم لأنها عقيدة و هم أحرص الناس علي دين الله .

      فلو قال قائل ما معني يد الله فوق أيديهم ؟ نقول له آمن تهتدي .

      قل امنت بالله ورسوله و يد الله فوق أيديهم .

      و هذا و الله تعالي أعلم و أسأل الله ان يعفو عنا و يغفر لنا

      والسلام
      التعديل الأخير تم بواسطة moKatel ; 16-06-2003 الساعة 05:48 AM
      " وأنا أيضا لا أمنع فمي ..أتكلم بضيق روحي .. أشكو بمرارة نفسي " أيوب 7:11
      إِذَا أغْضَبَ الخيْلَ الشَّكيمُ فَما لها عليه اقْتدارٌ غيرُ أرْمِ الحدائدِ

    4. #19
      التسجيل
      29-07-2001
      المشاركات
      16,972
      المواضيع
      209
      شكر / اعجاب مشاركة
      [COLOR= blue]جزاك الله خيراً..[/COLOR]



    5. #20
      التسجيل
      10-12-2002
      المشاركات
      26
      المواضيع
      6
      شكر / اعجاب مشاركة
      بسم الله الرحمن الرحيم،،
      أخي ((moKatel))، كيف تثبت أن لله يد سبحانه؟؟! وأنت قلت أن معنى::
      ((يد الله فوق أيديهم))، هو ما يدل على المبايعة، فإنك هنا لا تثبت اليد، وتؤول الآية، فإن كنت تثبت اليد لقلت أن معناها أن ((يد الله)) أي تجسمه، فوق أيدي المؤمنين المبايعين،،
      راجع نفسك!!
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    6. #21
      التسجيل
      04-08-2002
      الدولة
      مصر
      المشاركات
      802
      المواضيع
      247
      شكر / اعجاب مشاركة
      السلام عليكم

      أخي في الله

      الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

      اعلم رحمك الله :

      أن البدع و خصوصا بدعة التعطيل لا تعمي الأبصار و لكنها تعمي القلوب التي في الصدور أسأل الله أن يهدينا و إياك إلي الصراط المستقيم .

      يبدو من سياق كلامك أنك لم تفهم شيئا مما قلته عن التجسيم أو لم تقرأ الرد من الأساس .

      اخي في الله هناك فرق كبير جدا بين التجسيم و الإثبات .

      دعني أسأك سؤال بربك ؟ أليس الله أخبر أن له يد و أنه ليس كمثله شيء .

      فمن أخبرك بالله عليك أنه ليس له يد و هو يقول في محكم التنزيل ( خلقت بيدي ) .

      و هنا فرق أيضا بين إثبات اليد و الكيفية .

      فلا أحد يدري علي وجه الأرض كيف يد الله فوق أيديهم ؟ فالكيفية ممتنعة لأسباب :

      1- عدم وجود نظير يقاس عليه
      2- عدم رؤية الله
      3- عدم وجود خبر صادق .

      و قد اوردت لك في الرد علي شبة التجسيم و لله الحمد ما يكفي للرد علي كل الشبهات فالنبي و ضح ذلك في أحاديث يوم القيامة كما أوردت و هي أحاديث كلها صحيحة .

      و اما سياق الأية فهذا هو سياقها و لو أتيت بطفل و علمته الغزوات لقال لك إنها المبايعة فأخبرني بالله عليك أين التجسيم في الإثبات و نفي الكيفية او الشبه او التعطيل .

      أنفي الكيفية فأقول لا أدري كيف استوي علي عرشه او ما شكل يده .
      أنفي التشبيه فأقول ليست يد الله كمثل أيدينا .
      أنفي التعطيل و تحريف الكلم عن مواضعه و أقول المقصود القوة و النعمة .

      و كما سبق بيان ذلك ولله الحمد .

      الأية تدل علي المباعية و سياق الأية المبايعة و لله الحمد أثبت ماأثبته الله لنفسه و أنفي ما نفاه عن نفسه .

      قال الله أن له يد فله يد من قال لك أن المراد شيء أخر لماذا تصمم علي قياس الخالق علي المخلوق ؟ لماذا تصمم أن تضع صورة ليد الله .

      هذا قصور ذهني و ليس خطا في عقيدتنا .

      من عطل فقد عبد عدما و من مثل فقد عبد صنما .

      والله سُبْحَانَهُ قَدْ أخبرنا أنّ فِي الجنة لحماً ولبناً، عسلاً وماءً، وحريراً وذهباً.
      وَقَدْ قَالَ ابنُ عبّاسٍ رضي الله عنهما: لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مما فِي الآخرة إِلاَّ الأسماء.
      فَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ المخلوقات الغائبة ليست مثل هَذِهِ المخلوقات المشاهدة - مَعَ اتفاقها فِي الأسماء- فالخالق أعظم علواً ومباينة لخلقه من مباينة المخلوق للمخلوق، وإن اتّفقت الأسماء.

      وَقَدْ سمّى نفسه حياً عليماً، سميعاً بصيراً، وبعضها رؤوفاً رحيماً؛ وليس الحيّ كالحيّ، وَلاَ العليم كالعليم، وَلاَ السميع كالسميع، وَلاَ البصير كالبصير، وَلاَ الرؤوف كالرؤوف، وَلاَ الرحيم كالرّحيم.


      راجع أنت نفسك و اتقي الله و اعلم أن التعطيل و الأشاعرة لا يؤدؤن إلا إلي النار .

      نعم يد الله فوق أيدي المؤمنين المبايعين . كيف ؟ الله أعلم بنفسه

      و إني قلت إنها للتوكيد و كأنهم يايعوا الله بههذه المبايعة ( إنما يبايعون الله ) ( يد الله فوق أيديهم ) لتأكيد المبايعة .

      و إثبات اليد هنا و اضح و الكيفية ممتنعة و مستحيل الوصول إليها .

      والسلام
      " وأنا أيضا لا أمنع فمي ..أتكلم بضيق روحي .. أشكو بمرارة نفسي " أيوب 7:11
      إِذَا أغْضَبَ الخيْلَ الشَّكيمُ فَما لها عليه اقْتدارٌ غيرُ أرْمِ الحدائدِ

    7. #22
      التسجيل
      27-02-2003
      الدولة
      ALGERIA
      المشاركات
      27
      المواضيع
      5
      شكر / اعجاب مشاركة
      أخي مقاتل:
      حياك الله وبلغك من رضوانه ما تحب
      أود أن أستفسر عن ما يلي:

      أخي الغزالي لابد أن تعلم شيئا و احدا أن العقيدة الأشعرية من أبطل العقائد لانهم معطلة للصفات و لا يثبتون إلا 7 صفات لله و الباقي تعطيل بحت .

      أظن أن مثل هذا الإطلاق يوقعنا في حرج كبير وهو أنك تحكم على كثير من علماء الأمة الذين شهد لهم العلماء بالفضل بالضلال.

      ذلك أن أغلب العلماء من القرن الرابع حتى القرن الثالث عشر من أكابر الأشعرية مثل البيهقي والحاكم وابن عساكر وابن الصلاح والنووي والرابعي والغزالي والجويني ابن حجر والبلقيني والسيوطي والسخاوي والشاطبي ...الخ مما لا أستطيع أن أحصيهم كانوا على هذا المذهب، فإن حكمنا على هذا المذهب بأنه من أبطل العقائد وجب علينا إهمال ما كتبوه

      فأرجو من سيادتك التوضيح لهذه المسألة


      علما أني على مذهب السلف في الاعتقاد، ولا أريد الجدال في الموضوع ولا أن أفتح خلافا جديدا بين أعضاء المنتدى لذا أرجو الرد ممن له علم بالموضوع دون تحيز أو شتم أو نحو هذا
      وجزاك الله خيرا.
      خطأ منهجي خير من صواب فوضوي

    8. #23
      التسجيل
      04-08-2002
      الدولة
      مصر
      المشاركات
      802
      المواضيع
      247
      شكر / اعجاب مشاركة
      السلام عليكم

      الحمد لله و بعد :

      أخي في الله :

      باتفاق علماء أهل السنة و الجماعة فإن عقيدة الأشاعرة من ابطل العقائد بسبب التعطيل البحت في صفات الملك سبحانه .

      و قد زاد هذا القول تثبيتا و قوة رجوع أبو الحسن الأشعري رحمه الله عن هذا المذهب و قوله عنه انه رد عليه في الكتاب الذي اوردته في الرد الأول .

      اما عن العلماء الذين ذكرتهم هم علماء حديث و لا دخل بعلم الحديث في العقيدة و لكن نكف عن الكلام عنهم و نأخذ محاسنهم و نترك سيءاتهم و نستغفر لهم و هذا هو قول أهل العلم في هذه المسألة .

      و قد رد علماء الأمة مثل الإمام بن باز و بن العثيمين و علقوا علي المخالفات العقدية في فتح الباري لابن حجر و لكن لك ينكروا فضله في علم الحديث .

      فيجب علينا أن نأخذ من علمهم الحسن و نترك القبيح و العلماء ليسوا حجة ما دامةا خالفوا الله و رسوله فلا حجة لأحد مخالف في المسألة التي خالف فيها .

      و معني التعطيل لا يعني الكفر لان هناك فرق بين تعطيل الصفة و نفي حكم الصفة .

      تعطيل الصفة بدعة و يحجب صاحبها ان يعزر و يعتزل .

      تعطيل حكم الصفة كفر و يجب إقامة الحجة علي صاحبها اولا ثم تكفيره كما حدث مع الجهم بن صفوان .

      فالجهمية نفوا الصفة و حكمها فقالوا لم يكلم الله موسي و هذا مخالف لظاهر اللفظ و للقرأن عموما و هو كفر و اضح .

      اما المعتزلة فنفو احكام الصفة و اثبتوا مجرد الأسم فقالوا سميع بلا سمع .

      اما الأشاعرة فحاولو الجمع بين المعتزلة في الإثبات و الجهمية في النفي و ظهر ذلك واضحا من مذهبهم فأثبتوا السبع صفات المعروفة و نفوا الباقي و هذا لا شك ضلال واضح أن تنفي ضفات الله التي وردت في كتابه و قالها نبيه و أجمع عليها صحابة نبيه .

      ملحوظة :

      الأخ الغزالي يجب عليه الكف عن التحدث في هذا الباب لانه وقع في نفي حكم الصفة أسأل الله أن يغفو عني و عنه و لكن هذا لا يعني التكفير فهو معذور بالجهل و المشهور من مذهب الأساعرة الذي يتبع هو إثبات الكلمة و تعطيل حكمها لا نفيه .

      مثل : يقولون نعم اليد في القران معناها القوة . فهم عطلوا الحكم و لم ينفوا اللفظ لأنه لم يجرأ أحد إلا الجهمية عن نفي اللفظ حتي المعتزلة أشد الناس إنكارا للصفات اثبتوا اللفظ .

      ولكن نفي اللفظ هو مثل :

      يقول الله ( بل يداه مبسوطتان ) فيقول : لا ليست هنا يد و لا يأولها حتي بل مجرد نفي و هذا لا شك انه واضح في تكذيب القرأن .

      و أريد أن أضيف معلومة :

      اخي لو أثبتنا لله ما أثبته لنفسه في القران و سرنا علي نهجكم لصار القران كفرا .

      لان تجسيم الخالق بالمخلوق كفر .

      أهل السنة يثبتون اللفظ و يقولون لا نعلم ماذا يعني او كيف يعني و لاشك أن هذا هو الحق فاتعطيل عكسه التجسيم و الحق بينهما .

      لا نجسم و لا نعطل .

      قلو قال قائل : كيف كيف تقول لا تجسيم و انت تقول لله يد ؟
      ج : لان الله قال أن له يد .

      و يتهي الامر عند هنا فمن ادراني او ادري اي أحد بالمقصود بها لا احد يدري ما المقصود لان الله لم يخبر عن ذلك .

      و في كتاب الله يجتمع ثلاثة اشياء :
      1- أحسن قول و أفصح قول مبين ( و المبين هو الواضح الفصيح )
      2- أصدق قول و اصدق حديث
      3- حسن الإرادة .

      فهل القران الله أنزله لكي يضل به عباده ام من أجل أن يبين لهم و يهديم سبيل الرشاد ؟ اكيد من أجل الهداية .

      فإذا اجتمعت هذه الصفات في القران و جب علينا الايمان بظاهره حتي ياتي دليل من الرسول للتفسير .

      ولو قلنا بالتجسيم صار ظاهر القران كفر و هذا مستحيل فكيف إذا ظاهر اللفظ يدل علي شيء كفر و القران تجتمع فيه هذه الصفات ؟

      إذا ظاهر اللفظ ليس كفر لان القران اجتمعت فيه الصفات المذكورة وليس عندن دليل علي التأويل .

      فلو قال قائل أن التأويل مفتوح و من الصحابة من دعي لهم النبي بالتأوبل فكيف يصبح ممتنع ؟

      نقول : غن التأويل محمود و مذموم المحمود ما طابق ظاهر اللفظ و المذموم ما حرف ظاهر اللفظ

      مثال : لو قال الله : ( الرحمن علم القران ) فقال قائل هنا القرن المقصود بها الكيمياء لقلنا أن هذا مجنون ما دخل الكيمياء في الموضوع .

      الاية في واد و هذا في واد .

      و كذلك تأويل أيات الصفات فالأية في واد وهم في واد و يحاولون التقريب باي شيء .

      و هو ايضا قول علي الله بغير علم .

      كيف يعني ؟

      نقول : إن الله أخبر عن نفسه في القران و هو اعلم بنفسه ( و لا يحيطون به علما ) . فالله أخبر صفاته لانه لا احد يعلمها قبل التنزيل غيره .

      و معظم ايات المعطلة هي ايات الصفات و الصفات جزء من الذات و وصف لها . ( و يحذركم الله نفسه ) . فدل ذلك علي وجود الذات و الصفات .

      و (و أن تقولوا علي الله ما لا تعلمون ) . فهو من اوامر الشيطان

      ودعنا نضرب مثل :

      لو أحد سألك عن الكوكب الذي رأه إبراهيم عليه السلام هل هو المشتري أم عطارد ؟

      أي حد سيقول لا ادري لم أري الكوكب و لم أحد أخبرني به .

      فلو قال قائل الكوكب هذا هو عطارد سنقول له بلأجماع اين دليلك علي هذا الكلام ؟ لن يجد ولو حول الرمل ذهبا . لأن لم احد صادق اخبرنا عن اسم هذا الكوكب و لا يجد دليل شرعي علي هذا الكلام قصالر قوله عطارد باطلا .

      ولله المثل الأعلي فكيف تقول علي الله ما ليس لك به علم و تقول المراد كذا و كذا ؟ أليس هذا مثل الذي اجاب عن سؤال لا يعلم اجابته إلا الله .

      فكذلك المراد من ايات الصفات لا يعلم كيفيتها إلا الله و لا يعلم هيئتها إلا الله .

      إذا علينا إثبات ظاهر اللفظ لأننا لو انكرنا ظاهر اللفظ لانكرنا معظم القران .

      و الصحابة من هم أفضل الناس مروا بظاهر اللفظ و سكتوا عنه .

      ماذا نستفيد من هذا ؟ هل عطلوها أم أثبتوها أم لم يقراوها ؟

      لو قلنا عطولها ؟ اين الدليل

      لو قلنا لم يقرأوها صار سفها لانهم نقلة القران و القران نزل في عصرهم و هم احرص الناس علي قراة كتاب الله .

      لو قلنا أثبتوها ؟ اين الدليل قرأوا القران ولم يعطلوها صار إذا اثبتوها لانه ليس هناك فرض محتمل اخر .

      اسف علي الإطالة و الخروج علي الموضوع ولكن لاهميته وودت التوضيح .

      و كما ذكرت لك أخي السأل أن العلماء هؤلاء علماء حديث فنأخذ حسنهم ونترك سيئهم ولا نخوض فيه و نعترف لهم بالفضل و لعل الله يرحمهم .

      والله تعالي اعلم

      والسلام
      " وأنا أيضا لا أمنع فمي ..أتكلم بضيق روحي .. أشكو بمرارة نفسي " أيوب 7:11
      إِذَا أغْضَبَ الخيْلَ الشَّكيمُ فَما لها عليه اقْتدارٌ غيرُ أرْمِ الحدائدِ

    9. #24
      التسجيل
      27-02-2003
      الدولة
      ALGERIA
      المشاركات
      27
      المواضيع
      5
      شكر / اعجاب مشاركة
      أخي مقاتل جزاك الله خيرا على سرعة الرد وعلى دقته، ولكن لدي تعقيبات على ردك:
      -----------
      1- أرجو زيادة التوضيح في تفريقك بين نفي الصفة ونفي حكمها، فالفرق مبني على مثال، فأرجو إن كان لديك علم في هذا الباب أن تدلني على قاعدته، وهو تفريق مهم جدا لو استطعت أن تعممه بالقاعدة
      ----------
      2- حول دعوى كون هؤلاء العلماء من علماء الحديث الذين لا دخل لهم في علم العقيدة، أظن أن هذا الكلام غير مسلم وسيضطرني إلى سؤالك إن كنا نحكم على هؤلاء العلماء ببطلان عقائدهم -أيا كان هذا البطلان- فلم نثق برواياتهم الحديثية، وما الفرق بينهم إذن وبين غيرهم من متكلمي الفرق الأخرى؟
      ألا ترى أننا يمكن أن نقع في إشكال آخر، حيث أن هؤلاء المحدثين هم رواة أحاديث وأخبار الكف عن التأويل؟
      من جهة أخرى فإنك تعلم أن علماء أهل السنة والجماعة كانوا يسمون بأهل الحديث، أي أن غالبهم محدثون، ولذا أطلق عليهم أعداؤهم الحشوية والأخبارية وغير ذلك من الألقاب، في حين كان إذا أطلق لفظ أهل السنة فإنه ينصرف إلى الأشاعرة.
      -----------
      أخي مقاتل أتمنى أن تكون قد فهمت ما أسأل وشكرا لك على تفاعلك مع الموضوع، فإنه من أهم ما يشغل بالي من مواضيع علم الكلام، فإن كان لك تعميم مفيد في الموضوع فإني على أحر الشوق للاطلاع عليه.
      أخوك في الله
      خطأ منهجي خير من صواب فوضوي

    10. #25
      التسجيل
      04-08-2002
      الدولة
      مصر
      المشاركات
      802
      المواضيع
      247
      شكر / اعجاب مشاركة
      السلام عليكم

      نفي الصفة وحكمها واضح فالذي ينفي الصفة ياولها اما الذي ينفي حكمها فلا حتي يؤولها بل ينفيها مطلقا و هذا هو الذي يؤدي إلي الكفر كما حدث مع الجهمية فهم نفوا ان الله كلم موسي تكليما و لم يقولوا كلمه عن طريق جبريل مثلا او عن طريق إيحاء بل قالوا لا لم يكلمه و هذا قليل ما تجده في هذه الأمة اليوم .

      و القاعدة ان نفي الصفة هو التاويل او التحريف بمعني ادق و هو صرف اللفظ عن ظاهره .

      اما نفي حكم الصفة فهة واضح مثلا : الله سميع . نفي حكمها لا يسمع .

      و هذا واضح .

      الفرق بين علماء الحديث و علماء ذلك العصر من المتكلمين واضح فهؤلاء العلماء مثل بن حجر و النووي كان لديهم تاويل في الصفات ولكن كلمة بطلان العقيدة فهذا هو العموم لهذه العقيدة .

      هؤلاء العلماء ليسوا متكلمين لان المتكلم هو الداعي لهذا المذهب و هؤلاء العلماء لم يكونوا داعين إلي مذاهب الأشاعرة او غيرهم و كما قلت إن العلماء تكلموا في هذه القضية و قالوا ان هؤلاء العلماء إما معذورون بجهلهم في هذا الباب و هو عدم إقامة الحجة عليهم و هذا واضح فمن الممكن ان يكون الانسان علي شيء حتي يجيء إليه شخص ينبهه و هناك عذر بالجهل .

      و اعتناق هؤلاء العلماء مذهب الاشاعرة او غيرهم ليس حجة لصحة المذهب لانه لا حجة بقول احد مهما كان و مهما بلغ مادام خالف الله و رسوله و هذا المذهب مخالفة واضحة كما وضحت فإذا كان هذا قصدك فهذا هو قول اهل العلم خذ الحسن واترك السيء و لا تتكلم عن عالم فإنك لن تسأل يوم القيامة عن عقيدة احد او فعل احد إلا نفسك او رعيتك .

      اما إذا كان قصدك هو تصحيح هذا المذهب فهذا يحتاج إلي مجادلات كثيرة تستطيع ان تراجع بنفسك كتب العقيدة الصحيحة للشيخ بن باز و عقيدة أهل السنة للشيخ العثيمين و ايضا شرح العقيدة الواسطية للشيخ العثيمين .

      و اما القو ل عن بطلان عقائدهم فانا لم اقل ذلك لكن قلت إن العقيدة الأشعرية باطلة بشهادة مؤلفها اما عن معتنيقها فاختلف العلماء في ذلك منهم من قال انه مثلهم ومنهم من قال أنهم تابعون و يعذروا بالجهل و كما بينت ذلك في أول الرد .

      و اوردت لك ان علماء هذا العصر ردوا علي بعض الخطاء في فتح الباري ولم ينكروا فضل ابن حجر مع اعترفهم ان التعطيل شبهة داحضة .


      اما عن تسمية علماء أهل السنة باهل الحديث فقد تكلم العلماء في هذا و بينوه وهو انهم اهل الحديث لنهم عملوا بالحديث وليسوا رواته فقط فذلك إذا ان غير أهل الحديث ليسوا من اهل السنة و الفقهاء ليوا من اهل السنة لانهم لم يروا الحديث .

      فالمقصود باهل الحديث هم اهل السنة لانهم تمكسوا بالحديث و عملوا به و هذا هو معني اهل السنة و الجماعة : تمسكوا بالسنة واجتمعوا عليها .
      و السنة تصل إلينا عن طريق الحديث و من العمل به و التمسك به و الاجتماع عليه .

      واما قول أهل السنة ينصرف إلي الأشاعرة فهذا مشهور و باطل فالأشاعرة ليسوا اهل السنة بشهادة مؤلف المذهب و الدليل الكتاب الذي ألفه في الرد علي مذهبه . و ايضا باطل من وجوه لان اهل السنة المعروفين عن مذهب الائمة الاربعة و كقول الإمام مالك : الاستواء معلوم و الكيف مجهول .

      و هذا القول صادر من اهل السنة و الأشاعرة ضد هذا في تأويل الاستواء إلي الاستيلاء .

      و اخيرا نصيحة :

      اولا : لا تنشغل بعلم الكلام فهو لا يجدي ولا يفيد و تعلم ما ينفعك من عقيدة صحيحة من علمائها و اقرا كتب العقيدة مثل الواسطية و الطحاوية و كتاب التوحيد و هذه الكتب الخالصة من الشوائب .

      ثانيا : لا تبحث عن زلات العلماء فقد قال من هم اعلم مني ومنك بذلك اننا ناخذ منهم الحسن ونترك السيء و إذا كانوا من علماء الحديث فهذا لا يقدح في نقلهم للاحاديث من اي وجه من الوجوه لان علماء الحديث المشهورين من هذا العصر اخذوا عن هؤلاء احاديث و إذا وجدوا خطاء بينوه كما في رياض الصاحين للإمام النووي رحمه الله لان علم الحديث يرتبط بالرواه و الاسانيد و تتبعها من رواتها من علماء الحديث القدامي .

      ثالثا : من اهتدي فإنما يهتدي لنفسه و من ضل فإنما يضل عليها .

      رابعا : لا حجة بقول احد مدام خالف الكتاب و السنة و الإجماع مهما كان و هذا لا يعني كفره او ردته او تفسيقه بل هو مخطاء و نسأل الله له المغفرة و هذا هو سبيل اهل السنة .

      خامسا : اثبت ما اثبته الله لنفسه و رسوله و ما نفاه عن نفسه ونفاه رسوله عنه من غير تعطيل او تكييف او تمثيل او تحريف فإذا قابلتك اية من ايات الصفات قل : اليد معلومة و الكيف مجهولة و اليمان بها واجب و الؤال عنا بدعة .

      الاستواء معلوم الكيف مجهول الإيمان به واجب السؤال عنه بدعة .

      الوجه معلوم و الكيف مجهول و الإيمان به واجب و السؤال عنه بدعه .

      و السؤال هو السؤال عن الكيفية ووضع الشبهات .

      فالسأل إما مستفسر و إما مجادل و المجادل إما حتي يصل إلي الحق و إما حتي يصل إلي الباطل .

      سادسا : لا نتسي اقوال السلف في علم الكلام بل حتي ائمة علم الكلام التائبون مقل الإمام الرازي حيث قال في كتاب اقسام الذات :

      نهاية إقدام العقول عقال و غاية سعي العالمين ضلال
      و أرواحنا في وحشة من جسومنا و حاصل دناينا أذي ووبال
      ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوي ان جمعنا فيه قيل و قال
      فكم قد رأينا من رجال و دولة فبادوا جميعا مسرعين وزالوا
      و كم من جبال قد علت شرفاتها رجال فزالوا و الجبال جبال .

      ثم قال : لقد تاملت الطرق الكلامية و المناهج الفلسفية فما رايتها تشفي عليلا و لا تروي غليلا و رأيت اقرب الطرق طريقة القران أقرأ في الإثبات الرحمن علي العرش استوي و إليه يصعد الكلم الطيب و أقرأ في النفي ليس كمثله شيء و لا يحيطون به علما ثم قال من جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي .

      و قال الإمام الذهبي رحمه الله : و صح عن الدارقطني أنه قال ما شيء ابغض إلي من علم الكلام . لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام و لا الجدال و لا خاض في ذلك بل كان سلفيا .

      و هذا هو نهج السلف .

      قال شيخ الإسلام في الفتوي الحموية : و أكثر من يخاف عليهم الضلال هم المتوسطون من علماء الكلام لان من لم يدخل فيه فهو عافية منه و من دخل فيه عرف غايته فقد عرف بطلانه و فساده ورجع .

      و اخطر الطرق علم الكلام لانها تتعلق بصفات الرب و ذاته و لانه يبطل النصوص تماما و يحكم العقل و لهذا من قواعدهم فيما جاء من نصوص عن الصفات اقسام :

      الاول : اقره العقل فهذا نقره بالعقل لا السمع
      الثاني : نفاه العقل فيجب علينا نفيه دون تردد لان العقل نفاه .

      علق الإمام مالك علي هذا قائلا : ليت شعري بأي عقل تنكر الكتاب و السنة او ما كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أخذنا بقوله و تركنا من أجله الكتاب و السنة هذا لا يمكن .

      الثالث : لم يرد العقل بنفيه و لا يإثباته فمن قال إن شرط الإثبات دلالة العقل يُرد لان العقل لم يثبته و من قال إن شرط قبوله أن لا يرده العقل إذا يقبل .

      و بعضهم يتوقف قالوا إذا لم يثبته العقل و لم ينفه فالواجب علينا أن نتوقف و كل هذه قواعد ما أنزل الله بها من سلطان ضلوا بها و أضلوا و العياذ بالله وارتبكوا بها وشكوا و تحيروا لذلك أكثر الناس شكا عند الموت هم أهل الكلام يترددون هل الله الله يفعل او لا يفعل ؟ هكذا عند الموت فيموت وهو شاك .

      و طريقة السلف الصالح سهل لم يرد علي قلبه شك ولا تشكيك و لا تردد .

      سابعا : السبيل هو سبيل اهل السنة المتبعون اثار الرسول عليه السلام و المثبتون للكتاب وا لسنة دون تعطيل او تكييف او تمثيل او تحريف و اعلم رحمك الله ان كل من خالف في هذه القواعد فهو ليس من اهل السنة .

      فالزم السبيل : ( و لاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )

      و أسأل الله ان يرنا الحق حقا و يرزقنا إتباعه و الباطل باطلا و يرزقنا إجتنابه و يعفو عنا و يغفر لنا و يتقبل منا .

      والله تعالي أعلم

      والسلام
      التعديل الأخير تم بواسطة moKatel ; 29-06-2003 الساعة 11:42 PM
      " وأنا أيضا لا أمنع فمي ..أتكلم بضيق روحي .. أشكو بمرارة نفسي " أيوب 7:11
      إِذَا أغْضَبَ الخيْلَ الشَّكيمُ فَما لها عليه اقْتدارٌ غيرُ أرْمِ الحدائدِ

    11. #26
      التسجيل
      04-08-2002
      الدولة
      مصر
      المشاركات
      802
      المواضيع
      247
      شكر / اعجاب مشاركة
      السلام عليكم

      أريد إضافة كلام من كلام ابو الحسن الاشعري رحمه الله في بيان مذهبه و بيان من هم اهل السنة حتي لا ننخدع :

      فإن قال لنا قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافعة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون .
      قيل له:
      قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها، التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما روى عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته - قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيع الزائغين، وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم .
      وجملة قولنا: أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله، وبما جاءوا به من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نرد من ذلك شيئا، وأن الله عز وجل إله واحد لا إله إلا هو، فرد صمد، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق .
      وأن الجنة والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور .
      وأن الله تعالى استوى على العرش على الوجه الذي قاله، وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن الممارسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش، بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش، وفوق كل شيء، إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء، بل هو رفيع الدرجات عن العرش، كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى، وهو مع ذلك قريب من كل موجود، وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد، وهو على كل شيء شهيد .
      وأن له سبحانه وجها بلا كيف، كما قال: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
      وأن له سبحانه يدين بلا كيف، كما قال سبحانه: (خلقت بيدي)، وكما قال: (بل يداه بسوطتان).

      وأن له سبحانه عينين بلا كيف، كما قال سبحانه: (تجري بأعيننا) من الآية .
      وأن من زعم أن أسماء الله غيره كان ضالا .
      وأن لله علما كما قال: (أنزله بعلمه) من الآية، وكما قال: (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه).
      ونثبت لله السمع والبصر، ولا ننفى ذلك كما نفته المعتزلة والجهمية والخوارج .
      ونثبت أن لله قوة، كما قال: (أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة).
      ونقول: إن كلام الله غير مخلوق، وأنه سبحانه لم يخلق شيئا إلا وقد قال له كن، كما قال: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) .

      وأنه لا يكون في الأرض شيء من خير أو شر إلا ما شاء الله، وأن الأشياء تكون بمشيئة الله عز وجل، وأن أحدا لا يستطيع أن يفعل شيئا قبل أن يفعله، ولا يستغني عن الله، ولا يقدر على الخروج من علم الله عز وجل .
      وأنه لا خالق إلا الله، وأن أعمال العباد مخلوقة لله مقدرة، كما قال سبحانه: (والله خلقكم وما تعملون)، وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئا، وهم يخلقون، كما قال: (هل من خالق غير الله)، وكما قال: (لا يخلقون شيئا وهم يخلقون)، وكما قال سبحانه: (أفمن يخلق كمن لا يخلق)، وكما قال: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون)، وهذا في كتاب الله كثير.
      وأن الله وفق المؤمنين لطاعته، ولطف بهم، ونظر لهم، وأصلحهم وهداهم، وأضل الكافرين ولم يهدهم، ولم يلطف بهم بالإيمان، كما زعم أهل الزيغ والطغيان، ولو لطف بهم وأصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين .
      وإن الله يقدر أن يصلح الكافرين، ويلطف بهم حتى يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن يكونوا كافرين، كما علم وخذلهم وطبع على قلوبهم .
      وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره، وإنا نؤمن بقضاء الله وقدره، خيره وشره، حلوه ومره، ونعلم أن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا،
      وأن العباد لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا إلا بإذن الله، كما قال عز وجل: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله).
      ونلجئ أمورنا إلى الله، ونثبت الحاجة والفقر في كل وقت إليه سبحانه وتعالى .
      ونقول: إن كلام الله غير مخلوق، وأن من قال بخلق القرآن فهو كافر .
      وندين بأن الله يُرى في الآخرة بالأبصار، كما يُرى القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
      ونقول: إن الكافرين محجوبون عنه إذا رآه المؤمنون في الجنة، كما قال سبحانه: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)، وإن موسى صلى الله عليه وسلم سأل الله عز وجل الرؤية في الدنيا، وأن الله تعالى تجلى للجبل فجعله دكا، فأعلم بذلك موسى أنه لا يراه في الدنيا .
      وندين بأن لا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب يرتكبه ما لم يستحله، كالزنا والسرقة وشرب الخمر، كما دانت بذلك الخوارج، وزعمت أنهم كافرون .
      ونقول: إن من عمل كبيرة من هذه الكبائر مثل الزنا والسرقة وما أشبهها مستحلا لها، غير معتقد لتحريمها كان كافرا .

      ونقول: إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمانا .
      وندين الله عز وجل بأنه يقلب القلوب بين أصبعيـن من أصابعه، وأنه سبحانه يضع السماوات على أصبع، والأرضين على أصبع، كما جاءت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف.


      و هذا من كتابه الإبانة عن أصول الديانة فإذا اردت المزيد من الحق فعليك بالكتاب اقرأه وهو مفيد إنشاء الله يُزيل ما لديك من شكوك إنشاء الملك الحق .

      و هذا اكبر دليل علي أن الاشاعرة ليسوا اهل السنة لانهم يثبتون سبع صفات و ينفون الباقي و الإمام هنا اثبت الصفات التي يأولها الأساعرة .

      والله تعالي اعلم

      والسلام
      " وأنا أيضا لا أمنع فمي ..أتكلم بضيق روحي .. أشكو بمرارة نفسي " أيوب 7:11
      إِذَا أغْضَبَ الخيْلَ الشَّكيمُ فَما لها عليه اقْتدارٌ غيرُ أرْمِ الحدائدِ

    صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •